تغيير الفصول بطل التقلبات المزاجية

عندما يعلن فصل الصيف عن المغادرة، ويبدأ الخريف فى أخذ مكانه تتبدل وتتحول الأشياء من حولنا، ويبدأ عدم الاستقرار فى المناخ استعداداً للدخول فى البيات الشتوى والتقلبات المزاجية أيضاً.

السيدات والفتيات هن اللواتى تشعرن بهذه التغييرات الفصلية ويتأثرن كثيراً بالخريف والشتاء، وتكثر خلال هذه الفترة التقلبات المزاجية للدرجة التى تصل فى بعض الأحيان إلى الاكتئاب والانطواء.

تذكر أمنية فتحى 23 عاماً، أنها تشعر بالاكتئاب مع بداية الخريف حتى نهايته وتستمر مع الشتاء وخصوصاً مع قصر عدد ساعات النهار وانتهاء اليوم سريعاً نشعر بالقلق، وعدم وجود حياة اجتماعية فالكل مرتبط بالمدارس والجامعات، وتشير إلى أنها تعودت أن تقوم بممارسة بعض الرياضات الخفيفة إذا ما شعرت بهذه الحالة، وتشعر بالتحسن بعد ممارسة الرياضة.

هند رجب طالبة تقول: مع بداية كل فصل أشعر بعدم الاستقرار ولا أستطيع ترتيب يومى، وأصاب بعدم الشعور بالراحة أُثناء النوم وخصوصاً فى فصل الشتاء بسبب الانتقال من الإجازة الصيفية إلى أجواء الدراسة التى تسيطر على وأشعر بالانعزال عن أفراد الأسرة.
علا فتحى تقول إنها تحب فصل الشتاء وتنتظر قدومه لأنه فصل دفء عائلى، وتجتمع فيه الأسرة على الطعام أكثر من مرة، وبالرغم من أنه يتهم بأنه المتسبب فى التقلبات المزاجية إلا أننى أعتبره فرصة لتجميع شمل الأسرة التى ينفرط عقدها فى فصل الصيف بسبب النزهات والذهاب إلى الأندية وممارسة الرياضة والهوايات لكل فرد على حدة من أفراد الأسرة.

ولا توافقها فى الرأى لميس عاطف، وتقول: أشعر أن الحياة تنتهى مع مجىء النصف الثانى من اليوم فى فصل الشتاء فالحياة الاجتماعية تختفى بحجة سوء الأحوال الجوية، وتقل الزيارات العائلية وتقتصر الحياة على الذهاب إلى المدرسة والانتقال من بيت إلى بيت لأخذ الدرس الخصوصى وتناول المشروبات الدافئة والملابس الثقيلة، وهى تشعر بالبهجة واعتدال مزاجها مع مجىء فصل الشتاء.

بينما تذكر "رحمة رأفت" أنها تتمنى أن يصبح طيلة العام شتاء لأنها تعشق السهر فى الشتاء وتعرف كيف تستمتع بكل لحظة فيه عكس الصيف تماماً، وتقول إن الصيف فى مصر صاخب سواء فى الشوارع وفى البيوت بسبب الإجازة الصيفية ورغبة الأسر فى الانطلاق، وتقول: لا أهتم بمسألة التقلبات المزاجية فى تغيير الفصول نستمتع بكل لحظة نعيشها، وتتغلب أسرتى على برودة الجو بمزيد من المشروبات الدافئة.