معركة قضائية بين مستشفى بريطانى وعائلة مسلمة لإبقاء الأب حيا رغم تلف المخ بالكامل.. والمحكمة تقضى بعدم أحقية التدخل الطبى فى حالة الرجل المسلم إذا ما تدهورت حتى لو تعارض هذا مع معتقده الدينى

قالت صحيفة ديلى تليجراف البريطانية، إن هناك معركة قضائية تخوضها عائلة مسلمة فى بريطانيا ضد المستشفى التى يرقد بها الأب فاقدا تمام الوعى، حيث يرغب الجانب الطبى فى الحصول على أمر قضائى بعدم التدخل فى حال تدهور صحة الرجل لأنه فى حالة ميئوس منها، ويعانى تلف كامل فى المخ فيما ترى أسرته أن هذا يخالف الدين.

وذكرت الصحيفة أن قاض بمحكمة عليا فى المملكة المتحدة قضى بعدم أحقية التدخل الطبى فى حالة الرجل المسلم المتدين إذا ما تدهورت، حتى لو تعارض هذا مع معتقده الدينى.

وأوضحت الصحيفة أن القاضى جاستيك مويلان قال إنه على قناعة بأن الرجل المسلم الذى يبلغ 55 عاما ويعانى فقدان وعى كامل، إثر إصابته بسكتة قلبية قبل ثلاثة أشهر، قد يكون من المؤكد أنه يرغب فى البقاء على حياته وفق معتقده الدينى بقدسية الحياة البشرية، ومع ذلك أشار قاضى المحكمة العليا، إلى شدة تضرر دماغ الرجل وأعرب عن قناعته بأنه رغبة المريض فى الحياة لن تؤدى سوى إلى إبعاد وقت الوفاة وليس الحفاظ على حياته. وقبل القاضى بأدلة شهود طبية بأنه تدهور حالة الرجل من غير المرجح أن تساعد الأطباء على إبقائه حيا.

وأكد عدد من الأطباء للمحكمة أن نتائج أى تدخل طبى عميق ستكون سيئة وستتركه يعانى المزيد من الضرر الشديد فى المخ وتترك له إصابات داخلية، كما قال أحد الأطباء أن التدخل الطبى فى حالة السيد "ل" من شأنها أن تمثل قسوة.

ويعرف الرجل باسم "ل" منعا للضرر النفسى له وعائلته، ويعانى الأب، الذى لديه ثمان أبناء، من عدد من المشاكل الصحية وقد تعرض يوليو الماضى لأزمة قلبية حادة أدت إلى تلف فى المخ.

من جهتها أعربت عائلة المريض عن رفضها للحكم وقالت إن القاضى تجاهل المعتقد الدينى للمريض .ورغم الدلائل الطبية على أنه يعانى حالة غيبوبة تامة، يقول أبناء "ل" إن بعض التعابير الخاصة بالألم وكذلك البسمة تبدو على وجه، لذا فإنهم ينوون استئناف الحكم.