تعتبر حبوب الشوفان من الحبوب الهامة والمفيدة للإنسان والاسم العلمى لها "Avena sativa " والشوفان نوع من الحبوب، تستخدم بذوره فى تغذية الإنسان وتعد منتجات الشوفان من الأغذية الرخيصة والمغذية وذلك كان السبب فى انتشاره واستخدامه فى الكثير من بلدان العالم منها الولايات المتحدة.
كما يستخدم فى صناعة غذاء الأطفال، كما يمكن استخدامه فى عمل الخبز،
يقول الدكتور خالد مصيلحى أستاذ العقاقير والنباتات الطبية بكلية الصيدلة جامعة مصر الدولية يحتوى الشوفان على نسب متوازنة من الدهون المشبعة وغير المشبعة وعلى كمية من البروتين تحتوى على بعض الأحماض الأمينية الأساسية مثل الأرجينين والأليسين والتربتوفان.
ويحتوى دقيق الشوفان على فيتامين ب1 كما يحتوى على بعض المواد المعدنية مثل الحديد والفسفور.
وقد بدأ فى الآونة الأخيرة ظهور الشوفان فى الأسواق فى عدة صور بعد اكتشاف فوائد طبية عديدة له ويعتبر أفضل الطرق للاستفادة من الشوفان هو تناوله بإضافة قليل من اللبن لرقائق الشوفان فهذه الوجبة تحتوى على عناصر غذائية متوازنة ومتكاملة وتمد الجسم بكافة العناصر اللازمة لعمل أجهزة الجسم بكفاءة.
وقد أثبت الشوفان كفاءة عالية فى الوقاية من أمراض القلب وتصلب الشرايين نظرا لاحتوائه على ألياف ذائبة تسمى بيتا جلوكان (beta glucan) التى أثبتت الأبحاث قدرته على خفض نسبة الكوليسترول بالدم ويرجع هذا التأثير لقدرة هذه الألياف على تكوين طبقة جيلاتينية كبيرة داخل الأمعاء بمجرد تناولها وهذه الطبقة الجيلاتنية تكون بمثابة مصيدة تصطاد بعض العناصر فى الأمعاء التى تساعد على امتصاص الكوليسترول والدهون فيقل امتصاص الكوليسترول والدهون فتقل نسبته فى الدم علاوة على احتواء الشوفان على نسبة من فيتامين E الذى يمتاز بقدرة عالية كمضاد للأكسدة مما يحمى الأوعية الدموية وخلايا الجسم من التلف وقد أكدت أحد الأبحاث أن تناول 3 جرامات من ألياف الشوفان الذائبة تخفض نسبة الكولسترول بنسبة 2% وتخفض نسبة الإصابة بأمراض الشرايين والأوعية الدموية بنسبة 4% كم أثبتت دراسة أخرى أن تناول الشوفان مرتين يوميا تخفض نسبة الكولسترول بنسبة 15% وتخفض معها بعض أنواع من ضغط الدم المرتفع.
ونظرا لقدرة البيتاجلوكان الموجود بالشوفان بتكوين جل لزج بالأمعاء فقد أكدت الأبحاث أن تناول الشوفان مع الوجبات يبطىء معدل الهضم وامتصاص السكريات الموجودة بالطعام بسبب هذا الجيلاتين اللزج فتقوم هذه الطبقة الجيلاتينية بتنظيم عملية امتصاص السكريات فيحمى مرضى السكر من ارتفاع السكر المفاجئ فى الدم بعد تناول الوجبات.
ويحتوى أيضا الشوفان على مواد فيتواستيروجنية (phytoestrogen) مثل الليجنان (lignan) وقد أثبتت الأبحاث قدرة هذه المواد على الحماية من مخاطر الإصابة بأنواع السرطانات والأورام المرتبطة بهرمونات الجسم مثل سرطان البروستاتا وسرطان الثدى وسرطان المبيض كما أن الألياف الموجوده بالشوفان تنظف جدار الأمعاء من المواد المسببة للسرطان والأورام.
ونظرا لاحتواء الشوفان على نسبة لا بأس بها من الألياف الذائبة وغير الذائبة فهى تنظم حركة الأمعاء وتزيد نسبة الماء فى البراز مما يسهل إخراجه وتنظيف الأمعاء وتحسين كفاءتها فى إخراج الفضلات وتمنع حدوث الإمساك ويعتبر الشوفان من العلاجات الممتازة والآمنة فى حالات الإمساك المزمن.
وبما أن الشوفان يكون طبق جيلاتينية كبيرة بمجرد هضمه مع كميات من السوائل فهذه الطبقة الجيلاتينية اللزجة تملأ المعدة والأمعاء الدقيقة مما يعطى الإحساس بالشبع والامتلاء مما يسهم لحد كبير فى تخفيض الوزن لذلك يعتبر الشوفان من الوجبات الأساسية فى أغلب أنظمة الرجيم.
ونظرا لاحتواء الشوفان على نسبه من المعادن والأحماض الأمينية الأساسية وفيتامين E فهو مناسب جدا للرياضيين كما أن أثبتت إحدى الدراسات قدرة "البيتاجلوكان" الموجود بالشوفان على تحفيز الجهاز المناعى وتوجيهه باتجاه البكتريا والتهامها قبل أن تسبب الأمراض مما يسرع من الشفاء من العديد من الأمراض البكتيرية.