بعد قرار وزير الاتصالات "توزيع" أى باد على طلاب المدارس.."التعليم": تطبيق الأمر فى العام الدراسى المقبل شبه مستحيل وأبناؤنا ليسوا حقل تجارب.. ومعلمة كمبيوتر تطالب الوزارة بتوفير مقاعد مدرسية جديدة

الخميس، 22 نوفمبر 2012 11:31 م
بعد قرار وزير الاتصالات "توزيع" أى باد على طلاب المدارس.."التعليم": تطبيق الأمر فى العام الدراسى المقبل شبه مستحيل وأبناؤنا ليسوا حقل تجارب.. ومعلمة كمبيوتر تطالب الوزارة بتوفير مقاعد مدرسية جديدة "أى باد"
سارة علام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أثارت تصريحات وزير الاتصالات، التى أكد فيها عزم وزارته على توزيع أى باد على طلاب الصفوف الرابع الابتدائى والأول والثانى الإعدادى بداية من العام الدراسى المقبل، بديلا عن الحقيبة المدرسية، العديد من ردود الفعل المتباينة من قبل وزارة التربية والتعليم والعاملين فيها الذين اندهشوا من القرار، الذى لم تستعد له الوزارة مسبقًا.

قال المهندس محسن عبيد، مساعد وزير التربية والتعليم للتطوير التكنولوجى، إن الاقتراح المقدم من وزارة الاتصالات بتوزيع الحاسب اللوحى على تلاميذ المدارس أمر شبه مستحيل فى الوقت الحالى.

وأوضح عبيد فى تصريحات لـ"اليوم السابع"، أن هيئة ايتيدا، التابعة لوزارة الاتصالات أجرت مناقصة لتوريد 10 آلاف حاسب لوحى لوزارة التعليم العالى توزع على بعض الكليات من بينها الهندسة والحاسبات والمعلومات، ورست المناقصة على شركة "إيماك" الخرافى مصر، وستبدأ فعليا فى توزيع الأجهزة بداية من العام الدراسى المقبل إلا أن وزارة التربية والتعليم لا تستطيع تنفيذ التجربة قبل تقييم مدى نجاحها مع طلاب الجامعات العام المقبل.

ولفت عبيد، إلى أن وزارة التربية والتعليم، ليست ضد تطبيق التكنولوجيا الحديثة على كل قطاعاتها، ولكن الاقتراح تواجهه صعوبات عديدة أهمها التمويل اللازم لهذا المشروع، والذى يتطلب مليارات الجنيهات لتغطية 17 مليون طالب وطالبة بوزارة التربية والتعليم مع تطبيق التجربة على المدى الطويل، بالإضافة إلى عدم وجود التأهيل الكامل للمعلمين، وتمكنهم من التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت، وكذلك موجهو المواد.

وأضاف عبيد: وزير الاتصالات أكد فى تصريحاته أن الحاسب اللوحى سيكون بديلا عن الكتاب المدرسى، مما يعنى أن وزارة التربية والتعليم تبدأ منذ الآن فى إعداد E_book أوكتاب إلكترونى مجهز عليه المواد التعليمية، وهو أمر بالغ الصعوبة أيضًا مؤكدا أن الاستغناء عن الكتاب المدرسى لا يحدث بين ليلة وضحاها.

ولفت عبيد إلى أن الإنترنت لم يصل لكافة أنحاء الجمهورية والمناطق النائية والمحرومة ضاربا المثل بقرية تسمى "أم الصغير" تقع فى منخفض القطارة تبعد عن واحة سيوة 255 كم، لا يوجد بها سوى مدرسة واحدة تستمد الكهرباء من الطاقة الشمسية ولا يصلها الإنترنت إلا من خلال القمر الصناعى، ومن ثم فإن تطبيق التجربة على كافة أنحاء الجمهورية أمر مستحيل، مشيرا إلى أن التلاميذ بالأرياف والمناطق النائية لا يجيدون التعامل مع الكمبيوتر والإنترنت كتلاميذ الحضر.

وتساءل عبيد: من يتحمل تكاليف الصيانة وقطع غيار الأجهزة بعد توزيعها على تلاميذ الابتدائى والإعدادى هل هى وزارة الاتصالات أم وزارة التعليم أم أولياء الأمور؟ مؤكدا أن تطبيق التجربة يحتاج دراسة جدوى كاملة الأبعاد وليس مجرد تصريحات إعلامية.

وشدد عبيد: وزارة التربية والتعليم ليست حقل تجارب ومن الصعب تطبيق التجربة دون وجود رؤية واضحة ومحددة ودراسة جدوى شاملة لقياس نسب النجاح والفشل.


فيما قالت ولاء صقر، معلمة الحاسب الآلى بمدرسة محمد كريم بالإسكندرية، إن معامل الحاسب الآلى بالمدارس لا تكفى حاجة الطلاب، حتى أنها تضطر لتقسيم الفصل على مجموعتين، نظرًا لقلة الأجهزة مطالبة الوزارة بتوفير أجهزة كمبيوتر تفى باحتياجات المدارس بدلا من توزيع الأى باد.

فيما طالب أيمن البيلى، وكيل نقابة المعلمين توجيه أموال الوزارة للإنفاق على رواتب المعلمين المتدنية بدلا من التطرق لمشروعات مفاجئة مثل توزيع الأى باد فى مدارس تعانى من عدم وجود أثاث ومقاعد للتلاميذ، وفى بيئة مدرسية غير مناسبة، مؤكدا أن المعلمين لا يقفون ضد تطوير العملية التعليمية وتزويدها بالتكنولوجيا، إنما وفق خطة مدروسة ومنظمة.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة