ما أسباب سقوط شعر الرأس والحواجب؟

أرسل لنا القارئ "أحمد" يقول: أنا شاب عمرى 27 سنة، وأعانى من تساقط الشعر من جذوره، وذلك منذ حوالى خمسة شهور، ذهبت إلى الطبيب وأعطانى أمبولات روكلى وشامبو تيجو دير، وبعد ذلك أعطانى فيتامينات حديد وزنك وبتنوفيت، ثم هيرجرو مينوكسيديل 2%، ولكن ظل التساقط مستمرا، فأعطانى مينوكسيديل 5%، وهو ما استخدمه حاليا، فهل أستمر عليه أم لا مع العلم أننى بدأت ألاحظ مؤخرا سقوط للشعر من منطقة الحواجب والعانة؟

يجيب عن هذا السؤال الدكتور حامد عبد الله أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية والعقم جامعة القاهرة، قائلا، بالنسبة للعلاجات التى قام الطبيب بوصفها فهى جيدة جدا فى علاج التساقط العادى للشعر، أو فى حالة إن كان التساقط يقتصر فقط على منطقة الرأس، ولكن فى حالة سقوطه من مناطق أخرى مثل الحواجب والعانة، فى هذه الحالة يكون السبب مرضى، وغالبا ما يشير تساقط الشعر من أماكن مختلفة إلى الإصابة بمرض الثعلبة، وهو مرض مناعى، يحدث نتيجة اضطراب مناعى بسيط يدفع بالجسم إلى تشكيل أجسام مضادة ضد خلايا وبصيلات الشعر، مما يضعفها ويسبب لها التساقط.

وبالتالى فإن العلاج الذى يتبعه المريض لا يمكن الاعتماد عليه بشكل أساسى، وإنما يستخدم كعلاج جانبى، والعلاج الأساسى لمرض الثعلبة يكون من خلال تناول جرعات الكوريتيزون تحت الإشراف الطبى، وبجرعات مقننة يحددها الطبيب، وتقل تدريجيا حتى لا تتسبب فى أثار سلبية عديدة.

وبجانب العلاج العضوى ينصح بمشاركة طبيب نفسى فى العلاج، لأن مرض الثعلبة من أكثر الأمراض الجلدية تأثرا بالحالة النفسية.