أحمد خيرى

العقل الفاعل والعقل المنفعل

الإثنين، 19 مارس 2012 04:00 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كثيرا ما نتحدث فى أمور دون أن ندرى أو نحدد كيفية تحقيقها، فمثلا نحن نطالب ونتمنى طول الوقت أن نرى مصر فى مصاف الدول المتقدمة بمختلف أبعادها، أو نرى العديد من الظواهر السلبية فى المجتمع قد اختفت مثل التعصب والطائفية وغيرها من الأمور، كل تلك الأمنيات مشروعة بل واجبة التحقيق، ولكن كيف تحدث؟ أرى أنه لكى تحدث تلك التغييرات لابد أن ينتقل العقل المصرى على مستوى الفرد والمجموع من حيز الانفعال إلى حيز الفعل، فللأسف معظم تحركاتنا وأفعالنا هى نتاج ردود أفعال، ورد الفعل دائما يكون محكوما بالفعل الحادث الأصلى، بمعنى أننا لا تحركنا مخططات نصنعها بأنفسنا بل نتحرك كرد فعل على مخططات تراد لنا، وبالمناسبة قد تكون تلك المخططات إيجابية أحيانا وليس كل مخطط سيئا بالضرورة، وعلى ذلك فعلينا أن نولد داخلنا الإرادة نحو التخطيط ووضع التصورات، وبعد وضع تلك الخطط والتصورات علينا البحث عن كيفية تحقيق ذلك وآليات الفعل المحقق لذلك، ومن ثم نتحرك بناء على ذلك، بهذا فى تصورى ننتقل من العقل المنفعل إلى العقل الفاعل، وعندما أكتب هذا المقال لا أدعى أنى خبير فى التنمية البشرية أو حتى فى التحليل النفسى، ولكنى أتحدث كمراقب ومنفعل فى ذات الوقت، ولكن دعونا نتخيل ماذا يمكن أن يحدث لو انتقلنا من الانفعال إلى الفعل، أعتقد أننا كدولة على المستوى الخارجى سنصبح أصحاب ريادة ودور إقليمى ودولى حقيقى وأصحاب إرادة حقيقية، ولنا فى تركيا وإيران أسوة حسنة، كما أننا سنتحول إلى دولة متقدمة وشديدة التمرس فى التقدم، كما أننا كمجتمع سنتحول إلى مجتمع أكثر عقلانية، فالفعل مرتبط بالعقلانية بالدرجة الأولى، ورد الفعل أكثر ارتباطا بالعاطفة وهو ما يؤدى إلى حل الكثير من الإشكاليات المجتمعية التى تثار حينا بعد حين، كل تلك الأمور وغيرها يمكن أن تحدث فى حال تحولنا من عبودية رد الفعل إلى سيادة الفعل.








مشاركة

التعليقات 4

عدد الردود 0

بواسطة:

دكتور ماجد

كل مقالاتك السابقة و دعواتك كانت فى حيز الأنفعال و مجرد رد فعل لأحداث لزالك نالك الكتير من

عدد الردود 0

بواسطة:

محمد

كلام جميل واضيف ان تكون لنا شخصيه المفكر وليس شخصيه المتلقن

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد

تحياتي

عدد الردود 0

بواسطة:

مراقب

التفكير النقدي

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة