على درويش

الحفيد الشهيد

الأربعاء، 21 مارس 2012 01:22 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحتفل مصر هذه الأيام بمولد سيدنا الحسين «سيد شباب أهل الجنة» كما جاء فى الحديث النبوى الشريف، وهو حفيد رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابن السيدة فاطمة الزهراء سيدة نساء العالمين وابن الإمام على بن أبى طالب، كرم الله وجهه، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «أنا من حسين وحسين منى أحب الله من أحب حسينا» إنه شهيد كربلاء الذى خرج من مكة للعراق بعدما تأكد من أن بيعة يزيد بن معاوية كانت فاسدة، وأنها أخذت بالضغط والإكراه والتهديد، وبعد أن تأكد من أن يزيد يشرب الخمر، وهذا غير جائز للحاكم المسلم. لقد خرج الإمام الحسين ليدافع عن حق المسلم فى أن يكون اختيار الحاكم بإرادة حرة. وهذا شىء لم يكن العالم فى هذا الوقت يفكر فيه أو يعرفه، لقد وقف الإمام الحسين، رضى الله عنه، وحيدا فى مواجهة الطغيان والمجون، وباستشهاده ضرب المثل للبشرية جميعا وللمسلمين خاصة أن قمة الإيمان هى الشهادة فى سبيل الله.

قال الله تعالى «قل لا أسألكم عليه أجرًا إلا المودة فى القربى» وهل هناك أقرب من الحفيد الشهيد، فنحن مطالبون بإظهار كل المودة وكل الحب لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. ولقد قال خير البشر والرسل وخاتم الأنبياء سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم: «أهل بيتى كسفينة نوح، من تعلّق بهم نجا، ومن تركهم غرق» والحب والمودة ارتباط وعهد وإظهارهما واجب لأنهما برهان على الحب لرسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى حب سنته العطرة، فحب أهل البيت كان عملا يمارسه سيدنا ومولانا محمد صلى الله عليه وسلم، وبالتالى فهذا الحب جزء من السنة، وجزء من الدين، ولقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «المرء يحشر مع من أحب» وما أعظمه من مكسب أن يحشر العبد مع أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم.

ما أسعد مصر بوجود الرأس الشريفة للإمام الحسين بها! وما أسعد من يحتفلون بوصوله إلى أرض الكنانة! فالله يحبهم ورسول الله يحبهم، وهم يحبون الله ورسوله، صلى الله عليه وسلم، ويحبون عترته الطاهرة، قال سيد الأولين والآخرين الحبيب المصطفى عليه أزكى صلاة وسلام «ريحانتاى فى الدنيا والآخرة الحسن والحسين»، وهما كذلك، رضى الله عنهما.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة