تحقيقات النيابة تكشف كذب البلكيمى وتؤكد: لم يكن تحت تأثير البنج وقت الإبلاغ وملابسه وسيارته لا يوجد بهما أى آثار اعتداءات.. وتحريات المباحث: النائب حرر المحضر لزعزعة الثقة بين الشرطة والمواطنين

كشفت تحقيقات النيابة العامة بإشراف المستشار محمد ذكرى المحامى العام لنيابات شمال الجيزة عن مفاجأت جديدة فى قضية النائب أنور البلكيمى عضو مجلس الشعب عن حزب النور بدائرة السادات بالمنوفية، وذلك بعد أن أجبر على استقالته من مجلس الشعب وقدم مذكرة تفيد بأن ما قاله من تعرضه للسطو المسلح كان بسبب تأثير البنج الذى تعرض له من العملية وليس كذبا مقصودا.

وكانت المفاجأة التى كشفها تامر الحديدى رئيس نيابة كرداسة ومركز إمبابة فى التحقيقات بحضور طبيب التخدير الذى قال إن البلكيمى يدعى كذبا لأن الشخص الطبيعى يخرج من حالة التخدير وتأثير البنج بعد ساعة واحدة فقط والعملية انتهت يوم 28 فبراير الساعة 6 مساء وأنه ظل بالمستشفى حتى فجر يوم 29 وحتى الساعة وهذا وقت كافى جدا ويزيد للإفاقة من حالة التخدير، وأضاف الطبيب أن المستشفى لا يمكنها إخراج أى مريض تحت التخدير أو أن لم يكن فى كامل صحته وألا يتحملوا المسئولية القانونية.

والمفاجأة الأخرى بينتها التحريات المبدئية، بأن البلكيمى خرج من المستشفى وأثناء عودته إلى منزله الساعة 3.30 فجرا يوم 29 فبراير خطرت على باله فكرة السطو المسلح للانتقام من جهاز الشرطة وزعزعة الثقة بينها وبين المواطنين وأن البلكيمى انتقل إلى قسم الشرطة بعد خروجه من المستشفى بساعة واحدة فقط وقدم البلاغ الذى قال فيه إنه تعرض للسطو المسلح الساعة 12.30 صباحا وهو ما يؤكد إدعاءه الخاطئ بعد تأكيد الطبيب أنه ظل بالمستشفى حتى الساعة 2.30 فجرا، كما أكدت معاينة النيابة لمسرح الجريمة وسيارة البلكيمى أنها لم تخدش ولم يوجد بها أى آثار لمحاولة الاعتداء عليها كما ادعى البلكيمى أنه قام بأخذها من مكان الواقعة إلى قسم شرطة الشيخ زايد بدون شاهد واحد.

كما انتقلت النيابة إلى مكان الواقعة ولم يتم العثور على أى آثار لمطاردة أو دماء جراء الاعتداء على البلكيمى أو أى شىء، كما لوحظ من المعاينة أن ملابس البلكيمى كانت نظيفة ولم يوجد بها أى دماء من جراء الاعتداء المزعوم، وتنتظر النيابة رد رئيس مجلس الشعب سعد الكتاتنى حول رفع الحصانة أو قبول الاستقالة تمهيدا لضبط وإحضار البلكيمى بعدها .