انتشرت فى الآونة الأخيرة مرة أخرى موضة شرب ليس فقط لبن الجمال ولكن بول الإبل وهذا ما أكده دكتور هشام الخياط أستاذ الكبد والجهاز الهضمى قائلا يحدث للأسف بمرسى مطروح بدون أى تراخيص شرب بول الإبل ويتم علاج مرض الكبد والاستسقاء وفيروس سى بدون وجود أى أطباء مع راعى الناقة والجمل وهذا للأسف جهل وتخلف يجرنا للوراء آلاف السنين فبول الإبل به سموم كثيرة ونسبة البولينا هى مادة سامة يتخلص منها الجسم فى البول وتصل إلى 10 آلاف ملى جرام فى اللتر وهى نسبة عالية تكفى لعمل فشل كلوى لمن يتناولها هذا بالإضافة لوجود سموم أخرى ونسبة عالية من الصوديوم فى بول الناقة تجعل مرضى الاستسقاء يتطورون للأسوأ ويحدث زيادة فى حجم البطن من جراء تناول هذا البول الملىء بالصوديوم وليس هناك أى فوائد طبية من تناول هذا البول لمرضى الفيروسات الكبدية فكثيرا من مرضى الكبد تم خداعهم بهذا العلاج وأتوا للعيادات والمستشفيات بعد إصابتهم بفشل كبدى حاد.
أما بالنسبة للبن الإبل فليس له فائدة بالنسبة لمرضى فيروس سى أو التليف وله فائدة للأصحاء فهو يزود جهاز المناعة لوجود بروتين اللاكتوفيرين الذى يزود ويلطف جهاز المناعة كما أن مادة الكالزين ومادة اللاكتوالبومين لها قدرة على مقاومة الأمراض بالإضافة إلى أن مضادات للأكسدة ولم يثبت أن تناول لبن الإبل يساعد على الشفاء من فيروس بى ثم متابعة بعض المرضى الذين ذهبوا لمرسى مطروح لأخذ لبن الإبل فى أوائل الألفية ولم نجد أى تحسن فى عدد الفيروس بالدم بعد تناول لبن الإبل بصورة مستمرة لمدة شهرين ولذا لا ننصح أى مريض على الإطلاق بتناول بول الإبل لأنه سام ويؤدى لفشل كلوى أما لبن الإبل فهو مفيد للأصحاء ويحتوى على مواد مضادة للأكسدة ومواد مقاومة للأورام بالإضافة لمواد تنشط جهاز المناعة هذا بالإضافة لاحتوائه على أحماض أمينية وأحماض دهنية وهو قليل الدهون مقارنة بلبن الجاموس وليس له فائدة لمرضى فيروس سى أو لعلاج التليف الكبدى.