رغم التصريحات الحكومية بمنع إقامته..

مخاوف فى البحيرة من عودة مولد "أبو حصيرة" اليهودى بعد دعوة "عصام العريان" لليهود بالرجوع إلى مصر.. وحركات ثورية بالمحافظة تطالب بهدم الضريح.. وقيادى إخوانى: نرفض إقامة المولد وهناك تربص بالجماعة

السبت، 05 يناير 2013 12:11 م
مخاوف فى البحيرة من عودة مولد "أبو حصيرة" اليهودى بعد دعوة "عصام العريان" لليهود بالرجوع إلى مصر.. وحركات ثورية بالمحافظة تطالب بهدم الضريح.. وقيادى إخوانى: نرفض إقامة المولد وهناك تربص بالجماعة مكان إقامة مولد أبو حصيرة- صورة أرشيفية
البحيرة - ناصر جودة

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشهد قرية "دمتيوه" بالبحيرة حالة من الهدوء الحذر بعد التسريبات الحكومية المتواترة بمنع إقامة مولد "أبو حصيرة" للعام الثانى على التوالى، والذى يحين موعده هذه الأيام، ورغم هذا الهدوء الواضح على الأرض إلا أن هناك مخاوف عديدة تنتاب أوساط القوى السياسية بالبحيرة، لعدم إغلاق هذا الملف نهائيا خاصة بعد التصريحات الأخيرة للقيادى الإخوانى "عصام العريان"، والذى دعا فيها اليهود المصريين بالعودة إلى البلاد مرة أخرى بعد هجرتهم فى الستينيات.


تصريحات العريان التى اعتبرها الكثيرون مغازلة للأمريكان واللوبى الصهيونى من أجل بقاء الإخوان فى سدة الحكم، تناقضت مع بعض الحركات الثورية التى تطالب الحكومة المصرية بهدم ضريح أبو حصيرة ونقل رفاته بشكل فورى استنادا إلى قانون الجبانات رقم 5 لسنة 1966، والذى أجاز نقل الرفات من المقابر التى لم تستخدم لمدة 10 سنوات.

وأكد معتز شاهين منسق حركة (مدونون ضد أبو حصيرة) أن قرار الهدم هو حق أصيل للدولة ذات السيادة على أراضيها، مضيفا أن بهذا الأمر ستنتهى أسطورة اليهودى أبو حصيرة إلى الأبد.

ومن جانبه، رفض القيادى الناصرى جمال منيب، منسق حركة (لن تمروا فوق أرضى) تلك الدعوات، وقال "رغم معارضتى الشديدة لزيارة الصهاينة للاحتفال بمولد أبو حصيرة، إلا أن هذا المكان هو جزء من التاريخ المصرى لا يجوز شطبه بهذه الصورة، مضيفا أن معركتنا الأساسية مع الصهاينة وليس مع معتنقى الديانة اليهودية.

بينما جدد الدكتور جمال حشمت القيادى البارز بجماعة الإخوان المسلمين، رفضه التام للاحتفال بمولد أبو حصيرة، موضحا أن حديث عصام العريان كان فى سياق مختلف عن قضية أبو حصيرة، مشيرا إلى وجود حالة من التربص والمزايدة على جماعة الإخوان المعروف مواقفها فى هذا الشأن.

ويذكر أن الحاخام اليهودى يعقوب أبو حصيرة - من أصل مغربى عاش فى القرن التاسع عشر ويعتقد عدد من اليهود أنه شخصية مباركة، غادر المغرب لزيارة الأماكن المقدسة فى فلسطين إلا أن سفينته غرقت فى البحر فتعلق - طبقا للرؤية الشعبية اليهودية – بـ"حصيرة" كانت معه، ولذلك سمى أبو حصيرة ثم جاء إلى مصر، وأقام فى قرية دمتيوه قرب دمنهور ليعمل صانعاً للأحذية ويدفن فى القرية بعد أن أوصى بذلك قبل موته.

ويعتبر ضريح أبو حصيرة الذى أقيم فوق ربوة عالية عام 1880 من بين الآثار اليهودية المسجلة كأثر دينى فى هيئة الآثار المصرية.
























مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة