أصبح البعض يتناول المضادات الحيوية دون استشارة الطبيب أو تشخيص للحالة، هل تستدعى تناول المضاد الحيوى أم لا، فنجد من يتناوله بشكل عشوائى، مما يؤدى إلى أضرار بالغة على صحة الإنسان، ومن أكثر الآلام استخداما للمضاد الحيوى آلام الأسنان.
يؤكد الدكتور يحيى جاد الرب رمضان، أستاذ ورئيس قسم التركيبات جامعة الأزهر، أن كرات الدم البيضاء تضاهى الجهاز المناعى الموجود للدفاع عن أى مرض أو ميكروب، فى حالة ضعف المناعة أو شدة الميكروب يتم إعطاء مضادات حيوية على فترات متزامنة من 6 ساعات إلى 12 ساعة، حيث يرجع ذلك لوزن الجسم وعمر الإنسان.
ويوضح "جاد الرب"، أن المضاد الحيوى ينقسم إلى نوعين، الأول يكون مضادا حيويا خاصا بمقاومة البكتيريا الهوائية التى تتنفس من الهواء وتكون موجودة فى الأنف والفم وعلى سطح الجلد، أما النوع الثانى من المضادات الحيوية فهو خاص بالبكتيريا اللا هوائية مثل بكتيريا الأمعاء أو المسالك البولية.
وأشار أستاذ ورئيس قسم التركيبات إلى أنه عند الشعور بالآلام يجب تحديد نوع الألم مع عمل الفحوصات الطبية اللازمة للتأكد من الألم المتواجد بأن لا يكون من مسبباته تلوث بكتيرى، فإذا كان التلوث بكتيريا يجب أخذ مضاد حيوى.
وأضاف "جاد الرب"، أنه بعد التأكد عن السبب الأساسى للآلام، وأن السبب نتيجة لتلوث بكتيرى، يجد أخذ كورس مضاد حيوى تتراوح مدته من 5:7أيام، مشيرا إلى أنهلاإذا تم الإهمال فى المضاد الحيوى وتم أخذه بطريقة غير منتظمة فقد وظيفته، لأن الجسم تعود على أن يتم إدخال جيش من المقاومة الطبيعية كل12 ساعة للجسم.
أوضح أن إذا تم تناول مضاد حيوى ليس يحتاجه الجسم فسوف يؤثر على الجهاز المناعى ويضرب البكتيريا الطبيعية الموجودة فى الجسم، مشيرا إلى أن بعض المضادات الحيوية تؤثر على النخاع مصدر تكوين الدم فى الجسم، كما أن مادة فيراميسن الموجودة فى بعض المضادات الحيوية تؤثر على عضلات القلب.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة