الدواء قد يكون به سم قاتل.. أطباء يحذرون المرضى.. الإفراط فى تناول موانع الحمل والمهدئات والمسكنات والمضادات الحيوية يسبب الأورام والإدمان والفشل الكلوى

الدواء، وسيلة للقضاء على الأمراض فى حالة استخدامه بالشكل السليم وغير ذلك يجعل منه سببا لمرض أشد خطورة، وخاصة فى حالة استخدامه بشكل عشوائى أو مفرط، ولعل من أهم ثلاثة علاجات يتساهل الكثيرون فى تناولهم هى:

1- موانع الحمل الهرمونية وهى سبب لقائمة من أخطر الأمراض.

وعن سلبيات الاعتماد على تلك الوسيلة لفترات طويلة يقول الدكتور عطية أبو النجا استشارى أمراض النساء والولادة، الاعتماد على وسائل منع الحمل الهرمونية لا يجب أن يتجاوز بأى حال من الأحوال خمس سنوات وفى حالات الضرورة القصوى ومع الالتزام بالمتابعة الدائمة والكشف الدورى عن دلالات الأورام.

ويرجع ذلك للآثار السلبية العديدة التى تتعرض لها السيدة جراء اتباع تلك الطريقة فجسد المرأة خلق بتوازن هرمونى دقيق وفى حالة امداده بأى نسبة من الهرمونات الخارجية سواء المخلقة أو الطبيعية يؤدى ذلك إلى اضطراب اتزان جميع الهرمونات الطبيعية بالجسم والتى ترتبط بعضها ببعض وتتأثر بأى تغير يطرأ فى نسبة أى منها.

وهذا الأمر ينتج عنه العديد من الأمراض القاتلة ولعل أشهرها الأورام السرطانية ولكنها ليست الأخطر فهناك أمراض أخرى ترتبط ارتباطا وثيقا بتلك الموانع وتعد أشد خطرا من الأورام، فاحتباس الماء والذى يعد من أهم الآثار السلبية لها يؤدى إلى انسداد الشرايين الدقيقة بالجسم وهو ما يتسبب فى قائمة من الأمراض القاتلة تبدأ بالدوالى، الشرايين الدقيقة بالعين، وتمتد إلى شرايين القلب والكلى كما ترفع انزيمات الكبد والتى يرتفع معها ضغط الدم.

ويؤدى الاستخدام الطويل لتلك الموانع الهرمونية فى بعض الحالات إلى فشل تام فى المبيض وتوقف عمله ووظيفته.

2- المهدئات والمنومات تقودك للإدمان

تعانى من الأرق وقلة النوم، أو تمر بأزمة فى حياتك؟ قبل أن تمتد يدك إلى قرص المنوم أو المهدئ تعرف أولا على ما يمكن أن تواجهه، يقول الدكتور ماجد عبد النصير أستاذ المخ والأعصاب يوضح الآثار السلبية لتناول المهدئات والمسكنات دون استشارة الطبيب، الإدمان هو أول وأخطر النتائج التى ترتب على الاعتماد على تلك العقاقير لفترات طويلة وخاصة أنه بعد مدة معينة يبدأ الجسم بالتأقلم على النسب التى يتناولها من الدواء ويضعف تأثره بها وهو ما يجعل الجسم فى حاجة دائمة إلى زيادة الجرعة.

ومع الوقف يدخل الإنسان فى دائرة الإدمان دون أن يدرى ويصعب عليه التخلص منه وفى حالة محاولته ذلك تبدأ أعراض الانسحاب بالظهور مما يدفعه إلى العودة لتناول تلك العقاقير مرة أخرى.

ومن أخطر الآثار السلبية لإدمان تلك الأدوية هو التأثير المباشر على وظائف المخ كالتركيز والتفكير والتذكر.

3- الإفراط فى تناول المضاد الحيوى والمسكنات يؤدى إلى الفشل الكلوى

يؤكد الدكتور نادر نبيه استشارى المسالك البولية، أن الإفراط والتساهل فى تناول المضاد الحيوى وكذا المسكنات تدفع ثمنه الكلى وخاصة فى حالة كان لديها الاستعداد لذلك.

ويؤكد نبيه على ضرورة التأكد أولا من سلامة عمل الكلى قبل وصف المضادات الحيوية خاصة تلك التى توصف لفترات طويلة وبجرعات عالية مع التأكد من نوع الميكروب أو الفيروس وتناول المضاد المناسب للحالة حتى لا نرهق عمل الكلى دون فائدة.

كما يؤكد أيضا على ضرورة عدم التساهل فى تناول المسكنات والتى تؤثر على عمل الكلى تدريجيا فتصيبها بنوع من القصور يمتد فيما بعد إلى فشل كلوى.