كشف فريق من الباحثين بمعهد نيويورك الأمريكى للتكنولوجيا عن أحدث صيحات الطب المستخدمة فى علاج احتشاء عضلة القلب، أو ما يعرف بالأزمة القلبية، وذلك للحد من الآثار الضارة الناجمة عنها، والتى قد تصيب الإنسان بعجز تام، أو ترفع من معدلات وفاته.
وأشار الباحثون إلى أن العلاج باستخدام هرمونات الغدة الدرقية أو ما تعرف بغدة النشاط، وهى "T3 , T4"،، أثبتت قدرتها على الحد من الآثار الضارة الناجمة عن الإصابة بالأزمات القلبية، وذلك من خلال تجارب أجريت على الفئران.
وساعدت هرمونات الغدة بعد حقنها للفئران بوقت قصير فى تقليل معدل موت خلايا عضلات القلب بشكل ملحوظ، وكما تحسنت وظائف القلب بشكل كبير، بالإضافة إلى حدوث تعزيز فى كفاءة الخلايا المسئولة عن ضخ الدم، وذلك فى خلال ثمانية أسابيع من بداية العلاج بها، وهو ما سيسهم فى النهاية بحسب تأكيدات القائمين على الدراسة فى تمديد حياة المرضى، وتقليل فرص الإصابة بالإعاقة المستديمة.
وأكد الباحثون أن هذه النتائج مبشرة للغاية وستساعد ملايين المصابين بالأزمات القلبية حول العالم، وخصوصا أن هذه الهرمونات زهيدة الثمن للغاية، وهو ما سيكون له تأثير إيجابى ملحوظ على تحسين مستوى الرعاية الصحية بالعالم. وكما سيساعد فى الحد من نفقات الرعاية الصحية والتى تقدر بمئات الملايين من الدولارات سنوياً.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "Journal of Translational Medicine"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثامن والعشرين من شهر فبراير الماضى.
