عبد الفتاح عبد المنعم

الدكتور عصام العريان.. إذا خاصم فَجَر

الخميس، 11 أبريل 2013 12:05 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
يقول الرسول صلى الله عليه وسلم: «آية المنافق ثلاث: إذا حدث كذب، وإذا عاهد أخلف، وإذا خاصم فجر». وإذا كان عالم السياسة يشهد تقلب الرجال والأفعال، فإن المسلم والفارس الحقيقى هو من يلعب فى سيرك السياسة دون أن يحمل واحدة من الصفات الثلاث، خاصة ممن يصدعون رؤوسنا ليلا ونهارا بـ«قال الله، وقال الرسول» والله ورسوله بريئان مما يفعلونه بنا، وما يخططونه فى قصر الاتحادية والمقطم من ألاعيب هدفها الرئيسى هو أخونة مصر، وهو المخطط الذى يقوده مرشد الإخوان المسلمين الدكتور محمد بديع، وينفذه له الآن الرئيس محمد مرسى، ويستخدم كل قيادات وأعضاء الجماعة لتنفيذ هذا المخطط، ويبدو لى ولغيرى أن القيادى الإخوانى الدكتور عصام العريان يتولى مهمة «الردح اليومى» لكل من يخالف ويرفض سياسات المرشد والرئيس، لذا نجده يوميا يفاجئنا بكلمات سوداء ضد شخصيات امتدحهم العريان ذات يوم، ووصفهم بأعظم الصفات، ثم ينقلب عليهم. ما قاله الدكتور عصام العريان عن الدكتور محمد البرادعى وضرورة محاكمته بتهم تدمير العراق يؤكد أن جماعة الإخوان فاجرة فى خصومتها مع من يرفض أخونة مصر، وحكم المرشد، وفشل مرسى.

ومطالبة العريان بضرورة محاكمة البرادعى بتهمة تدمير العراق هى نوع من الفُجر، فالعريان نفسه كان قبل عامين يؤكد أن البرادعى قضى على سيناريو مبارك لتوريث مصر. والحقيقة أن هذا الانقلاب العريانى على الدكتور البرادعى لم يكن الأول، فقد سبقه هجوم وشتائم وتشويه سمعة لجميع قيادات جبهة الإنقاذ، على رأسهم البرادعى وحمدين صباحى وعمرو موسى، وغيرهم ممن يرفضون أخونة مصر وحكم المرشد، ويهاجمون سياسات الرئيس الإخوانى الفاشل محمد مرسى، والتى أدت إلى انهيار كامل لمصر فى كل المجالات، وهو ما جعل الإخوان يستخدمون كل الأسلحة القذرة لتشويه سمعتهم، والدكتور العريان عندما يختلف مع أحد فإنه يخاصم، وإذا خاصم فجر، وإذا فجر استخدم كل الوسائل غير المشروعة لتشويه سمعة الخصم، وهو ليس من الإسلام الذى كان فى يوم من الأيام شعارا لجماعة العريان أيام كانت محظورة، ثم تخلت عن الإسلام، وتعليم نبى الإسلام بعد أن ذاقت طعم السلطة وارتدت ثوب السلطان، فهل يفيق العريان ويعتذر لمن أخطأ فى حقهم بداية من الزعيم عبدالناصر، حتى الدكتور البرادعى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة