ظاهرة اسمها العقيد عمر عفيفى

لقد أصابتنى الحيرة فى معرفة حقيقة العقيد عمر عفيفى والذى دفعه حبيب العادلى إلى الهروب من بطشه إلى الولايات المتحدة بعد نشره لكتاب قبل الثورة بسنوات قليلة يحاول فيه تثقيف المواطن عن كيفية معرفة حقوقه القانونية عند التعامل مع الشرطة، وقد اختار عنوانا مثيرًا للجدل وهو «علشان متنضربش على قفاك»، وأثناء الثورة صور نظام مبارك الرجل على أنه عميل لأعداء الوطن بعد أن كان للعقيد دور ما أثناء الثورة فى مساعدة الثوار بمعلومات على شبكات التواصل الاجتماعى عن كيفية التعامل مع الغازات المسيلة للدموع أو التعامل مع شرطة العادلى ونصائح أخرى مستوحاة من خبرة فى مجال العمل الشرطى الذى تميز به الرجل لأكثر من 25 عاما.. وأثناء حكم المجلس العسكرى كان عفيفى ينشر أخبارا بتفاصيل التفاصيل عن اجتماعات المشير طنطاوى بقيادات الجماعة وكأنه كان يجلس معهم، وحسب معلوماتى فإنه كلما زادت تفاصيل هذه المواقف السرية غير المعلنة بهذا الشكل الدقيق كان دليلا على ضعف المعلومات.. لكن دعونا نعترف أنه توقع حرق محكمة جنوب القاهرة قبل وقوع الحريق بأيام قليلة، وما لفت نظرى فى مداخلاته التليفونية على بعض الفضائيات منذ أيام ما رواه عن مؤامرة كبيرة يقف خلفها أوباما يريد فيها حشد المسلمين معه ضد الصين وروسيا بعد حل مشكلة فلسطين والقدس، وذلك بتمكين الإخوان من الحكم مؤقتا حتى ينفذ خطته، قد تكون نظرية صحيحة ولا نعرف قوتها لكن من أهم ما ذكره هو مبالغة الإعلام عن قوة الاخوان الذين وصفهم بأنهم جماعة ضعيفة، غالبيتها من كبار السن والنساء، فما حقيقة هذا الرجل ومع أى طرف يتعاون وما مستوى علاقته بأمريكا؟ أم هو رجل وطنى لديه جمهور من الثوار يتبعونه؟.