فى دراسة حديثة شملت أكثر مليون و200 ألف سيدة بريطانية، كشف فريق من الباحثين البريطانيين بجامعة أكسفورد عن معلومات جديدة وخطيرة بشأن ارتفاع الوزن والإصابة بالسمنة وأضرارهم على صحة الإنسان.
وأشارت الدراسة إلى أن زيادة الوزن والارتفاع فى مقياس مؤشر كتلة الجسم "BMI" يرفع فرص الإصابة بأمراض شرايين القلب التاجية ويزداد خطر إصابتها بالضيق أو الانسداد فى بعض الأحيان، وهو ما يعرض صحة وحياة الإنسان للخطر.
وتابعت الدراسة أن ارتفاع مقياس مؤشر كتلة الجسم "BMI" بمقدار 5 وحدات يرفع الإصابة بأمراض الشرايين التاجية بمقدار 23%، وكما نوهت الدراسة على أمر هام للغاية حيث أشارت إلى أن ارتفاع الوزن يحدث الخطورة ذاتها الناجمة عن التقدم فى العمر والوصول لمرحلة الشيخوخة فى تحفيز الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، وهو ما يعد أمرا خطيراً.
وجاءت هذه النتائج فى دراسة حديثة نشرت بدورية "BMC Medicine"، وذلك على الموقع الإلكترونى للدورية فى الثانى من شهر أبريل الجارى.
ويعد مقياس مؤشر كتلة الجسم "BMI" من المؤشرات الرسمية التى يستدل بها على زيادة الوزن أو الإصابة بالسمنة، ولحساب هذا المؤشر نقوم بقسمة الوزن بالكيلوجرام على مربع الطول بالمتر، فلو افترضنا مثلا أن شخصا ما يزن ٨٥ كيلوجراما وطوله ١٨٠ سنتيمتر، فإن مؤشر الكتلة الخاص به حينها سيصبح ٨٥ / (١.٨ * ١.٨)=٢٦.٢٣.
ويمتلك الشخص وزناً مثالياً فى حالة إذا ما تراوح مقياس مؤشر كتلة الجسم ما بين 18 و25، ويكون مصاباً بزيادة الوزن فقط عندما يتراوح المقياس ما بين 25 و30، بينما يكون الشخص مصاباً بمرض السمنة، وتبدأ المشاكل الخطيرة فى الظهور إذا ما كان مقياس مؤشر كتلة الجسم أكبر من 30.