أكد الدكتور سمير مرقص، رئيس مجلس أمناء مؤسسة المصرى للمواطنة والحوار، ومساعد رئيس الجمهورية السابق، أن فترة تولى محمد على حكم مصر هى التغيير الحقيقى فى التاريخ المصرى الحديث، وانتقال مصر من دولة ما قبل الحداثة إلى الدولة الحديثة، وربط مرقص هذا التحول بين كل من الكنيسة والدولة، مشيرا إلى أن التغيير يأتى على المؤسستين.
وشرح مرقص خلال ندوة بعنوان "التطور المؤسسى للكنيسة القبطية فى سياق الدولة الحديثة.. من محمد على إلى يومنا هذا" التى نظمها المركز الثقافى القبطى الأرثوذوكسى برئاسة الأنبا أرميا الأسقف العام، مساء اليوم، الفرق بين دولة ما قبل الحداثة والدولة الحديثة بعدة مؤشرات أولها هى أن مجتمع ما قبل الحداثة يتصف بمجتمع الأهل والأقارب والعشيرة، ويكون فيه رابطة الدم هو العامل الأساسى لاختيار الأشخاص فى المناصب القيادية، فضلا عن سيادة التقاليد والعرف وغيرها من السمات، أما الدولة الحديثة فهى التى تقوم على المواطنة واختيار الأشخاص على حسب الكفاءة، وتصبح الدولة عبارة عن مؤسسات، ويكون القانون هو الفصل والحكم بل هو السيد.
وتطرق مرقص إلى العلاقة الوطيدة التى تربط بين الكنيسة والدولة، سواء فى أزهى أو أسوأ عصورها، معطيا مثالا لذلك، وهو أنه فى ظل حكم محمد على رائد التغيير فى مصر عاصره فى الكنيسة البابا كيرلس الرابع والملقب بـ"أبو الإصلاح" لما شهدته الكنيسة من تقدم، سواء على الناحية الروحية أو التعليمية، حيث قام ببناء 6 مدارس على مستوى الجمهورية بالمجان، أسهمت فى خروج رجال لهم تاريخهم، مثل بطرس غالى باشا وعبد الحميد باشا وثروت باشا، وغيرهم ممن أسهموا فى حياة مصر والمصريين، فضلا عن تأسيسه ثانى مطبعة على مستوى مصر.
وتابع مرقص، فى مراحل التطور المؤسسى للكنيسة هناك 3 مؤسسات واصفا إياهم برأس الزاوية، وهم المجلس الملى والكلية الإكليريكية ومدارس الأحد، مؤكدا أن مدارس الأحد أسهم فى تطوريها البابا شنودة الثالث والارشيدياكون حبيب جرجس وغيرهم.
ولخص مرقس المراحل التى مرت بها الكنيسة منذ بداية القرن الـ18 حتى وقتنا هذا بأربعة مراحل دائما ما تساير به ما تمر به مصر والمجتمع المصرى بشكل عام وهم، مرحلة التغيير إلى أعلى، ثم مرحلة التحرك القاعدى الشعبى، ومنها للمرحلة الرعوية وصولا إلى الآن، وهى المرحلة المؤسسية.
بندوة المسار المؤسسى للكنيسة..
سمير مرقص: فترة تولى محمد على هى التغيير الحقيقى فى التاريخ
الإثنين، 10 يونيو 2013 10:53 م
سمير مرقص
كتب مايكل فارس
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة