"الرئاسة": لا تجاوز أو مساس بحقوق مصر فى مياه النيل.. ولا نقبل وساطة إسرائيل أو غيرها فى "السد الإثيوبى".. وتشكيل لجنة وطنية للأمن المائى خلال يومين.. ونتحرك فى مسارات متوازية وكل الخيارات مفتوحة
الثلاثاء، 11 يونيو 2013 03:47 م
السفير عمر عامر
كتبت نور ذو الفقار ويوسف أيوب
قال السفير عمر عامر، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر لن تسمح بأى تجاوز أو مساس بحقوقها فى مياه النيل، موضحا: "هذه الحقوق اكتسبناها والنيل هو حياة المصريين".
وأوضح متحدث الرئاسة أن جميع الخيارات متاحة ومفتوحة فى كيفية التعامل مع سد النهضة الإثيوبى، قائلا: "لا نستبعد أى بديل ومنها اللجوء إلى تحكيم دولى".
وأضاف أن هناك تنسيقا وتشاورا على أعلى مستوى بين مصر والسودان، ولا خلافات بين البلدين فى موضوع سد النهضة.
وأوضح أن التشاور مع الجانب الإثيوبى مستمر حول آثار تقرير اللجنة الفنية للسد الإثيوبى، وأشار إلى أنه من مصلحة إثيوبيا أن تتفهم مصالح الجانب المصرى.
وكشف عن أن هناك زيارة قريبة لوزير الخارجية إلى إثيوبيا يتم الإعداد لها لبحث موضوع سد النهضة، كما أن الخطة التى تم اعتمادها فى اجتماع مجلس الوزراء واضحة، وتم البدء فى تنفيذها على كافة المستويات، وهناك تحركات عديدة تقوم بها مصر الآن، مشددا على أن إثيوبيا تعلم تمام أن سد النهضة يجب أن يكون حوله تفاهم مع مصر.
وأكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن القرار الجمهورى الخاص بتشكيل اللجنة الوطنية للأمن المائى سيصدر خلال يومين، وقال إنه تم الاتفاق على تشكيلها خلال اجتماع لمجلس الوزراء بمقر الرئاسة لمناقشة أزمة السد الإثيوبى.
وأضاف فى مؤتمر صحفى بمقر رئاسة الجمهورية أن الرئاسة قامت ببعض الاتصالات مع عدد من الشخصيات المتخصصة فى مجال مياه النيل، منوها بأن هذه اللجنة منوط بها متابعة موضوع السد الإثيوبى، وسوف تضم اللجنة خبراء وفنيين ودبلوماسيين وقانونيين.
وقال عامر إن مصر لديها صورة متكاملة للخطوات التى سوف تتخذها للتعامل مع موضوع سد النهضة الإثيوبى خلال المرحلة المقبلة.
وطمأن المصريين أن الرئيس محمد مرسى يتابع ويشرف بنفسه على هذه الخطوات، لأنها قضية أمن قومى لمصر.
وأكد المتحدث الرئاسى أن هناك تطابقا واضحا فى كافة التصريحات والبيانات حول الأمن المائى المصرى، على أنها قضية أمن قومى وحقوق مصر ستحافظ عليها فى ذلك.
وقال عامر إن الرئيس أكد مؤخراً: "أننا دعاة سلام ولا نعتدى على أحد ونحن نتشاور مع الجانب الإثيوبى، ونتعاون مع دول حوض النيل بصفة عامة، وإثيوبيا على وجه الخصوص، وهناك احترام للسودان وإثيوبيا وكل دول حوض النيل".
وأكد أن مصر لا تطلب حقا من أحد، مشددا على أن مياه النيل حقها وفقا للمعاهدات والاتفاقيات التى وقعت فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن الخيارات مفتوحة فى موضوع سد النهضة، وهناك مسارات دبلوماسية وفنية وشعبية يتم التحرك فيها.
وقال إن ما ينشر فى بعض الصحف ووسائل الإعلام حول احتمال وجود عمل عسكرى بين مصر وإثيوبيا، للتعامل مع ملف سد النهضة هو عكس الواقع تماما.
وشدد عامر على أن حقوق مصر لا يستطيع أحد المساس بها فى موضوع مياه النيل، وكافة الخيارات مطروحة ومفتوحة، ونتحرك فيها بالتوازى.
وحول وساطة إسرائيل، أكد المتحدث الرئاسى أن مصر لا تقبل أى وساطة من أحد، خاصة إسرائيل، فى قضية السد، حيث إن الدولة لديها الأدوات ومجالات الحوار المباشرة مع إثيوبيا وغيرها من دول حوض النيل.
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال السفير عمر عامر، المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، إن مصر لن تسمح بأى تجاوز أو مساس بحقوقها فى مياه النيل، موضحا: "هذه الحقوق اكتسبناها والنيل هو حياة المصريين".
وأوضح متحدث الرئاسة أن جميع الخيارات متاحة ومفتوحة فى كيفية التعامل مع سد النهضة الإثيوبى، قائلا: "لا نستبعد أى بديل ومنها اللجوء إلى تحكيم دولى".
وأضاف أن هناك تنسيقا وتشاورا على أعلى مستوى بين مصر والسودان، ولا خلافات بين البلدين فى موضوع سد النهضة.
وأوضح أن التشاور مع الجانب الإثيوبى مستمر حول آثار تقرير اللجنة الفنية للسد الإثيوبى، وأشار إلى أنه من مصلحة إثيوبيا أن تتفهم مصالح الجانب المصرى.
وكشف عن أن هناك زيارة قريبة لوزير الخارجية إلى إثيوبيا يتم الإعداد لها لبحث موضوع سد النهضة، كما أن الخطة التى تم اعتمادها فى اجتماع مجلس الوزراء واضحة، وتم البدء فى تنفيذها على كافة المستويات، وهناك تحركات عديدة تقوم بها مصر الآن، مشددا على أن إثيوبيا تعلم تمام أن سد النهضة يجب أن يكون حوله تفاهم مع مصر.
وأكد المتحدث الرسمى باسم رئاسة الجمهورية، أن القرار الجمهورى الخاص بتشكيل اللجنة الوطنية للأمن المائى سيصدر خلال يومين، وقال إنه تم الاتفاق على تشكيلها خلال اجتماع لمجلس الوزراء بمقر الرئاسة لمناقشة أزمة السد الإثيوبى.
وأضاف فى مؤتمر صحفى بمقر رئاسة الجمهورية أن الرئاسة قامت ببعض الاتصالات مع عدد من الشخصيات المتخصصة فى مجال مياه النيل، منوها بأن هذه اللجنة منوط بها متابعة موضوع السد الإثيوبى، وسوف تضم اللجنة خبراء وفنيين ودبلوماسيين وقانونيين.
وقال عامر إن مصر لديها صورة متكاملة للخطوات التى سوف تتخذها للتعامل مع موضوع سد النهضة الإثيوبى خلال المرحلة المقبلة.
وطمأن المصريين أن الرئيس محمد مرسى يتابع ويشرف بنفسه على هذه الخطوات، لأنها قضية أمن قومى لمصر.
وأكد المتحدث الرئاسى أن هناك تطابقا واضحا فى كافة التصريحات والبيانات حول الأمن المائى المصرى، على أنها قضية أمن قومى وحقوق مصر ستحافظ عليها فى ذلك.
وقال عامر إن الرئيس أكد مؤخراً: "أننا دعاة سلام ولا نعتدى على أحد ونحن نتشاور مع الجانب الإثيوبى، ونتعاون مع دول حوض النيل بصفة عامة، وإثيوبيا على وجه الخصوص، وهناك احترام للسودان وإثيوبيا وكل دول حوض النيل".
وأكد أن مصر لا تطلب حقا من أحد، مشددا على أن مياه النيل حقها وفقا للمعاهدات والاتفاقيات التى وقعت فى هذا الشأن، مشيرا إلى أن الخيارات مفتوحة فى موضوع سد النهضة، وهناك مسارات دبلوماسية وفنية وشعبية يتم التحرك فيها.
وقال إن ما ينشر فى بعض الصحف ووسائل الإعلام حول احتمال وجود عمل عسكرى بين مصر وإثيوبيا، للتعامل مع ملف سد النهضة هو عكس الواقع تماما.
وشدد عامر على أن حقوق مصر لا يستطيع أحد المساس بها فى موضوع مياه النيل، وكافة الخيارات مطروحة ومفتوحة، ونتحرك فيها بالتوازى.
وحول وساطة إسرائيل، أكد المتحدث الرئاسى أن مصر لا تقبل أى وساطة من أحد، خاصة إسرائيل، فى قضية السد، حيث إن الدولة لديها الأدوات ومجالات الحوار المباشرة مع إثيوبيا وغيرها من دول حوض النيل.
مشاركة
