تأكيدًا لـ"اليوم السابع"... إنهاء ندب أربع قيادات بـ"الوثائق القومية".. الدالى: مذبحة لأهم هيئة تضم ذاكرة الوطن.. والنبوى: القرار مخالف للقانون.. وإيمان: الإخوان ستسيطر على الوثائق والمخطوطات

الأحد، 09 يونيو 2013 02:21 ص
تأكيدًا لـ"اليوم السابع"... إنهاء ندب أربع قيادات بـ"الوثائق القومية".. الدالى: مذبحة لأهم هيئة تضم ذاكرة الوطن.. والنبوى: القرار مخالف للقانون.. وإيمان: الإخوان ستسيطر على الوثائق والمخطوطات وزير الثقافة علاء عبد العزيز
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد عدد من القيادات بدار الكتب والوثائق القومية، صحة ما نشره "اليوم السابع" من أنباء عن إنهاء ندب أربع قيادات بدار الكتب والوثائق القومية، وهم الدكتور عبد الواحد النبوى، مدير الدار ونائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس الإدارة المركزية لدار الوثائق القومية، والدكتور محمد صبرى الدالى، رئيس الإدارة المركزية للمراكز العلمية، والدكتورة إيمان عز الدين، المشرفة على المكتبة التراثية بدار الكتب بباب الخلق، وأيضًا الدكتورة نيفين محمد محمود المشرفة على جودة الأعمال الفنية بدار الوثائق.

وكشف عبد الواحد النبوى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" أن إنهاء الانتداب بهذه الطريقة مخالف للقانون، لأنه صدر من غير ذى صفة، فالقرار الذى يصدره وزير، يشترط أن يلغيه وزير، الأمر الآخر وهو المهم، أن الدكتور خالد فهمى اجتمع بنا يوم الخميس، وناقش معنا خطط التطوير، والعمل الخاصة بالهيئة، حتى منها محاولة إصدار قانون الوثائق الجديد، ووعد بأننا سوف نذهب سويًا إلى رئيس لجنة الثقافة والإعلام بمجلس الشورى، لحثه على إدراج المشروع ضمن مناقشات مجلس الشورى، كما أطلعته على جهود الدار لفصل دار الوثائق القومية عن دار الكتب، وجعلها أرشيفًا وطنيًا مستقلاً، كذلك، عملية التطوير فى النواحى المالية والتى كنت أرأس لجنة تقوم على هذا العمل، واتفقنا على استكمال مناقشة جميع ملفات الدار والهيئة خلال الأيام القادمة، وهو نفس الأمر الذى ناقشه مع الدكتور محمد صبرى الدالى، إلا أننا فوجئنا بهذا القرار، والذى يعتبر غامضا وغير مفهوم، خاصة وأنه لم يعلم ما هى الأمور التى يتم تطويرها داخل الدار.

قال محمد صبرى الدالى، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع"، إنه بلغ بالفعل من مدير مكتب رئيس الهيئة، بأن الدكتور خالد فهمى قام بإنهاء انتدابه من اليوم، مضيفا أن مثل هذا القرار لا تعليق عليه، فلو فكرنا فى ظل الظروف الحالية التى تشهدها وزارة الثقافة ممن لا يهمه التسرع فى إصدار قرارات، فإن هذا القرار طبيعى ومتوقع.

ووصف "الدالى" هذا القرار بأنه مذبحة تتعرض لها أهم هيئة تابعة لوزارة الثقافة، وفى مصر، نظرًا لما لها من أهمية فهى تحتوى على من تراث ضخم ومتنوع عن الوطن بكل ما فيه من أحزاب وتوجهات، ولهذا فإن القفز على هذه الهيئة لا يمكن إذا استخدمنا العقل، فلا نستبعد وجود أهداف من وراء هذه الإقالات.

وأشار"الدالى" إلى أنه القيادات بدار الكتب والوثائق القومية سبق وأن التقت مع الدكتور خالد فهمى يوم الخميس، واعتقدنا أننا على أعتاب تعاون فى الفترة القادمة وكنت أظن أن اللقاء مثمر ولكن فوجئت بهذا القرار الذى لا يحزننى بقدر ما يشعرنى بالقلق الشديد على فى سياق ما يتم من هجوم على وزارة الثقافة وهو ما يجعل المواطن المصرى يحزن ويقلق على مستقبل هذا الوطن العظيم.

وقال "الدالى"، الغريب فى الأمر هو أننا حينما تم انتدابنا، كان الانتداب مبنى على أسباب للاستفادة من خبراتنا، ولكن القرار الذى صدر لم يتضمن أية أسباب لإنهاء الانتداب، وهو ما يؤكد أن القرار هو توجه لا علاقة له على الإطلاق بمستوى الأداء المهنى وقدرتنا فى تحقيق الأهداف.

وأضاف "الدالى" ما أنتظره الآن هو ما سيتم قوله من فساد حولى، فى حين أننى حينما جاء رئيس الهيئة الجديد هو الذى قام بمنحى مكافأة عن المجلات التى تصدر، فى حين أننى طوال الفترة الماضية لم أكن أتقاضى أى مكافآت وكنت أشطب اسمى من كشوف المكافآت، إلا أنه سألنى لماذا لا تأخذ مكافأة عن عملك ؟

وحول إذا ما القرار نابعًا عن انتماءه لأية توجهات حزبية، أكد "الدالى" على أنه تم انتدابه للهيئة بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير المجيدة، ولم ينتم فى يوم من الأيام لأى حزب سياسى، ولن ينتمى فى المستقبل.

وقالت الدكتورة إيمان عز الدين، المشرفة على المكتبة التراثية بدار الكتب بباب الخلق، فى تصريحات خاصة لـ"اليوم السابع" إن هذا القرار لا تعليق عليه، بمعنى أنه فى ظل وزير ثقافة يدعى الثورية ولم ينتظر يوم واحد للنظر فى أى ورقة من أى ملف لأى رئيس من رؤساء الإدارات المركزية طلب إقالتها.

وكشفت "إيمان" عن أن وزير الثقافة الدكتور علاء عبد العزيز، سبق وأن طلب من الدكتور عبد الناصر حسن، رئيس مجلس إدارة الهيئة السابق، إقالة الأربع قيادات التى تم إنهاء ندبها، إلا أنه رفض، وهو ما يعنى أن علاء عبد العزيز لديه خطة واضحة جدًا أتى لينفذها.

وقالت "إيمان" الغريب إن خالد فهمى، قام بزيارة مبنى دار الكتب فى باب الخلق، والذى أقوم بالإشراف عليه، وقال إنه يريد أن يتعاون وطلب تنظيم مجموعة من الأنشطة، وبالفعل قمت بمجموعة من الاتصالات لتنفيذها، وكان من ضمن هذه الفعاليات هو عقد أنشطة حول رحلة العائلة المقدسة، وبالفعل قمت بالاتصال بالكنيسة للتنسيق لإعداد الفعاليات، ولكن فى تمام الساعة العاشرة من مساء اليوم، اتصل مدير مكتبه، وأبلغنى بقرار إنهاء انتداب جميع رؤساء الإدارات المركزية بدون ذكر أسباب، ولم نتسلم القرار.

ووصفت المشرفة على المكتبة التراثية بدار الكتب بباب الخلق قرار إنهاء انتداب الأربع قيادات بأنه خارج حدود اللياقة حيث تم إبلاغ القيادات فى مكالمة من مدير مكتب خالد فهمى، موضحةً أنه كان من الأحرى به أن يقوم بعقد اجتماع لنا ويبلغنا على الأقل بأسباب الانتهاء.

وقالت "إيمان" الحقيقة إن ما يحدث الآن فى وزارة الثقافة يدفعنا جميعًا للخوف، من أن تضع طائفة مثل جماعة الإخوان المسلمين يدها على ذاكرة مصر، وتاريخها وتراثها، وليست الوثائق فقط، بل المخطوطات أيضًا، وهو الأمر الذى أريد أن أنبه إليه المصريين كافةً، فهناك أمور فى الثقافة نستطيع أن نفعلها عن طريق الثقافة الموازية، من خلال المجتمع المدنى أو الثقافة الجماهيرية مثلاً، أما دار الكتب والوثائق القومية، فهى ليست ملك للدولة فقط، بل ملك للأمة والتاريخ، وبالتالى نرى اليوم العبث بنهر النيل، شريان الحياة فى مصر، وبالتالى نتوقع ممن يتوقع أن يعبث بالنيل أن يعبث أيضًا بدار الكتب والوثائق القومية.

وقالت المشرفة على المكتبة التراثية بدار الكتب بباب الخلق إنه من الواضح جدًا أن وزير الثقافة لا يعى جيدًا حجم من يتعامل معهم، من حيث كونهم أكاديميين لهم من التقدير فى الأوساط العلمية والثقافية ما يتنافى مع الطريقة التى يتعامل معهم بها.


موضوعات متعلقة..


أنباء عن إنهاء ندب أربع قيادات بـ"الوثائق القومية"

أنباء عن زيارة وزير الثقافة لـ"الوثائق القومية"

تأكيدا لليوم السابع.. الدالى يؤكد إنهاء ندب قيادات بالوثائق القومية

النبوى: قرار إنهاء ندب قيادات بالوثائق القومية مخالف للقانون

إيمان: وزير الثقافة طلب إقالتنا من الوثائق القومية فور مجيئه











مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة