سعيد الشحات

القليوبية تقاوم الإرهاب بالرقص والغناء

الأحد، 28 يوليو 2013 07:29 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وأنا وسط الحشود الغفيرة فى مدينة بنها، محافظة القليوبية، مساء أمس الأول الجمعة، دق خاطر مفاجئ فى ذهنى، وهو: أليس من الأفضل لفهمى هويدى، وأحمد منصور، والمستشار طارق البشرى مشاهدة هذه الحشود؟.. هويدى ومنصور كانت وظيفتهما فى الأيام الأخيرة التشكيك فى الملايين التى خرجت يوم 30 يونيو، وبلغ بهما الاستخفاف مبلغه بقولهما إن الذين خرجوا يوم 30 يونيو هم على أكثر تقدير من 800 ألف إلى مليون متظاهر، موزعين إلى 400 ألف فى ميدان التحرير، و400 ألف فى باقى محافظات مصر.
كان هذا بمثابة عمى ألوان رسمى فى التقدير من هويدى ومنصور، أما المستشار طارق البشرى فيذهب اعتقاده الخاطئ إلى أن ما حدث يوم 30 يونيو انقلاب، لأن مصر يومها كانت مقسومة فى الميادين، أى أنه اعتبر الملايين التى خرجت ضد حكم مرسى، وجماعة الإخوان تتساوى مع الذين خرجوا دفاعا عن مرسى والجماعة، وتلك أكذوبة كبيرة تتساوى مع أكذوبة هويدى ومنصور.
لأجل هذه الأسباب دق خاطر زيارة هويدى ومنصور والبشرى إلى مدينة بنها، عاصمة محافظتى التى أنتمى إليها، حتى يقفوا على حجم الحشود من القاهرة إلى بنها.. كان الثلاثة سيشاهدون حشودا بالآلاف فى شبرا الخيمة، وعلى طريق مصر إسكندرية الزراعى كانت منصة ضخمة أمام قرية ميت نما، وأمامها ما يزيد على 20 ألفا، وفى مدينة القناطر الخيرية احتشد الآلاف فى أكبر ميادين المدينة، وفى مدن شبين القناطر، وطوخ، وكفر شكر حدث الشىء نفسه، أما فى مدينة بنها فكان الثلاثة هويدى ومنصور والبشرى سيشاهدون جمعا بشريا لم تشهده المحافظة من قبل.
اكتظت المدينة بالبشر، ووفد إليها أبناء القرى فى تجمعات كبيرة، كانت الهتافات تزلزل الأرض: «لا إله إلا الله الإرهاب عدو الله»، و«عبدالناصر قالها زمان الإخوان ملهومش أمان»، كانت سيارات نصف نقل تحمل عائلات رافعة صور الفريق عبدالفتاح السيسى، وجمال عبدالناصر، زغاريد النساء كنت تسمعها مع هتافاتهن، الشباب يرقصون، الجلباب إلى جوار البنطلون، الأعلام ترفرف، وأغنيات «يا حبيبتى يا مصر» و«أنا على الربابة بغنى» و«يا بلدنا لا تنامى» تلهب حماس المتواجدين، حلقت الطائرات فى سماء بنها للتصوير فانطلقت الحناجر بالهتافات، كان معى أصدقاء من أبرز النشطاء فى المحافظة، سامى عبدالوهاب، وسامى إمام، وهشام عبدالستار، ومحمد عبدالرؤوف الذى علق على المشهد قائلا: «القليوبية تقاوم الإرهاب بالرقص والغناء».
لم تتجمع هذه الحشود الغفيرة فى مدن محافظة القليوبية، إنما كانت القرى تخرج هى الأخرى فى مظاهرات لم تصل إليها طائرات التصوير، حشود القرى لا يتوقف عندها عداد النخب، ولو تم حسابها لكان الناتج أعظم.
لو قام هويدى ومنصور بهذه الرحلة، كانا سيشاهدان فى محافظة واحدة فقط هى محافظتى القليوبية جمعا يفوق العدد الذى قالا إنه خرج يوم 30 يونيو، فما بالكم بباقى المحافظات؟!
أراد الإخوان ألا يمر حدث حشود الملايين يوم الجمعة، فقرروا تدبير مذبحة «النصر»، وهو السيناريو نفسه الذى تم فى الحرس الجمهورى، سيناريو يسعى إلى لخبطة الأوراق بدماء بسطاء بعد أن صممته وأخرجته شخصيات تستوجب المحاكمة، مثل صفوت حجازى، ومحمد البلتاجى، وعصام العريان، وعاصم عبدالماجد.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 10

عدد الردود 0

بواسطة:

مشاكس

رقص وغناء على جثامين شهداء الفاشية العسكرية ؟!!!!!!!!!

عدد الردود 0

بواسطة:

احمد المصرى

جميع محافظات الدلتا الخروج فيها لا يقل عن 16 مليون من مراكز الى مدن و عواصم .

عدد الردود 0

بواسطة:

الشربيني المهندس

قراءة مختلفة

عدد الردود 0

بواسطة:

مينا فخرى

ابن اسنيت / كفر شكر

عدد الردود 0

بواسطة:

shawky

البيه عنده حول فى كلتا عينيه

عدد الردود 0

بواسطة:

محمود السيد

مشاكس و غيرة انتم لسة ليكم نفس تكتبوا يااااة دا الاحساس نعمة ,

عدد الردود 0

بواسطة:

ahmad

الى الاستاذ سعيد

عدد الردود 0

بواسطة:

hmada

الى الكاتب

عدد الردود 0

بواسطة:

عبد العظيم سليمان

سر الجينات المصرية -ملحوظة-

عدد الردود 0

بواسطة:

hamada

الاهلى والزمالك

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة