مستقبل العلاقات المصرية الإيرانية بين ثورتين 25 يناير و30 يونيو.. خبراء: لن يكون هناك تغيير فى المرحلة الانتقالية.. وتحسين علاقات روحانى بالسعودية سيترك أثاراً إيجابية على العلاقات المصرية الإيرانية

الخميس، 01 أغسطس 2013 12:09 م
مستقبل العلاقات المصرية الإيرانية بين ثورتين 25 يناير و30 يونيو.. خبراء: لن يكون هناك تغيير فى المرحلة الانتقالية.. وتحسين علاقات روحانى بالسعودية سيترك أثاراً إيجابية على العلاقات المصرية الإيرانية الرئيس الإيرانى الجديد حسن روحانى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بعد 34 عاما من القطيعة الدبلوماسية بين القاهرة وطهران، شهد العام الماضى عودة للعلاقات، بل اعتبر التقدم الذى حقق فى ملف العلاقات والتبادل التجارى بين البلدين من إنجازات ثورة 25 يناير التى وقفت فيها إيران ودعمت مطالب الشعب المصرى الدعم المتمثل فى خطبة المرشد الأعلى بالعربية، خطبة موجهة للشعب المصرى، لتأتى ثورة 30 يونيو ويقف الإيرانيون متحيرون أمام المشهد المصرى، مثلهم مثل باقى الدول التى لم تستطع قراءة المشهد المصرى الحقيقى وما يدور على الساحة المصرية وهو ما اتضح فى تصريحات بعض المسئولين الإيرانيين على ثورة 30 يونيو التى بينت التخبط الواضح فى فهم المشهد المصرى.
اتسمت تصريحات المسئولين الإيرانيين بالدقة والحرص الشديد على عدم الوقوع فى الخطأ خاصة فى ظل الانفراجة الوليدة وتزايد العلاقات التجارية والاقتصادية بين البلدين والسعى لفهم ما يحدث فى مصر، وجاءت تصريحات الناطق الرسمى لوزارة الخارجية عباس عراقى الذى قال فيها إننا ندعم مطالب الشعب المصرى ليصرح بعدها "أن تدخل القوات المسلحة فى المشهد السياسى أمر غير مقبول، وأنه لا يجب الإطاحة برئيس منتخب ديمقراطيا". وهو ما رفضته الخارجية المصرية معتبرة ذلك تدخلاً فى شئونها الداخلية.
يأتى رفض علاء الدين بروجردى رئيس لجنة الأمن القومى والسياسة الخارجية فى مجلس الشورى الإسلامى (البرلمان الإيرانى) اتهامات الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية لطهران بالتدخل فى شئون مصر، قائلا إن "بيانات الناطق باسم وزارة الخارجية المصرية بشأن تدخل إيران فى الأزمة الداخلية فى مصر ناتج عن سوء فهم"، مؤكدا على أن موقف بلاده قائم على اتباع سياسة عدم التدخل فى شئون الآخرين.
إلا أن وسائل الإعلام الإيرانية والصحف القومية، منذ ثورة 30 يونيو وهى تلقى باللوم على الرئيس المعزول مرسى وتعلل أخطاءه بارتمائه فى أحضان الغرب والولايات المتحدة الأمريكية وانحرافه عن مسار ثورة 25 يناير ومطالب الشعب المصرى بالاستقلال عن الغرب، حتى أن خطباء المساجد فى إيران وألقى الخطباء باللوم على جماعة الإخوان المسلمين التى رأوا أنها انحرفت عن مبادئها بعد صعودها للحكم وتحالفهم مع السلفيين وهم من أجبروهم على قطع علاقاتهم بسوريا، وساهموا فى عدم إقامة علاقات دبلوماسية مع إيران.
غير أن التصريحات الإيرانية تغيرت من جديد على ما يبدو بعد أن تفهمت المشهد المصرى بعد اتصال هاتفى بين وزير الخارجية السابق محمد كامل عمرو وعدل وزير الخارجية عن تصريحاتهم التى حدث سوء فهم طبقا لهم فيها، وأكد على أن الشعب المصرى وحده يمتلك حق تقرير مستقبل البلاد، وأن على الجميع احترام أى قرار يصدر عن إرادة الشعب المصرى، وأشار على أمله بنجاح مرحلة التحول الديمقراطى التى تشهدها مصر. وتبعتها تصريحات للسفير الإيرانى لدى تركيا على رضا بيكدلى بأن المحادثات التى أجراها وزيرا خارجية إيران على أكبر صالحى وتركيا أحمد داود أوغلو فى أنقرة، أكدت ضرورة احترام إرادة الشعب المصرى.
ليأتى السؤال بعد هذا الشوط الذى قطعته العلاقات المصرية الإيرانية منذ ثورة 25يناير وحتى ثورة 30 يونيو وتباين المواقف والتصريحات، كيف ستسير العلاقات المصرية- الإيرانية بعد الرئيس المعزول محمد مرسى وخلال المرحلة الانتقالية؟ وكيف يرى الساسة الإيرانيون الأحداث فى مصر؟
يرى محمد عباس ناجى خبير فى الشأن الإيرانى بمركز الأهرام للدراسات السياسية، أنه لن يحدث تغييرا فى العلاقات خلال المرحلة الانتقالية، لأن مصر منهمكة فى المشهد الداخلى، فبعد عزل مرسى لن يكون هناك مجال لإجراء تغييرات فى العلاقات مصر مع الدول الخارجية باستثناء الدول التى اتخذت موقف معارض لمصر.
وأضاف أن إيران فى البداية الاحتجاجات أخذت موفقا معارض ورفضت تدخل الجيش وبعدها بدأت تلطف بعد اتصالات بالمسئولين المصريين وبدأت مرة أخرى فى تغيير المواقف لاحتواء الأزمة بعد بيان الخارجية المصرية بالتنديد بتدخلها فى شئون مصر، وقال إن إيران مازالت مترددة ومنتظرة تحديد معالم المشهد المصرى الجديد فى مرحلة ما بعد عزل مرسى، وأكد على أنه لن يكون هناك تغيير فى المرحلة الانتقالية ولا أتوقع أن يحدث قفزة. وقال إنها لن تعود حتى بعد انتهاء المرحلة الانتقالية إلى نقطة الصفر ولن يحدث فيها تقدم.
وعلق السفير حسين هريدى مساعد وزير الخارجية الأسبق، قائلا: إن إيران دولة إسلامية تتسم علاقاتنا بها بالود والاحترام المتبادل وعدم التدخل فى الشئون الداخلية، والعلاقات جيدة لكنها ليست من الأولوية، وقال إن قرار استئنافها دبلوماسيا يحتاج إلى تمهيد إقليمى وخليجى، وأكد على أن الأولية القصوى فى أن تحسن مصر علاقاتها بدول مجلس التعاون الخليجى والسعودية ودول حوض النيل التى عانت الكثير.
وأضاف أن إيران تشهد تغييرا ويقال إن الرئيس الجديد برجماتى ولديه استعداد كبير فى حل المسألة النووية، وعنده نية لتحسين العلاقات مع السعودية والتى ستترك أثاراً إيجابية على العلاقات المصرية الإيرانية. لكننا ننتظر انتخابات البرلمان وانتخاب رئيس جديد حتى نتحدث عن موضوع التغيرات فى السياسة الخارجية كنتيجة لأحداث 30 يونيو.





مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة