الرئيس اللبنانى يستنكر تفجيرى طرابلس

الجمعة، 23 أغسطس 2013 04:54 م
الرئيس اللبنانى يستنكر تفجيرى طرابلس الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان
بيروت (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استنكر الرئيس اللبنانى العماد ميشال سليمان بشدة تفجيرى مدينة طرابلس، ووصفهما بالمجزرة التى تندرج فى إطار مسلسل تفجيرى فتنوى يستهدف الوطن.

وأدان فى بيان أذاعه مكتب إعلام الرئاسة لجوء المجرمين والإرهابيين إلى قتل المدنيين لأهداف وغايات إجرامية لا تمت إلى القيم والأهداف الإنسانية بصلة ولا تصب إلا فى خانة إحداث الفتن والاضطرابات.

وطلب الرئيس سليمان من الأجهزة العسكرية والأمنية والقضائية بذل أقصى الجهود لكشف المجرمين والمحرضين، داعيا المواطنين إلى التنبه واليقظة والتكاتف الوطنى لتفويت الفرصة على أعداء الداخل وأعداء السلام والاستقرار فى لبنان.

بدوره، حذر رئيس كتلة "المستقبل" النيابية فؤاد السنيورة من أن التفجيرات المتنقلة بين ضاحية بيروت وطرابلس تجعل لبنان كله مشرع على كل أنواع الشرور والإجرام.

واعتبر أن اليد التى امتدت إلى طرابلس تهدف إلى خروج أهالى طرابلس عن طورهم والذهاب إلى الفتنة، كما أن الهدف أن يدفع أهل المدينة إلى حال من الفوضى.

وسأل "هل التفجيرات هى لتحويل الأنظار وحرفها عما يجرى فى سوريا وتورط حزب الله هناك أو دخولنا فى صراعات داخلية يكون المستفيد منها إسرائيل؟".

وقال السنيورة، إن "الحل الوحيد هو العودة إلى الداخل والاهتمام بشئون لبنان وعودة حزب الله من سوريا"، مناشدا حزب الله "العودة إلى لبنان وترك سوريا لأن ليس له مصلحة فى البقاء هناك"، معربا عن اعتقاده بأنه بهذه الطريقة يمكن إحباط المخطط الذى يريده لنا أعداء لبنان.

وحذر وزير الدفاع اللبنانى فايز غصن من أن التفجيرين يهدفان إلى إشعال الفتنة بين كل اللبنانيين. ونبه اللبنانيين إلى أن هناك مسلسلا من الإرهاب بواسطة سيارات مفخخة تنطلق من أمكنة معينة وتضرب أينما كان.

وقال نحن ذاهبون فى اتجاه الدمار والوادى السحيق والنار وعلى الجميع الوعى وتدارك الفتنة فالإرهاب يعمل بأمر وهو ليس لديه طائفة ولا دين ولا انتماء ولا مذهب وهو أعمى يضرب أينما كان.

من جهته، اعتبر وزير المال اللبنانى محمد الصفدى أن التفجيرات الأمنية تهدف إلى خلق فتنة سنية شيعية.

واعتبر أن طرابلس ليست وحدها المستهدفة بل المستهدف كل لبنان، مشيرا إلى صعوبات يواجهها الجيش والقوى الأمنية لحصر أمن مدينة كبيرة مثل طرابلس.

وأكد الصفدى الذى يمثل طرابلس فى البرلمان على تمسك الطرابلسيين جميعا بالأمن الشرعى، داعيا أهل المدينة بأن لا يقابلوا الفعل بردة الفعل.

كما أدانت السفارة الأمريكية فى بيروت الانفجارين اللذين وقعا بمحاذاة مسجدى التقوى والسلام فى طرابلس.

وأعربت السفارة - فى بيان لها - عن خالص التعازى لسقوط ضحايا أبرياء مؤكدة إدانة الولايات المتحدة بأشد العبارات لأى أحداث عنف فى لبنان وداعية جميع الفرقاء إلى الهدوء وضبط والنفس.

وشجب حزب الكتائب اللبنانى التفجيرات فى طرابلس وأدرجها فى إطار مشروع الفتنة الذى يستهدف لبنان بكل مكوناته ومناطقه، داعيا المرجعيات المعنية إلى اتخاذ تدابير طارئة واستثنائية لمواجهة المخططات المشبوهة.

كما شجب البطريرك المارونى بشارة الراعى الانفجارات المتنقلة بين المناطق اللبنانية، داعيا أهالى طرابلس إلى ضبط النفس وتجنب أى لجوء إلى العنف واستعمال السلاح.

وأهاب بالفرقاء السياسيين المتنازعين الجلوس إلى طاولة الحوار لمواجهة كل التحديات ولوضع حد للفلتان الأمنى ولسلسلة التفجيرات ولمحاولات زرع الفتنة بين اللبنانيين.

ودعا الجيش اللبنانى - فى بيان له - المواطنين إلى التعاون مع الإجراءات التى تتخذها قوى الجيش وسائر القوى الأمنية لتسهيل عمل الأجهزة المختصة وأعمال الإخلاء والإنقاذ.

وكلف النائب العام التمييزى بالإنابة القاضى سمير حمود مفوض الحكومة المعاون لدى المحكمة العسكرية والشرطة العسكرية ومديرية المخابرات فى الجيش اللبنانى وشعبة المعلومات إجراء التحقيقات فى الانفجارين أمام المسجدين فى طرابلس.

وعلى صعيد الوضع الأمنى فى المدينة، فقد انتشر المسلحون فى عدد من شوارع المدينة وعمدوا إلى إقفالها احتجاجا على الانفجارين، فيما شهدت بعض الأحياء اشتباكات مسلحة من مسلحين سلفيين وآخرين يناصرون حزب الله.











مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة