◄ رئيس هيئة الكتاب لـ"اليوم السابع" بعد عودته لمنصبه لن أتنازل عن حقى القانونى ضد وزير الثقافة السابق.
◄ "جمال التلاوى" أصدر قراراً بإنشاء سلسلة وجريدة بالهيئة مجاملة لمؤيدى علاء عبد العزيز.. وتسبب فى خسارة ما يقرب من عشرة ملايين جنيه فى شهر ونصف
◄ فوجئت بوقف مشروع البيع بـ"الباركود" الذى لا يسمح بأى تلاعب فى حركة البيع ولا أعرف أسباب توقفه.
عاد الدكتور أحمد مجاهد، إلى منصبه كرئيس للهيئة المصرية العامة للكتاب، بعد أن قام الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة السابق، بإنهاء انتدابه، وقال "مجاهد" فى أول حوار له بعد عودته لمنصبه أنه لن يتنازل عن الدعوى القضائية التى قام برفعها ضد "عبد العزيز"، كما كشف لـ"اليوم السابع" عما وصفه بسوء الإدارة التى تسببت فى خسارة الهيئة ما يقرب من عشرة ملايين جنيه فى فترة رئاسة الدكتور جمال التلاوى، الذى عينه "عبد العزيز" رئيسًا للهيئة، وقام الدكتور محمد صابر عرب، بإنهاء انتدابه، وعودة "مجاهد" إلى مكانه الطبيعى.... وإلى نص الحوار
◄ بعد إقصائك من الهيئة هل توقعت عودتك لها مرة أخرى؟
لم أكن حريصًا على ذلك، إلا فى حالة عودة المناخ المعتدل، فالمسألة فى النهاية تتعلق بالمبادئ العامة، بالإضافة إلى أن أحد مطالب اعتصام المثقفين كانت عودة القيادات التى قام علاء عبد العزيز، بإقصائها، ولقد بلغنى أن الوزير قال لجمال التلاوى بالنص أن إصدارات مكتبة الأسرة لن تصدر لأنها تجامل التيار اليسارى، وهو ما يؤكد أن ما تعرضت له إقصاء سياسى، وأن علاء عبد العزيز، جاء ليقوم بأخونة الهيئة.
◄ كيف رأيت وضع هيئة الكتاب بعد عودتك؟
وجدت أن هناك مشكلات كثيرة جدًا، وقد قرر مجلس إدارة الهيئة خلال اجتماعه إلغاء كافة قرارات الدكتور جمال التلاوى، التى صدرت فى الفترة السابقة، وإعادة النظر فيما يستحق الاستمرار.
◄ وما هى الأسباب التى دفعت المجلس لاتخاذ هذا القرار؟
هذا القرار اتخذ فى إطار إلغاء القرارات التى أصدرها قيادات عينها علاء عبد العزيز، بالإضافة إلى أن هناك قرارات خطيرة مثل الإعلان الذى يدعوا فيه "التلاوي" العاملين بالهيئة لتعيين أبنائهم فيها، علماً أن مثل هذا القرار محظور بقرار رئيس الوزراء، وهو قرار يعد قنبلة موقوتة داخل الهيئة، كما أنه قام بصرف ما يزيد عن مليون جنيه كمكافآت من ميزانية الهيئة للعام المالى الجديد، علمًا بأنه لم يمض منها سوى شهر واحد، كما قام بإرجاع مبلغ مليون جنيه، كان من المفترض أن نشترى بهم سيارات كنا قد حصلنا على موافقة بشأنهم، إلا أنه لم ينفذ ذلك، كما أرجع مبلغ ستة ملايين ونصف المليون جنيه من فائض ميزانية المبانى للوزارة، وكنا سنقوم بتطوير المركز الدولى للكتاب، ومكتبة شبين بهذا المبلغ لتصبح مثل المكتبات العالمية، كما أنه لم يقم بالتوقيع على عقود تقدر قيمتها بأكثر من ثلاثة ملايين جنيه كمستحقات على الهيئة من ميزانية معرض الكتاب السابق كان من المفترض أن يقوم بتوريدهم من ميزانية الهيئة قبل الأول من شهر يوليو، وهو ما يعنى أننا سنقوم بإرجاعهم من ميزانية الهيئة الجديدة، ولو قمت بحساب هذه المبالغ ستجد أن "التلاوي" تسبب فى خسارة الهيئة أكثر ما يزيد عن عشرة ملايين جنيه، خلال فترة قصيرة جدًا لم تتجاوز الشهر والنصف فترة توليه رئاستها، هذا بالإضافة إلى أنه لم يصدر فى هذه الفترة إلا ست عشر كتاب فقط، فمثلاً لم يصدر سوى ست كتب ضمن سلسلة مكتبة الأسرة، فى حين أن المقترح والمقدم للإصدار كان مائة وخمسين كتاباً، وهو ما تسبب فى عودة ميزانية مكتبة الأسرة، وهو ما سيضطرنا للقيام بطباعة هذه العناوين من ميزانية العام الجديد.
◄ وهل تتسبب هذه الخسارة فى مسائلته قانونيًا؟
هى سوء إدارة، وهناك بالتأكيد ما سيعرضه للمسائلة القانونية.
◄ وهل لديك أية ملفات ستقدمها للجهات القانونية للتحقيق فيها؟
سنقوم بفحص كافة الملفات، وما يستحق منها المساءلة القانونية سنقوم على الفور بتقديمها للنيابة الإدارية.
◄ وهل صدرت كتب عن الهيئة من باب المجاملات خلال فترة "التلاوي"؟
هناك سلسلتين تم إنشائهم من باب المجاملات، وأخذنا قرارًا بإلغائهما، هما سلسلة الرسائل العلمية، علمًا بأنه لا يوجد سلسلة بهذا الاسم، لأن الرسائل العلمية تنشر رسائلها كإصدارات ضمن السلاسل العادية كل فى مجال تخصصها، أما السلسلة الثانية فكانت هى إصدار جريدة باسم أخبار هيئة الكتاب.
◄ومن المستفيد من ذلك؟
فى سلسلة الرسائل العلمية، المفترض حسب القرار أنه كانت ستضم فى عضويتها كل من محمد عبد الستار، جمال العسكرى، وعبد المنعم مصطفى، أما الجريدة فضمت أسماء كل من ياسر عبيدو ومصطفى رجب غنايم، وفتوح فتحى فودة، بالإضافة إلى أنه من ضمن القرارات التى لا فائدة منها أيضًا هو قرار تكليف طاهر البربرى صديق علاء عبد العزيز، بالإشراف على الترجمات، فى حين أن الدكتورة سهير المصادفة تقوم بهذه المهمة، وهذا أيضًا من ضمن القرارات التى تم إلغاؤها. كما قام بانتداب أحد الأشخاص من التربية والتعليم من محافظة المنيا، وقام بإقصاء الدكتور أحمد حاتم، المتخصص فى الجرافيك، وقمنا بإلغاء هذا القرار أيضًا.
◄ ما هى تفاصيل الحوار الذى دار بينك وبين وزير الثقافة عقب عودتك؟
أكد على أن المرحلة الحالية لا تسمح بأى تخاذل أو تهاون مع أى مخالفة، وشدد على استعادة دور الهيئة لمسيرتها.
◄ ما هى أولوياتك فى العمل بعد عودتك للهيئة؟
كيفية تسيير ميزانية الهيئة، ونعيد المشروعات التى توقفت، مثل تطوير فروع البيع وجعلها على مستوى عالمى، ولك أن تتخيل أن مشروع النشر الإلكترونى توقف، كما أن مشروع البيع بـ"الباركود" توقف أيضًا.
◄وبرأيك لماذا توقف مشروع البيع بـ"الباركود"؟
لا أعرف، ويسأل فى هذا من أوقفه، ولكن هذا المشروع كان يجعل عملية البيع منتظمة وتحت السيطرة ولا يسمح بأى تلاعب.
◄ وماذا ستفعل مع وعود العاملين بشأن الإضافى وزيادته لنسبة 400%؟
اللجنة التى قام "التلاوى" بتشكيلها وكان من المفترض أنه سيرأسها، أنا سأحافظ على تشكيل كما هى ولن أرأسها، سيرأسها رئيس الإدارة المركزية للشئون المالية والإدارية، وسأتركها تدرس الوضع، وإذا كانت الميزانية تسمح بالزيادة فليس لدى أى مانع.
◄وهل أنت ملتزم بمطالب اعتصام المثقفين بتطهير الهيئة من الإخوان؟
نحن مجتمع واحد، يضم أطيافا متعددة، ولابد لنا أن نتعايش، ولكن فى النهاية، ما سيحدث أنه سيتم عمل إعادة صياغة لهذه الأشخاص، كل حسب مكانه، والمكان الذى ينبغى أن يكون فيه، ولابد بعدما انكشفت الكثير من الوجوه ألا تبقى بعض الشخصيات فى الأماكن القيادية، بالإضافة إلى أنه لن يكون هناك عمليات إقصاء.
أحمد مجاهد يكشف لـ"اليوم السابع" بعد عودته لـمنصبه: جمال التلاوى تسبب فى خسارة الهيئة ما يقرب من عشرة ملايين.. وأصدر قراراً بإنشاء سلسلة وجريدة مجاملة لمؤيدى عبد العزيز وفوجئت بوقف البيع بـ"الباركود"
السبت، 03 أغسطس 2013 01:17 م
أحمد مجاهد
اضف تعليق
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة
عدد الردود 0
بواسطة:
ملتاع على دا الحال
الكتاب والعلم .... سلاح واداة لمستقبل قويم