جمال التلاوى من مؤيد لـ"مرسى" لرئيس مؤتمر أدباء مصر بعد 30 يونيه

الثلاثاء، 10 سبتمبر 2013 03:25 م
جمال التلاوى من مؤيد لـ"مرسى" لرئيس مؤتمر أدباء مصر بعد 30 يونيه جمال التلاوى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
◄ سعد عبد الرحمن أتى بـ"التلاوى" رئيسًا لمؤتمر أدباء مصر بعد ثورة 30 يونيه وتجاهل قرار وزير الثقافة ومطالب اعتصام المثقفين
◄ "التلاوى" أيد إعلان "مرسى" الدستورى وشكل جبهة بـ"اتحاد الكتاب" لتأييد سياسات جماعة الإخوان المسلمين ووقف بجانب علاء عبد العزيز حينما ثار المثقفون ضده ووقع على قرارات لصالح أشخاص مؤيده له

أعلن سعد عبد الرحمن، رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة، صباح اليوم، عن اختيار الدكتور جمال التلاوى، رئيسًا للدورة الثامنة والعشرين من المؤتمر العام لأدباء مصر لعام 2013م المقرر عقدها نهاية شهر نوفمبر القادم، وقال "عبد الرحمن" فى اتصال هاتفى مع "التلاوى" بحسب البيان الصادر عن الهيئة، إن انتخابه رئيسًا للمؤتمر يعتبر إضافة حقيقية للمؤتمر الذى يرسّخ عاما بعد عام لمفاهيم الحريات والتغيير والديمقراطية، ويتحرّك بشكل واضح خارج ما اعتادته الجماعة الثقافية من حدود ثابتة للمركزية الثقافية وهى السمة التى اتسمت بها الثقافة المصرية بوجه عام طيلة عقود كثيرة مضت.

الغريب فى القرار الذى أصدره "عبد الرحمن" هو أن اختيار "التلاوى" سوف يتسبب فى إثارة جدل كبير بين عدد من المثقفين من وقفوا ضد الدكتور علاء عبد العزيز، وزير الثقافة السابق، فى حكم جماعة الإخوان المسلمين لمصر، متمثلاً فى رئاسة المعزول محمد مرسى، والمحبوس على ذمة عدة قضايا من بينها التخابر مع حماس، وقد كان اعتصام المثقفين بمقر الوزارة فى الزمالك، بمثابة الشرارة الأولى لثورة الثلاثين من يونيو 2013 للتخلص من حكم الإخوان.

وللدكتور جمال التلاوى، عدة مواقف لا ينساها المثقفون ممن اختلفوا معه كثيرًا، تجعل اختياره رئيسًا لمؤتمر أدباء مصر بعد ثورة الثلاثين من يونيو أمرًا غريبًا، ناهيك عن أن آخر من ترأس هذا المؤتمر فى دورته السابقة كان الكاتب الكبير صنع الله إبراهيم، وتتمثل هذه المواقف فى أن "التلاوى" حينما كان نائبًا لرئيس اتحاد كتاب مصر، كان من المؤيدين للإعلان الدستورى الذى أصدره المعزول محمد مرسى، والذى تسبب فى انفجار الأوضاع فى مصر، وعمل "التلاوى" من خلال تواجده بمجلس إدارة اتحاد الكتاب على تشكيل جبهة تضم ما يزيد عن مائة عضو بالاتحاد مؤيدة لهذا الإعلان، وقد نجحت هذه الجبهة فى شل موقف اتحاد الكتاب إزاء ما كان يحدث فى الساحة المصرية، بداية من أحداث الأزهر الشريف، وما رآه البعض أنه اعتداء تعرض له الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، للموافقة على تمرير مشروع الصكوك، وتلاها الاعتداء على الكاتدرائية، وأمام هذين الحدثين الكبيرين، لم يصدر الاتحاد ولو بيان يستنكر فيه هذه الأحداث، كما فعلت العديد من الحركات والجماعات الثقافية، فى حين أن موقف رئيس الاتحاد، وهو الكاتب الكبير محمد سلماوى، كان معلنًا للجميع من خلال مشاركته فى المسيرات أو مقالاته وتصريحاته الرافضة لسياسة جماعة الإخوان المسلمين.

ومن بين هذه المواقف التى لا تنسى، هو أنه حينما اندلعت ثورة المثقفين ضد علاء عبد العزيز، لم يقف "التلاوى" فى صفوف المثقفين، بل قبل على الفور قرار "عبد العزيز" باختياره رئيسًا للهيئة المصرية العامة للكتاب، بعدما أطاح "عبد العزيز" بالدكتور أحمد مجاهد، رئيس الهيئة بسبب رفض الأخير لاستغلال دور الهيئة الثقافى والتنويرى لصالح سياسات الإخوان، وذلك حينما أراد "عبد العزيز" أن يقوم بتغير اسم مكتبة الأسرة إلى "الثورة المصرية".

وعلى مدار اعتصام رموز الحركة الوطنية من الأدباء والمثقفين والفنانين بمقر وزارة الثقافة بالزمالك، ونجاحهم فى منع "عبد العزيز" من السماح له بممارسة عمله من داخل مكتبه، كان "التلاوى" يستقبله فى مكتبه بمقر الهيئة، ويوقع على قرارات لصالح أشخاص من داخل اتحاد الكتاب وخارجه، حيث وافق على إنشاء سلسلتين تم إنشاؤهما من باب المجاملات، وهما سلسلة الرسائل العلمية، علمًا بأنه لا يوجد سلسلة بهذا الاسم، لأن الرسائل العلمية تنشر رسائلها كإصدارات ضمن السلاسل العادية كل فى مجال تخصصها، وجريدة باسم أخبار هيئة الكتاب، وبحسب القرار فإن سلسلة الرسائل العلمية كانت ستضم فى عضويتها كلا من محمد عبد الستار، وجمال العسكرى، وعبد المنعم مصطفى، أما الجريدة فضمت أسماء كل من ياسر عبيدو ومصطفى رجب غنايم، وفتوح فتحى فودة، بالإضافة إلى أنه وافق على تكليف طاهر البربرى صديق علاء عبد العزيز، بالإشراف على الترجمات، فى حين أن الدكتورة سهير المصادفة تقوم بهذه المهمة، وأن من بين هذه الأسماء من كانوا يهاجمون اعتصام رموز الأدباء والمثقفين ومن بينهم صنع الله إبراهيم، وبهاء طاهر، وغيرهم كثيرين، ووقفوا ضد قرار الجمعية العمومية باتحاد الكتاب بسحب الثقة من "مرسى".

وعلى الرغم من كل ما سبق، فإن قرار سعد عبد الرحمن، يعد تجاهلاً لقرار الدكتور محمد صابر عرب، وزير الثقافة، الذى التزم بمطالب اعتصام المثقفين، وهى إلغاء كافة قرارات علاء عبد العزيز، وإنهاء ندب كافة القيادات التى قام بتعينها بدلاً من التى قام بإقصائها، وللعلم فإنه لا يحق لسعد عبد الرحمن أن يتعلل بأن مجىء "التلاوى" كرئيس للمؤتمر هو اختيار أمانة المؤتمر، وذلك لأن اللائحة تنص على شرط موافقة رئيس الهيئة وصلاحيته فى اختيار رئيس المؤتمر، أما الذى لا بد وأن يكون منتخبًا فهو أمين عام المؤتمر فقط، وهو ما يعنى أنه بإمكانه أن الموافقة أو الرفض ومراعاة الظرف الراهن.



موضوعات متعلقة

◄ جمال التلاوى رئيسًا للمؤتمر العام لأدباء مصر

◄ بالأسماء.. "اليوم السابع" يكشف سر صمت اتحاد كتاب مصر إزاء الهجوم على الأزهر والكاتدرائية والإبداع ووزير الثقافة.. أكثر من مائة عضو انضموا لـ"التلاوى" ضد "سلماوى" ووصفوا الإعلان الدستورى بـ"الثورى"

◄ أحمد مجاهد يكشف لـ"اليوم السابع" بعد عودته لـمنصبه: جمال التلاوى تسبب فى خسارة الهيئة ما يقرب من عشرة ملايين.. وأصدر قراراً بإنشاء سلسلة وجريدة مجاملة لمؤيدى عبد العزيز وفوجئت بوقف البيع بـ"الباركود"

◄ "التلاوى" يخالف القانون ويعد العاملين بـ"هيئة الكتاب" بتوظيف أبنائهم













مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة