نادر الشرقاوى

تأملات سياسية

الأربعاء، 25 سبتمبر 2013 08:16 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى حوار لى مع بعض المواطنين من العامة ذوى التعليم المتوسط والأقل منه، وهم من يمثلون الأغلبية الساحقة من هذا الشعب، حاولت أن أفهم مفهومهم عن الرئيس الذى يجب أن يحكم مصر فى الفترة القادمة، فوجدتهم لا يبحثون عن رئيس بالقدر الذى يبحثون فيه عن زعيم. والزعيم هنا معناه شخص يظل فى الحكم كثيرًا ليرعى مصالحهم، ويفكر بدلاً منهم، ويقرر بالنيابة عنهم. وكان من الواضح حديثهم عن الفريق أول عبدالفتاح السيسى على أنه هذا الرجل، وبالطبع لا يختلف اثنان سويّان من هذا الشعب على وطنية الفريق، ولكنى عندما قلت لهم إن الفريق لن يترشح لأن لديه واجبًا وطنيًا أكبر من الترشح، وهو حماية الأمن القومى، وتطهير مصر من الإرهاب، وجدتهم على الفور فى حالة ارتباك، محاولين التأكيد على أنه سيغير رأيه وسيترشح. قلت لهم إذا فرضنا أن الفريق ترشح وفاز وأصبح رئيسًا، هل تعرفون أنه لن يجلس على كرسى الحكم أكثر من ثمانى سنوات، بالإشارة إلى فترتى الحكم المسموح بهما فى الدستور، فماذا أنتم فاعلون بعد انتهاء فترة حكمه؟.. للمرة الثانية أحسست بارتباكهم كأنهم غير راضين عن موضوع الحد الأقصى لمدد الرئاسة. وإذا تحدثنا عن دلالة هذا النقاش فسنجد أن الشعب المصرى عاش الستين عامًا الأخيرة لا يقرر لنفسه.. فالأنظمة الحاكمة فى الماضى أراحت المصريين، وجنبتهم تشغيل عقولهم كى تكون لهم القدرة على اتخاذ القرارات، فالحكومة هى من تختار لك الجامعة باختراع مكاتب التنسيق، وهى كانت من تختار لك نواب البرلمان والمحليات، حتى نظام التعيين كان يُرسل إليك جواب بتعيينك فى المكان الفلانى فى الوظيفة العلانية، حتى إن لم تتفق مع تخصصك، وعليه.. فيبدو واضحًا أننا نخشى من التغيير، ومازلنا نريد نظام الزعيم وليس إدارة الرئيس.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

الشعب الاصيل

القائد العسكرى ليس بالضروره يصلح زعيما سياسيا - السيسى اختار الطريق الصح

بدون

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة