إبراهيم داود

عام الأمل

الأربعاء، 01 يناير 2014 03:30 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كل عام وأنتم بخير، وأدعو الله أن يمنحنا جميعاً القدرة على تجاوز الضغائن، ونكون معا فى حالة بناء لا هدم، فى حالة سلام لا حرب، فى حالة صفاء لا كرب، أدعو الله أن يسدد خطى المظلومين ويصبر قلب أهالى الشهداء، وأن يجعل القصاص لهم مشروعاً وطنياً، سنعبر إن شاء الله، وستسترد مصر ابتسامتها وطيبتها، سيتم استدعاء اللحظات المضيئة فى تاريخها ونحن نعبر النفق المظلم، لأن المصريين يستحقون حياة أفضل، خالية من القمع والفقر والفساد، حياة تليق بمنجزهم الإنسانى كبنائين وزراع ومحاربين ومبدعين.
العدالة الاجتماعية التى نزل الناس لها آن أوان قطافها، آن أوان وجود مستشفيات حكومية تليق بالمرضى، ومدارس نظامية تحبب التلاميذ فى العلم وتجعلهم واثقين أن المستقبل بين يديهم، آن أوان التخلص من ميراث القمع والاستعلاء المباركى والإخوانى، وأن نقف جميعا تحت نشيد بلادى لنؤكد لأنفسنا أولا أننا معاً، فى مواجهة الفاشية والديكتاتورية، وأن نبحث عن حلول ملهمة للقضاء على أمراضنا التاريخية، آن أوان العمل والأمل، ومساندة الفلاحين فى معركتهم العظمى ضد الفقر، الفلاحون فى بلادنا لا يريدون غير السلام، عقيدتهم الخضراء هى التى حمت مصر من الأفكار المحملة بالغبار والرمال، توقفوا عن الغناء منذ سنوات طويلة مما هدد بانهيار العمران.
نحلم فى العام الجديد أن يعود العمال إلى مصانعهم، وأن يكتب شعراء الأغانى قصائد تعلى من شأنهم يتغنوا بها فى «وردياتهم»، نحلم بعام للصيادين الذين يقاومون الأمواج والأمراض، ولا تهتم بهم الدولة و تفضل استيراد الأسماك من فيتنام وتترك ثلاثة آلاف كيلومتر بدون تنمية، نحلم فى العام الجديد بعودة السياحة واستئناف الإعجاب الكونى بمصر وتاريخها الفرعونى والقبطى والإسلامى، وندعو الله أن ينصر جيشنا الوطنى على كل أعداء الوطن.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة