سلسلة من الذكريات تلقى بظلالها على مكان أخذ طابعاً مصرياً مقتطعاً من حوانيت خان الخليلى فى رحلة بين مشربيات مزينة بزخارف فرعونية وأطباق من الفضة والنحاس المرصعة وتماثيل وأوراق البردى ولوحات فنية رائعة.
عبقرية سوق خان الخليلى جمعها "أحمد عبد الله"، 28 سنة، فى بازار سياحى أقامه وسط شارع الجيش الممتد على طول مدخل حى باب الشعرية الشهير، ليمثل مهرجاناً من النحاس والخشب المرصع والمسابح داخل فاترينات العرض أو فى واجهات المكان ذو الإضاءة الخافتة، الذى يتوسطه صاحبه يستقبل الزائرين بابتسامة ترحاب قائلاً: "البازار فيه كل اللى يخطر على بالك من منتجات خان الخليلى اللى بحبها من زمان وعايز الناس كلها تشوفها فى كل مكان".
اختار "أحمد" حى باب الشعرية ليقيم البازار، معللاً: "جات لى فكرة إنى أعرض منتجات خان الخليلى فى مكان تانى علشان يكون فيه فرصة للناس تشتريها وما لقتش حتة أنسب من باب الشعرية لأنه متربى فيها".
"البازار مش جايب همه بس برضو مش هقفله علشان هدفى مش البيع".. هكذا يؤكد "أحمد" خريج كلية التجارة، لافتاً أن الثورة أثرت على سوق هدايا خان الخليلى بشكل كبير، لدرجة أنه يضطر للبيع بالخسارة فى بعض الوقت، ليضمن تردد الزبون عليه بعد تراجع السياحة مؤخراً: "مكسبى بالكتير فى الشهر ألفين جنيه وساعات بحط فلوس من جيبى علشان أشترى بضاعة جديدة".
مشغولات بازار "أحمد" تتميز عن موطنها الأصلى فى خان الخليلى بانخفاض الأسعار، كما يقول"أحمد": "أعلى حاجة عندى فى البازار بـ300جنيه"، مؤكداً أن زبائنه يختلفون كثيرا عن زوار خان الخليلى، فمعظم جمهوره من الطبقة الوسطى المصرية الحريصة على اقتناء التحف الثمينة.
للمزيد من أخبار المنوعات..
"الجد" و"الجدة" شركاء فى تربية الأطفال
أفضل طرق إزالة الشعر حسب نوعية البشرة
اكتشاف مقصلة نازية استخدمت فى إعدام أبطال بالمقاومة
بازار "أحمد" النُسخة الأصلية لـ"خان الخليلى" فى باب الشعرية
السبت، 11 يناير 2014 11:22 ص
أحمد عبد الله وسط بازاره بباب الشعرية