حصلت الوكالة الدولية للطاقة الذرية الجمعة على دعم الدول الأعضاء فى هذه الوكالة للتمكن من تنفيذ مهمة التحقق من المنشآت النووية الإيرانية كما هو وارد فى اتفاق جنيف التاريخى ولو أن تفاصيل التمويل تبقى بحاجة إلى تسوية.
وقال الأمين العام للوكالة يوكيا أمانو فى مؤتمر صحفى أن "المجلس أعرب عن دعمه الكامل وأعطى موافقته" لبعثة الوكالة التى ستشرف على تطبيق إيران تجميد قسم من أنشطتها النووية، وكان أمانو يتحدث فى ختام اجتماع استثنائى مغلق لمجلس حكام الولاية الدولية للطاقة الذرية.
وللقيام بدورها، ستكون الوكالة الذرية المشرفة على حظر الانتشار النووى، بحاجة إلى "مضاعفة جهودها وجهازها البشري" المشارك فى عملية التحقق فى إيران، ميدانيا وفى فيينا أيضا، كما قال من دون إعطاء المزيد من التوضيحات. إلا أنه أضاف أن العناصر البشرية سيعدون بالعشرات وليس بالمئات.
وقدر أمانو بستة ملايين يورو الكلفة الإجمالية لمهمة الوكالة الدولية للطاقة الذرية على مدى ستة أشهر وهى الفترة الواردة فى الاتفاق الانتقالى الذى أبرم فى 24 نوفمبر فى جنيف بين إيران والدول الست الكبرى. وطلب موازنة إضافية من 5,5 ملايين يورو من الدول الأعضاء.
وقال المدير العام للوكالة الذرية إن "عدة دول" أعربت فى هذا الشأن عن رغبتها فى المساهمة وخصوصا الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وألمانيا، أى الدول الغربية فى مجموعة 5+1. ولم يوضح ما كان عليه موقف الصين وروسيا.
وأعربت دول أخرى خارج مجموعة 5+1 أيضا عن رغبتها فى المشاركة، كما قال امانو لكنه لم يشأ أن يورد أسماءها. واعتبر اليابانى أن أى دولة خليجية لم تبد رأيها فى هذا الموضوع لكن "ذلك لا يعنى أنها لا تفكر فيه".
وأضاف أن الوكالة الذرية تعتزم أيضا أن تطلب من إيران الإذن بإقامة مكتب موقت فى البلد لتسهيل الأعمال اللوجستية على الأرض.وعلى الرغم من أن الوجه المالى للمهمة لم ينجز بالكامل بعد، فان هذه التعابير الأولى عن النوايا "مشجعة جدا" على حد رأيه.
واتفاق جنيف الذى يطبق منذ الاثنين فى 20 يناير الجارى، ينص على تجميد إيران لقسم من أنشطتها النووية طيلة ستة أشهر - وخصوصا تخصيب اليورانيوم بنسبة 20 بالمائة - مقابل رفع جزئى للعقوبات التى تخنق الاقتصاد الإيرانى.
والاتفاق هو المرحلة الأولى نحو التفاوض بشأن اتفاق بعيد المدى يهدف إلى وضع حد لعشرة أعوام من التوتر بين إيران والمجتمع الدولى بسبب البرنامج النووى الإيرانى. وحذر أمانو من أن "الطريق يبقى طويلا قبل بلوغ هذا الهدف".
وتشتبه بعض الدول الكبرى فى أن إيران تريد امتلاك السلاح الذرى تحت غطاء برنامجها النووى المدنى، وهو ما تنفيه الجمهورية الإسلامية باستمرار.
وعلى هامش الاجتماع، أعلن سفير الولايات المتحدة فى الوكالة الذرية جوزف ماكمانوس أن عدة دول أعضاء لم يسمها "تعهدت بتقديم الموارد الضرورية (...) لكن من دون تحديدها بستة أشهر" لأن الاتفاق ينص أيضا على إمكانية تمديده.وأضاف أن "الولايات المتحدة ستقدم مساهمة كبيرة"، من دون المزيد من التوضيحات.
من جهته أعلن سفير إيران لدى الوكالة الذرية رضا نجفى أن إيران طبقت ما هو مطلوب منها بموجب الاتفاق عبر تجميد أنشطتها النووية منذ الاثنين كما أكدت الوكالة الذرية ذلك.
وقال "لكن الأمر ليس طريقا فى اتجاه واحد" وان إيران "تراقب عن كثب تطبيق الإجراءات" التى تم التوصل إليها فى جنيف، من قبل الفريق الآخر، وبوضوح تخفيف العقوبات، كما أضاف نجفى للصحافيين.
للمزيد من الأخبار العالمية..
الإعدام لبريطانى فى باكستان لزعمه أنه نبى
اليونسكو تعلن عن إمكانية إفتتاح معرض حول الشعب اليهودى فى يونيو القادم
حكومة تايلاند تغلق الطرق والمبانى الحكومية أمام الشعب وفرض حالة طوارئ
"الوكالة الذرية": نحصل على الدعم لتنفيذ اتفاق بشأن النووى الإيرانى
الجمعة، 24 يناير 2014 07:38 م
الأمين العام للوكالة الذرية يوكيا أمانو
فيينا (أ ف ب)
مشاركة
اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مشاركة
لا توجد تعليقات على الخبر
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة