ودوالى الخصية أهم أسباب تأخر الإنجاب..

دراسة: 25% من حالات العقم سببها الرجال

الخميس، 30 يناير 2014 10:08 ص
دراسة: 25% من حالات العقم سببها الرجال الدكتور أيمن صلاح استشارى المسالك البولية
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تشير الأبحاث إلى أنه بين كل (15) حالة زواج هناك حالة واحدة تقريبا لا يرزق فيها الزوجان بأطفال، بسبب إحدى مشاكل العقم، حيث يكون الرجل مسئولا بمفرده عن 25% من هذه الحالات ويشارك فى 25% أخرى بأسباب مشتركة مع الزوجة.

ويوضح لنا الدكتور أيمن صلاح استشارى المسالك البولية، أن من أكثر مسببات تأخر الإنجاب لدى الرجل، الإصابة بدوالى الحبل المنوى والخصيتين، وذلك لتأثيرها السلبى على أداء الخصية عند الرجل، ومن ثم ضعف السائل المنوى وبالتالى تأخر الإنجاب.

وتوصى أكثر الجمعيات العلمية المختصة فى هذا المجال ومنها جمعية جراحى المسالك الأمريكية والجمعية الأوروبية والكندية، على أن التدخل الطبى لعلاج الدوالى عند تأخر الإنجاب يكون مماثلا فى حالة تحقق بعض الشروط، والتى من بينها أن يكون تأخر الإنجاب لمدة عام بعد الزواج فى حالة وجود علاقة زوجية غير منقطعة، أو قد يكون هناك خلل بتحليل السائل المنوى، أو وجود دوالى واضحة إكلينيكيا، وذلك من خلال الفحص بواسطة الطبيب المختص.

ويشير دكتور أيمن إلى أن الدوالى هى توسُع فى الأوردة فوق أو حول الخصية، مع وجود ارتجاع للدم فيها للخصية، وتعتبر دوالى الخصية من أكثر الأمراض الشائعة عند الرجال الذين يعانون من مشاكل فى الإنجاب، سواء أكانت المشكلة الإنجابية من بداية الزواج أو فى مراحل متقدمة منه.

ويوضح أنه بالرغم من أن الدوالى قد توجد فى حوالى 15% من الرجال الأصحاء المنجبين، إلا أن الإحصاءات الطبية تشير إلى شيوع الدوالى فى 35% من الرجال المصابين بالعقم الأولى و80% منهم الذين يعانون من عقم ثانوى!.

وحول تاثير الدوالى على خصوبة الرجال يقول دكتور أيمن، إنه توجد عدد نظريات لتفسير هذا الأثر على خصوبة الرجل أكثرها قبولا هو ارتجاع الدم إلى الخصية ورفع درجة الحرارة فيها، ومن المعروف أن وجود الخصيتين بكيس الصفن الخارجى يوفر لهم درجة الحرارة المثلى الأقل من حرارة الجسم لصنع الحيوان المنوى، ومن هنا تؤدى الدوالى إلى نقص عدد الحيوانات المنوية وضعف حركتها وزيادة نسبة التشوهات فيها، ومن ثم انخفاض قدرتها على تلقيح البويضة، كما قد تؤدى الدوالى إلى زيادة تكسر الحمض النووى (DNA) للحيوان المنوى، وقد تؤدى الدوالى أيضا إلى صغر حجم الخصية واختلال عملية صنع الحيوانات المنوية فيها.

ومؤخرا أثبتت الأبحاث العلمية على أن الدوالى أيضا قد تؤدى إلى حدوث نقص فى هرمون الذكورة (التيستوستيرون) وزيادة الضعف الجنسى لدى الرجل.

ويبين دكتور أيمن، أنه يمكن تشخيص الدوالى عن طريق الفحص عند الطبيب المتخصص الذى يعد أهم وسائل تشخيص دوالى الخصية، وعلى أساس هذا الفحص تقسم الدوالى إلى صغيرة ومتوسطة وكبيرة، وكلها يمكن أن تؤثر سلبيا على خصوبة الرجال، كما يتم التشخيص من خلال الموجات الصوتية أو الأشعة الملونة على وريد الخصية، وذلك عند وجود درجات بسيطة من الدوالى لا تظهر بالفحص.

وحول العلاج، يؤكد دكتور أيمن أن الغرض من التدخل الطبى يكمن فى إيقاف تدفق الدم الراجع للخصية (وهو الدم المؤكسد الضار) بإقفال هذه الأوردة المتمددة إما جراحيا أو إشعاعيا بالقسطرة، وتؤدى الجراحة إلى منع ارتجاع الدم إلى الخصية وعدم رجوع الدوالى فى 95% من الحالات، أما بالنسبة للخصوبة فيحدث تحسن فى تحليل المنى فى 70% إلى 80% من الحالات، وتكون نسبة الحمل بمشيئة الله فى حوالى 50% إلى 65% خلال السنتين الأولى والثانية بعد العملية، وتعتبر نسبة مرتفعة مقارنة بالوسائل الأخرى المتبعة فى علاج عقم الرجال.

ويوضح هنا أنه لا يقتصر التحسن على النواحى الإنجابية للرجل، بل أشارت بعض الدراسات الحديثة أيضا إلى تحسن فى مستويات هرمون الذكورة بعد ربط الدوالى فى حوالى 70% من الحالات، وبالتالى تحسن الأداء الجنسى.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة