بالصور.. "وادى حميثرة" بالبحر الأحمر يجمع المريدين بمولد "أبو الحسن الشاذلى".. والطرق الصوفية تحتفل به كل عام فى العشر الأواخر من ذى الحجة.. وأهم طقوسه المكوث أعلى الجبل حتى زوال الشمس كما فى "عرفات"

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 05:12 م

خيام زوار مولد "أبو الحسن الشاذلى" جنوب البحر الأحم

البحر الاحمر – عماد عرفة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

على بعد قرابة 150 كيلو من مدينة مرسى علم، وفى أقصى جنوب مصر، يوجد هناك "وادى حميثرة"، حيث يقع بداخله قرية صغيرة جدا تسمى "أبو الحسن الشاذلى"، سميت على اسم أحد أقطاب الصوفية، والذى وافته المنية فى ذلك الوادى عند مروره به إلى "ميناء عيذاب" التى تقع جنوب البحر الأحمر، للذهاب لقضاء فرائض الحج. وتقام احتفالات كل عام فى العشر الأواخر من ذى الحجة إحياءً لذكراه والذى يأتى له الصوفيون والمريدون من كل أنحاء مصر بل ومن الدول العربية المختلفة.

زار "اليوم السابع" مولد الشيخ "أبو الحسن الشاذلى"، أحد أقطاب الصوفية، ووجدنا الآلاف من كل محافظات مصر ومن دول أخرى جاءوا لمسافات بعيدة قد تكون تجاوزت اليوم واليومين للمشاركة فى إحياء مولده، حيث يقوم الحاضر إلى تلك المنطقة بإحضار طعامه وشرابه ومكان مبيته من الخيم، وفى بقعة قريبة من مسجده ومقامه أو من الوادى يقيم مقصده ويزور المقام.

ويقوم زوار مقام سيدى "أبو الحسن الشاذلى" بوادى حميثرة جنوب البحر الأحمر، بعدة عادات، عند وصولهم لتلك المنطقة، أولاً زيارة المقام والصلاة داخل المسجد، ثم صعود جبل حميثرة، والذى يترواح طوله ما بين 200 ألى 300 متر ويقوم بتجميع عدة حصوات من الحجارة من فوق الجبل وتكوينها على بعضها البعض، وكانت هناك مقولات منتشرة أن من يفعل ذلك يكون له نصيب فى الزيارة فى الأعوام القادمة.

ومن المقرر أن يقوم زوار المولد من الصوفيين والمريدين، فى وقفة عيد الأضحى يوم عرفة، بالمكوث على جبل حميثرة حتى الزوال، تقليداً لشعائر يوم عرفة.

وصعود "حميثرة" والذبح هناك سنن يسنها كل من زار تلك المنطقة، بعد زيارة المقام، داخل مقام "أبو الحسن الشاذلى"، المريدون والصوفيون يزهدون بالدعاء داخله، وأصوات مختلفة تسمعها وأنين التقرب بواسطة تلك المقام، والجميع يرفع أكف الضراعة ويدعوا الله داخل المقام.

ولوحظ أيضا من يرش العطور بداخله ومن يبيع البخور على أبوابه، ومن يدعى لك ومن يطلب منك الدعاء، لابنه أو ابنته أو شخص مريض له أو به داء.

ومن ناحية أخرى، هناك الكثير ممن جاء إلى المكان من أجل لقمة العيش من التجار، من يبيع حلوى المولد ومن يبيع لعب الأطفال والمشغولات البدوية وحتى أصحاب المقاهى كان لهم نصيب فى أن تكون لهم لقمة عيش هناك.

وتعيش تلك المنطقة وخصوصا فى أيام مولد سيدى "أبو الحسن الشاذلى"، أزمة طاحنة فى مياه الشرب، فعند زيارة اللواء أحمد عبد الله محافظ البحر الأحمر، للمنطقة والتى أنهى بها رحلته لجنوب البحر الأحمر، أمر بأن تكون هناك كل يوم سيارة كبيرة من المياه، كما زار المقام والتف حوله زوار تلك المقام، وخطب فى الناس، وقام بذبح اثنين من العجول، التى هى من ضمن هدايا الرئيس السيسى لأهالى البحر الأحمر.