تقارب المواقف.. نقطة الارتكاز فى العلاقة بين القاهرة وطهران..إيران تؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وتشيد بمواقفه فى محاربة الإرهاب ودوره فى إنهاء الحرب على غزة وتنتظر رد فعل إيجابياً تجاهها

الأربعاء، 01 أكتوبر 2014 10:13 ص
تقارب المواقف.. نقطة الارتكاز فى العلاقة بين القاهرة وطهران..إيران تؤيد الرئيس عبدالفتاح السيسى وتشيد بمواقفه فى محاربة الإرهاب ودوره فى إنهاء الحرب على غزة وتنتظر رد فعل إيجابياً تجاهها تصريحات المسؤولين الإيرانيين تغسل يدى طهران من الإخوان رغم اعترافهم بأنها جماعة قديمة ولها تأثير
رسالة طهران: إسراء أحمد فؤاد " نقلاً عن العدد اليومى"

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
العلاقات المصرية الإيرانية مرت بمراحل من الصعود والهبوط ووصلت أعلى مستوياتها بعد ثورة 25 يناير، ففى عهد الرئيس المعزول محمد مرسى عقد البلدان اتفاقية سياحية دخلت بموجبها أفواج إيرانية إلى القاهرة والعكس، ثم هبط منحنى العلاقة تدريجيا بعد عزل مرسى، واتخاذ طهران موقفا رماديا من ثورة 30 يونيو، فلم تؤيد عزله ولم ترحب رسميا بالنظام الجديد، وعندما فاز عبدالفتاح السيسى بمنصب الرئيس وجهت مصر للرئيس الإيرانى حسن روحانى دعوة رسمية لحضور التنصيب، كُلف بتلبيتها مساعد وزير الخارجية الإيرانى حسين أمير عبداللهيان، لتتجمد العلاقات وتبدأ مرحلة جديدة.

بدعوة رسمية سافرت إلى العاصمة طهران، لفك اللغز الذى اعترى العلاقات بعد 30 يونيو، حاولت أن أرسم سيناريو العلاقات بالنسبة للمرحلة المقبلة، وتحسست موقف طهران من ثورة يونيو والنظام الجديد، فالموقف الرسمى الإيرانى كان مبهما بعض الشىء لا يؤيد ولا يذم، لكن الإعلام والصحف التى تصدر بالفارسية تسير عكس ذلك، وفى لقائى بالدكتور على أكبر ولايتى وزير الخارجية الإيرانى الأسبق ومستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية وأمين عام المجمع العالمى للصحوة الإسلامية، حاولت فك لغز التناقض بين الموقف الرسمى والإعلام، فكان جوابه «إننا نحترم رغبة الشعب المصرى، وأن ما تناقلته وسائل الإعلام بوصف 30 يونيو انقلابا وليس ثورة لا يعد الرأى الرسمى، فهناك حرية فيما تتداوله وسائل الإعلام بإيران»، مبديا أمله فى أن يتجاوز البلدان القضايا «غير الجوهرية» التى تعرقل تنامى العلاقات بينهما، وقال إن مصر دولة صديقة لها مكانة كبيرة فى قلوب الإيرانيين، والزيارات المتبادلة بين المصريين والإيرانيين تسهم فى تعزيز التفاهم المشترك ومواجهة التحديات التى تجابه العالم الإسلامى، والتى تهم الدول المناهضة للعالم الإسلامى بالسعى لتنفيذ مخطط لتفتيت الدول الإسلامية.

وتلقيت إجابة بشأن المواقف المتقاربة بين القاهرة وطهران، من نائب وزير الخارجية الإيرانى لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسين أمير عبداللهيان الذى رحب بتطوير العلاقات مع مصر باعتبارها بلدا له ثقل تاريخى وحضارى وسياسى بالشرق الأوسط، وإن بلاده كانت تواجه غموضًا والتباسات إزاء التطورات التى شهدتها مصر، كما قال إن مواقف القاهرة وطهران متطابقة تجاه عدد من القضايا، منها مواجهة التطرف والإرهاب، وأن مباحثاته مع المسؤولين المصريين خلال مراسم تنصيب السيسى ركزت على محاربة الإرهاب والتطرف بسوريا، وأن طهران تدعم أى مبادرة لتعزيز التعاون مع مصر»، أى أنه أصبح الآن هناك أرضية مشتركة أكثر من ذى قبل من الممكن أن ترتكز عليها العلاقات فى المرحلة المقبلة، وقال عبداللهيان: «فى العدوان الإسرائيلى على غزة أكدنا لأصدقائنا فى حركتى حماس والجهاد الإسلامى تأييد بلادنا لجهود مصر الدبلوماسية فى حل الأزمة، ونصحنا حماس بالاستماع لمصر وتأييدها».

من خلال تصريحات المسؤولين الإيرانيين يمكن استنباط أن طهران غيرت رؤيتها بشأن القاهرة وأصبحت لا تعوّل كثيرا على جماعة الإخوان، وأن هناك إرادة جادة وحقيقية لإقرار علاقات مع النظام المصرى الجديد فى كل المجالات، خاصة بعد أن قال مساعد وزير الخارجية الإيرانى ردا على سؤال بشأن العلاقات التى تجمع طهران بالجماعة الإرهابية «أى قرار يتخذه الشعب المصرى يحظى باحترامنا، وأى تيار يرتكب أعمال عنف وتطرفا سيكون محل رفض من جانبنا»، وحينما تكرر سؤال بشأن وجود شارع خالد الإسلامبولى «قاتل السادات» فى طهران، قال إن هناك اهتماما إعلاميا به فى السنوات الأخيرة لم يناقش أحد من المسؤولين المصريين هذا الموضوع».

كان اللقاء الممتع مع الدكتور حسام الدين أشنا المستشار الثقافى للرئيس الإيرانى حسن روحانى، والذى تحدث بكل صراحة عن تاريخ الرئيس الإيرانى الذى لا يعرفه الكثيرون طيلة الـ 34 عاما بعد الثورة الإسلامية فى إيران، حيث قال إن روحانى يختلف فى رؤيته وتوجهه عن الرئيس السابق أحمدى نجاد حول كيفية إدارة الملف النووى، وعندما ترأس الوفد النووى المفاوض مع الغرب كان يرى أنه ليس هناك مجال للهجوم، وعندما تعارضت وجهتا النظر استقال روحانى من مجلس الأمن القومى آنذاك، وشكره نجاد على مجهوداته فى هذه الفترة.

اعتزل روحانى العمل السياسى لفترة اتجه فيها للعمل فى مركز الدراسات الاستراتيجية لمدة 8 سنوات، وبدأ يجمع الأشخاص ويطرح قضايا البلد، إلى أن أعلن ترشحه للرئاسة فى العام الماضى، وأعلن عن عملية جراحية اقتصادية سياسية اجتماعية وفى السياسة الخارجية، وبهذه الأفكار بدأ ينهض بالمجتمع، ورأى أنه حان الوقت لتغيير وجهة إيران فى العالم.

وحول العلاقات بين البلدين فى فكر الرئيس روحانى، قال الدكتور أشنا إن رؤساء إيران على مر التاريخ يرغبون فى بدء علاقات بين البلدين، وكلما تمضى السنون يتحدث المسؤولون عن بدء أو تجديد العلاقات لكن الطرف المصرى لا يستجيب.

وفى عهد مبارك قال أشنا: كنا نسعى لإقرار علاقات وقالوا لنا إن المشكلة ليست فى مصر بل فى علاقتكم مع أمريكا، وحضور مرسى إلى طهران كان باردا، أما الرئيس السيسى فلم يبد أى شىء. وأوضح أن هناك فرقا بين العلاقات الأمريكية - الإيرانية، والمصرية - الإيرانية، فأمريكا هى التى قطعت علاقتها بإيران، وإيران هى التى قطعت علاقتها بمصر، وحول علاقاته السياسية بالغرب، قال إن هناك مفارقات بين روحانى وخاتمى الرئيس الإصلاحى الأسبق، «فالحنكة السياسية لروحانى تمكنه أن يبتسم للغرب لكن لا يخضع».

وفى نبذة مختصرة حول الحياة العملية للرئيس روحانى قال أشنا إنه كان من أشجع الخطباء وأول من نادى «الخمينى» بالإمام، ومن قلائل العلماء الذين كانوا يعملون فى الجيش وانتخب نائبا فى البرلمان، وبعد الحرب العراقية الإيرانية عمل قريبا من الرئيس الأسبق هاشمى رفسنجانى، وكان نائبا له فى إدارة الحرب، وقائدا فى الدفاع الجوى الإيرانى، ومحاورا فى المفاوضات فى نيويورك، لذا أطلق عليه «الشيخ الدبلوماسى»، وبدأ يفكر بعدها فى صالح إيران أن تستمر فى الحرب أم لا؟ وقبل الخمينى إنهاء الحرب لصالح إيران، بعد انتهاء المفاوضات مع صدام حسين، وكيفية استمرار العلاقة بين البلدين، وانتخب بعد الحرب الأمين العام للمجلس الأعلى للأمن القومى، وكان يتفهم ويعلم المشاكل الأمنية والسياسية، الاقتصادية، والعدالة الاجتماعية التى كان يطالب المجتمع بها، وشارك فى الانتخابات أكثر من %75.












مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

صلاح المصري

لا علاقات مع الكفار الرافضة الى جهنم وبئس المصير

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة