ننشر تفاصيل طلب "الداخلية" من "الأمن الوطنى" التحريات الكاملة حول تفجير "الخارجية" بعد فحص أكثر من 300 مشتبه به.. ومصادر: التحريات أكدت تخطيط قائد "أجناد مصر" للتفجير.. و4 من الجماعة نفذوا العملية

تكثف الأجهزة الأمنية بوزارة الداخلية من جهودها للكشف عن التفاصيل الكاملة لواقعة التفجير الذى وقع أمام مبنى وزارة الخارجية، نهاية الشهر الماضى، وأسفر عن سقوط قتلى ومصابين بينهم رجال شرطة ومواطنين تصادف تواجدهم بمحيط الانفجار.

وأوضح مصدر أمنى مسئول لـ"اليوم السابع"، أن وزارة الداخلية تجرى تحقيقاتها المكثفة بشأن الواقعة، وذلك للكشف عن هوية منفذيها وسرعة القبض عليهم وتسليمهم لرجال القضاء، مشدداً على أن الأجهزة الأمنية المتمثلة فى أجهزة الأمن العام والأمن الوطنى ومباحث القاهرة تواصل تحرياتها للقبض على المتهمين منفذى التفجير.

وشدد المصدر أن وزارة الداخلية طلبت التحريات الكاملة لجهاز الأمن الوطنى حول الواقعة، وذلك للوصول لمعلومات جديدة عن منفذى الحادث، حيث تبين أن الذين تم التحقيق معهم والاشتباه فى تورطهم فى الحادث وصل عددهم إلى 300 من عناصر الجماعات الإرهابية والجهاديين وغيرهم من المشتبه فيهم.

كانت تحريات الأمن الوطنى كشفت أن "همام محمد أحمد عطية" قائد جماعة "أجناد مصر" والمطلوب ضبطه وإحضاره فى عدة قضايا آخرها التفجيرات التى تمت أمام قصر الاتحادية، هو مخطط تفجير محيط وزارة الخارجية، وأنه أعدّ لهذه العملية مع 4 متهمين آخرين وهم من قاموا بتنفيذها.

كما أوضحت تحقيقات رجال الأمن الوطنى أن "همام" قائد "أجناد مصر" كان عضوا فى جماعة أنصار بيت المقدس، وأنه تلقى تدريبات على يد "هشام على عشماوى" قائدها العسكرى، ومطلوب ضبطه وإحضاره هو الآخر لمسئوليته عن محاولة اغتيال وزير الداخلية، والهجوم على كمين الفرافرة وتفجير مبنى المخابرات الحربية فى الإسماعيلية.

وأضافت التحريات أن همام قام بنقل مقر التنظيم إلى الشرقية، وأن هذا المقر تم نقل مجموعة من عناصر التنظيم إليه ضمت كلا من محمد أشرف فتحى وشهرته أشرف المؤذن، ومحمد عبد الحق الراغب، وأحمد محمد مدحت، ومحمد جمال السعيد، وأيمن عادل عبد الرحيم، ومحمد عبد الله، واثنين آخرين، وأن أشرف المؤذن ساعد فى تنفيذ عملية الخارجية.

وكشفت التحريات أيضا أن همام يجهز لعدد من الهجمات خلال الفترة المقبلة، انتقاما من الأمن الذى ألقى القبض على 12 شخصا من عناصر جماعته، وأحالهم إلى محكمة الجنايات، وتبين أن قنبلة الخارجية تم وضعها داخل كيس أسود، وتم تركها بجانب كمين الوزارة، وأن قوة انفجارها ترجع إلى بعض المواد التى أضافها أعضاء التنظيم لنزع الأكسجين، وهو ما يزيد طاقتها الداخلية، وأثبتت المعاينة أن الكمين مكشوف، وأن هناك أكثر من مكان يمكن استهدافه سواء من الخلف أو الأمام.



موضوعات متعلقة..

"الداخلية" تطلب تحريات تكميلية من الأمن الوطنى حول "قنبلة الخارجية"