الصادق المهدى يهنئ الرئيس الكينى على مثوله أمام الجنائية الدولية

هنأ رئيس حزب الأمة القومى "المعارض" بالسودان الصادق المهدى، الرئيس الكينى أوهورو كنياتا على مثوله أمام المحكمة الجنائية الدولية.

وقال المهدى- فى رسالة بعث بها لكنياتا، وفقا لصحيفة "سودان تربيون" اليوم السبت-"كثير من أصحاب المناصب الرفيعة يعتقدون أن مكانتهم تعفيهم من المساءلة وتضعهم فوق القانون، ويسعى بعض القادة الأفارقة لجعل مناصبهم دروعا تحميهم من حكم القانون".

وقال المهدى-المتواجد حاليا خارج السودان-"أرجو أن تتقبل تهانى الحارة على احترامك الشجاع لحكم القانون، وسيادة حكم القانون هو ركيزة أساسية من ركائز الديمقراطية"، وتابع "إننى باسم شعبى أقابل بسرور عظيم موقفك وأهنئك وحكومة وشعب كينيا على قراركم الذى يدعو للاحترام.

وأكد رئيس حزب الأمة القومى أنه منذ دخول المحكمة الجنائية الدولية ساحة القانون الدولى اعتبرناها وقاية من الحصانة والإفلات من العقوبة، وقال "إن شعوب البلدان المفتقرة للديمقراطية علقت آمالها على حزمة حقوق الإنسان العالمية لتقدم بعض الضمان الأخلاقى والمعنوى ضد انتهاكات حقوق الإنسان".

وأضاف المهدى مخاطبا كنياتا "نعتبر قرارك الوقوف أمام المحكمة كمواطن عادى يعزز موقفك كديمقراطى ويعزز موقف المحكمة كأداة للعدالة، ومهما يكن الحكم القضائى فإن احترامك لحكم القانون وضعك فى موقف أخلاقى عالى ورفع قدرك فى أعين الشعب خاصة ضحايا جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية".

ويواجه الرئيس السودانى عمر البشير مذكرات توقيف من المحكمة الجنائية الدولية تعود للعامين 2009 و2010، بتهم ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وإبادة فى النزاع بإقليم دارفور.

تجدر الإشارة، إلى أن الصادق المهدى فضل البقاء خارج السودان بعد تعرضه للاعتقال فى مايو الماضى على خلفية انتقاده قوات الدعم السريع التابعة لجهاز الأمن والمخابرات، وعقب إطلاق سراحه فى يونيو وقع "إعلان باريس" مع الجبهة الثورية فى أغسطس، وهو الإعلان الذى أثار حفيظة الرئيس عمر البشير والحزب الحاكم بالسودان، وأكد البشير فى أعقبها ضرورة تبرؤ المهدى من هذا الإعلان حتى يكون مرحبا به فى البلاد.