إيهاب البشبيشى يصارع محنة المرض ويكتب القصيدة

يرقد الآن الشاعر إيهاب البشبيشى يصارع المرض، حيث يقوم بإجراء جراحة عاجلة لاستئصال جزء من الرئة، وذلك بعد أن أجهده المرض وأضنى صدره، لكنه فى محنته المرضية لا ينسى الشعر ويأمل فى كتابة قصيدة جديدة.

ينتمى الشاعر إيهاب البشبيشى مواليد 1962، إلى جيل الثمانينيات، ويملك لغة خاصة وكتابة مميزة تجمع بين توظيف التراث العربى والمعاصرة التى لحقت بالقصيدة كتطور فنى أصابها، ويملك البشبيشى عددا من الدواوين منها، "منزل الروح، لغة تعرف أُلَّافَها، نداهة الشعر، كم الوقت".

وقد فاز ديوانه "لغة تعرف أُلَّافها" بجائزة الدولة التشجيعية عام 2009، وقد آثار هذا الأمر ضجة عندما اتهمت اللجنة بتجاهل دواوين الشعر النثرية التى كانت مقدمة للفوز بالجائزة بجانب "لغة تعرف أُلَّافها، وقد انبرى أعضاء اللجنة وغيرهم من الشعراء بالدفاع عن الديوان ولغته وأن اختياره كان لتميزه وليس تحيزا ضد قصيدة النثر ، كما ذكر "اليوم السابع" فى حينه، قول الدكتور الشاعر حسن طلب، أحد أعضاء اللجنة قائلا: "كنت أحد أعضاء لجنة التحكيم، والتى رأت أن ديوان البشبيشى أفضل بكثير من دواوين نثرية لا ترتقى لمستوى شعر محمود قرنى وعاطف عبد العزيز وفارس خضر، ولا يوجد أحد ينكر قيمة هؤلاء الشعراء، ويجب علينا أن نعى جيدًا أن ليس صحيحًا بأن كل من يكتب قصيدة نثر هو أفضل الشعراء وكذلك أيضًا شعراء التفعيل"، وأضاف فولاذ الأنور: أما عن فوز الشاعر إيهاب البشبيشى بجائزة الدولة التشجيعية، فلقد رأت لجنة الشعر أن ديوان "لغة تعرف أُلَّافَها" أهم الدواوين التى رشحت للجائزة.

وقد تناول الكثير من النقاد والكتاب تجربة إيهاب البشبيشى، مثل خيرى شلبى ومصطفى الضبع، والناقد الدكتور أحمد درويش الذى تناول شعر البشبيشى فى كتابه "النقد التطبيقى" كما كتب مقدمة ديوان "لغة تعرف أُلَّافها" الصادر عن الهيئة المصرية العامة للكتاب، وكذلك الدكتور مختار أبو غالى الذى كتب مقدمة ديوان "كم الوقت".. بينما تساءل الشاعر والناقد الشاب الضوى محمد الضوى: لماذا لا تطبع الأعمال الكاملة لإيهاب البشبيشى.