نقيب الأشراف:الإرهاب والترويع لم يوقف إرادة الشعوب يوماً عن الإصلاح

أكد السيد محمود الشريف، نقيب الأشراف، فى تصريح له صباح اليوم، تعليقاً على حادث انفجار القنبلة المحلية الصنع بمنطقة الإسعاف بوسط القاهرة قبل منتصف ليلة الأمس –أن القتل والإرهاب وترويع الآمنين على مر تاريخه لم يوقف يوماً إرادة أى من شعوب العالم التى ذاقت مرارته عن الاستمرار فى طريقها للإصلاح والتنمية.

وأعرب نقيب الأشراف عن خالص تمنياته بالشفاء التام والعاجل لجميع المصابين، وأضاف النقيب أن هؤلاء المنجرفون ضد التيار بسبب إختلاط المفاهيم لديهم عن الدين يزدادون يوماً بعد يوم عزلة عن المجتمع وزيادة فى كراهية أبناؤه لهم من جراء تلك الأفعال التى لا تصب فى مصالح الجماهير وإنما تهدف إلى تعطيل مسيرتهم نحو تحقيق العدالة والديمقراطية ومحاربة الفساد والإصلاح والتنمية على كافة الأصعدة، والتى أقيمت من أجلها وفى فترة وجيزة عشرات المشاريع العملاقة والغير مسبوقة والتى إنطلقت كلها فى وقت واحد رغبة فى تعويض ما فات وتحقيقاً لآمال الحاضر والأجيال القادمة مستغرباً أن تاتى مثل هذه الاعتداءات على أبرياء لا ذنب لهم سوى أنهم تواجدوا فى مناطق الأحداث بحثاً عن الرزق الحلال أو قضاء المصالح الملحة فهم ليسوا معتدين على أحد أوحتى بنيتهم ذلك .

وأعرب نقيب الأشراف عن أمله فى أن يفيق هؤلاء الذين يعزلون أنفسهم عن المجتمع والجماهير بسبب هذا الفكر الخاطئ الذى يصور لهم أفعالهم وقادتهم ومفتيهم على أنهم صواب لأن جميع الآخرين على خطأ وأنهم خلفاء الله فى أرضه لتقويم الناس، والحقيقة أنهم بذلك أبعد ما يكونون عن حقيقة وسماحة وإعتدال ووسطية هذا الدين الحنيف العظيم بمبادئه السمحة والذى لم تمتد يد الداعى له صلى الله عليه وسلم مطلقاً لتضرب أحداً حتى الذين آذوه، فهو كما عرف نفسه الشريفة "جئت لأتمم مكارم الأخلاق"، وقال عنه ربه عز وجل "وما أرسلناك إلا رحمة للعالمين"، وفى هذا كله وضوح جلى بمدى البعد الشاسع لمعتنقى الفكر التكفيرى أو المتطرفين هؤلاء بفكرهم هذا عن المبادئ السمحة لهذا الدين العظيم، وأنه أن الأوان للكف عن تلك الأعمال والإنخراط الفورى فى إعادة إعمار وبناء هذا الوطن والنهوض به – ذلك الوطن – الذى عاشوا على أرضه وشبوا وطعموا من خيراته وظللتهم سماؤه ومحبة وسماحة أهله الطيبين .