أكرم القصاص - علا الشافعي

كريم عبد السلام

شامتون ومشتاقون وخرتية «2»

الأحد، 19 أكتوبر 2014 11:57 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
دعك من فرقة الشامتين بالصحافة والسياسة المصرية الذين يفرحون كلما نشرت الصحف الأمريكية أو مراكز الأبحاث، المدفوعة مقدمًا، مقالًا أو تحليلًا موجهًا يسىء للإدارة المصرية، فالشماتة لن تقدم ولن تؤخر، وهى مجرد حلقة من حلقات الدعاية الإخوانية المخطط لها، والمعروفة نهايتها.

ودعك من فرقة الخرتية المنحطين وهرتلاتهم وسخريتهم البايخة على السيسى، ومحلب، والوزراء الشغالين بجد حتى يمنعوا انهيار البلد إلى مستنقع سوريا والعراق وليبيا، فسخريتهم البايخة وإفيهاتهم المضروبة وتلميحاتهم التى تشير إلى مستوى تفكيرهم وثقافتهم وتربيتهم أكثر مما تصيب الأهداف التى يصوبون عليها، ويكفيهم أنهم مأجورون فى صحف ومحطات عدوة ومشبوهة، والناس تعرف ذلك.

أما الفئة الثالثة التى تضم المشتاقين الذين يرفعون شعارات الوطنية والإخلاص، ويقدمون النصائح الوجيهة من وجهة نظرهم، لإثبات أنهم الأجدر بمناصب المستشارين والخبراء، فهؤلاء لا تدعك منهم، بل نقول لهم لحظة من فضلك، ماذا تقول وماذا تريد..

- أولا، لا يمكن بأى حال من الأحوال أن نستهين أو نقلل مما يكتب فى كبريات الصحف الأمريكية، الوثيقة الصلة بالخارجية، أو بمجلس الأمن القومى، ولابد من قناة أو طريقة لتحليل واختبار ما ينشر، ومعرفة لماذا نشر، ولأى غاية تسعى من ورائه الإدارة الأمريكية.

- ثانيًا، الخطأ الأكبر هو اعتبار ما ينشر فى «نيويورك تايمز» أو «واشنطن بوست» أو ما يصدر عن «كارنيجى» هو المعيار الذى يتم الحكم من خلاله على نجاح أو فشل السياسة المصرية، أو يعبر عن توازنات العلاقة بين الولايات المتحدة ومصر.

- ثالثًا، تصور أن الولايات المتحدة ستقف صامتة أمام النزوع الحقيقى لمصر السيسى للاستقلال وهم، فهى لن تسكت أمام صفقة السلاح الضخمة من روسيا، ولن تسكت أمام رفض المشاركة العسكرية فى التحالف الغربى ضد داعش، ولن تسكت عن تنوع مصادر استيراد القمح واستبدال روسيا ودول أوروبية مصدرة للقمح بأمريكا.

- ماذا ستفعل الإدارة الأمريكية أمام التصرفات المصرية المارقة؟ ستتخذ سياسة من الاحتواء الهادئ، أوباما يطلب اجتماعًا مع السيسى و«نيويورك تايمز» تهاجمه فى افتتاحية غير مهنية بالمرة.. «كيرى» يعلن إرسال طائرات الأباتشى، و«واشنطن بوست» تندد بالسياسات المصرية القمعية.. البيت الأبيض يعلن عن استمرار مجموعة المساعدات والمنح لمصر، و«هيومان رايتس ووتش» تملأ الدنيا صراخًا حول سجل مصر الحقوقى، وتلمح بالتصعيد لمجلس الأمن!

وللحديث بقية عن سياسة الاحتواء الأمريكى لمصر المستيقظة من سبات التبعية.


موضوعات متعلقة:

شامتون ومشتاقون وخرتية










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة