باحث أثرى: تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى ظاهرة فلكية نادرة

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 09:10 ص
باحث أثرى: تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى ظاهرة فلكية نادرة تعامد الشمس على تمثال رمسيس الثانى
أ ش أ

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الباحث الأثرى أحمد عامر، أن الملك رمسيس الثانى ثالث حكام الأسرة التاسعة عشرة فى الفترة من 1279 ق.م إلى 1213 ق.م، يعد من أعظم ملوك مصر الفرعونية وامتدت فترة حكمه لحوالى 67 عاما، ودفن بعد وفاته فى وادى الملوك بالأقصر فى المقبرة "كيه فيه 7"، إلا أن مومياءه نقلت إلى خبيئة المواميات فى الدير البحرى، حيث اكتشفت عام 1881م بواسطة جاستون ماسبيرو ونقلت إلى المتحف المصرى بالقاهرة بعد 5 سنوات.

وقال عامر، فى تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط اليوم الأربعاء: "إن الملك رمسيس الثانى قد ترك لنا الكثير من الآثار المهمة منها التحفة الرائعة فى أبوسمبل، فالمعبد الكبير له المنحوت فى الصخر بنى حوالى عام 1244 ق.م وقد استغرق حوالى 21 عاماً فى بنائه أى 1265 ق . م ويحرس مدخل المعبد 4 تماثيل ضخمة لرمسيس الثانى وهو جالس، ويزيد ارتفاع كل تمثال على 20 مترا، والمعبد الصغير المنحوت أيضا فى الصخر لزوجته نفرتارى وكان مكرسا لعبادة الإله حتحور إله الحب والتى تصور برأس بقرة، وتوجد فى واجهة المعبد 6 تماثيل ضخمة واقفة 4 منها لرمسيس الثانى و2 للملكة نفرتارى، ويصل ارتفاع التمثال إلى حوالى 10 أمتار تقريبا .

وأضاف أن ظاهرة تعامد الشمس داخل قدس الأقداس فى المعبد الكبير تعد من أبرز الظواهر الفلكية النادرة التى تحدث مرتين كل عام يومى 22 أكتوبر وفبراير من كل عام، حيث تحدث الظاهرة بتعامد شعاع الشمس على تمثال الملك رمسيس الثانى، وتماثيل الآلهة أمون، ورع حور، وبتاح التى قدسها، وعبدها المصرى القديم، وتخترق أشعة الشمس صالات معبد رمسيس الثانى التى ترتفع بطول 60 مترا داخل قدس الأقداس.

وأوضح عامر أن الملك رمسيس الثانى أقام الكثير من المسلات والمعابد منها مسلته بمعبد الكرنك ومسلة أخرى موجوده فى باريس فى ميدان الكونكورد، كما قام بإتمام معبد أبيدوس ثم بنى معبد صغير خاص به بجوار معبد والده ولكنه تهدم ولم يتبق منه إلا أطلال، وأقام فى طيبة معبد الرامسيوم و أطلق عليه هذا الاسم نسبة إليه وقد سمى باسم المعبد الجنائزى.

وعن حملات وحروب الملك رمسيس الثانى، أشار عامر إلى أن الجيش قد وصل فى عهده لحوالى مائةأالف رجل فكانت قوة هائلة استخدمها لتعزيز النفوذ المصرى ومن أشهر معاركه معركة " قادش الثانية " عام 1274 ق . م ، وهى من أعظم المعارك العسكرية، موضحا أن رمسيس الثانى تعرض فى بدايتها لخدعة من أعدائه عندما هاجم عدوه فى سرعة كادت أن تقضى على الجيش المصرى إلا أن شجاعته وكفاءته العسكرية فى هذا الوقت العصيب جعلته يتحكم فى سير المعركة فقد استطاع بذكائه إخراج جيشه من هذا المأزق، بل وحول الهزيمة المنتظرة إلى نصر ساحق والذى كان من نتيجته أن سارع الملوك بتقديم فروض الولاء والطاعة لملك مصر الشجاع الذى وافق على عرض السلام والصداقة.

وتابع أن الملك رمسيس الثانى قاد أيضا عدة حملات جنوب الشلال الأول إلى بلاد النوبة، وقد أنشأ رمسيس مدينة (بر رعميسو) فى شرق الدلتا ومنها أدار معاركه مع الحيثيين ، كما هزم أيضا قراصنة البحر الشردانيين بشكل حاسم، حيث كانوا ينهبون سفن البضائع المصرية على طول ساحل مصر على البحر المتوسط، مشيرا إلى أن مصر فى عهده عرفت وجود لبعض عناصر المخابرات التى كانت تقوم بدورها بجمع المعلومات عن العدو.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة