معهد الكبد يواصل صرف عقار سوفالدى لمرضى فيروس سى.. وضع شفرة باسم المريض وبياناته على العلبة واشتراط تناول القرص الأول داخل المعهد.. وأطباء يحذرون من عودة الإصابة بالفيروس حال عدم اتباع إجراءات الوقاية

الأربعاء، 22 أكتوبر 2014 12:18 ص

معهد الكبد

كتبت أمل علام

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

رصد "اليوم السابع" أثناء تواجده اليوم بالمعهد القومى للأمراض المتوطنة والكبد صرف عقار سوفالدى لمرضى فيروس سى، حيث كشف بعض المرضى أنه تم منحهم شيكات بقرار علاج على نفقة الدولة لصرف "سوفالدى" لكورس العلاج كاملا "ثلاثة أشهر" بحيث يتم صرفه شهريا من خلال هذا الشيك الذى يحتفظ به المريض ويتولى تسليمه للمعهد أثناء صرف علبة الدواء من المعهد.

وقال أحدهم إن الشهر الأول يتم فيه صرف علبة "سوفالدى" و4 حقن من الإنترفيرون وعلبة ريبافيرين بها 56 قرصا لمدة شهر بحيث يتناول المريض ثلاثة أقراص بعد الإفطار وثلاثة أخرى بعد العشاء بواقع 6 أقراص فى اليوم.

ونصح الأطباء بأنه عند الشعور بأى مضاعفات مثل الإنفلونزا يتم أخذ قرصين من البنادول الأزرق كمسكن فقط لا غير.

وعلقت الدكتورة منال حمدى السيد أستاذ الأطفال عضو اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية أن المريض يحصل على قرار علاج على نفقة الدولة لمدة ثلاثة أشهر، لأن القرار يأخذ وقتا طويلا فى استخراجه لذلك يأخذ المريض القرار بالبرنامج العلاجى كاملا ولكن يتم الصرف شهريا.

وقالت إن علبة سوفالدى يكون مكتوبا عليها كودا مشفرا باسم المريض وبياناته عند الصرف يتم وضع البيانات المشفرة على العلبة الخاصة بالمريض وبناء عليه يقوم المريض بتسليم العلبة الفارغة شهريا عند استلام العلبة التالية مع التأكد من مراجعة البيانات على العلبة التى يتم تسليمها ويتم فتح العلبة داخل المركز لأول مرة للتأكد من أن العلبة مفتوحة ولا يتم تسريب العلاج أو بيعه فى الخارج ويأخذ أول قرص داخل المركز.

وأشارت، إلى أن هناك جهدا كبيرا يبذل للسيطرة على المرض وتوفير العلاج لجميع المرضى بكل شرائحهم خلال السنوات المقبلة وقالت "يتم التفاوض على أدوية أخرى ليتم تسجيلها فى وزارة الصحة المصرية بعد إجراء التجارب عليها، موضحة أن المرضى الذين يعانون من قصور فى وظائف الكلى أو الكبد سيكون لهم بدائل أخرى فى المستقبل القريب".

وتابعت: "بالنسبة للمرضى المتدهورة حالتهم فإن العقاقير الجديدة التى ظهرت فى سوق الدواء مثل سوفالدى لم يتم تجربتها على هؤلاء المرضى وننتظر التجارب العالمية، لتتم تجربتها على المرضى فى مصر على هذه الشريحة فالعقاقير التى تنتجها شركة مثل إبفى وشركة "DNS" وهذه العقاقير التى ستنتجها يمكن استخدامها فى المرضى الذين يعانون من قصور فى وظائف الكلى ولكن ما زال حتى الآن يستخدم مع عقار سوفالدى لمدة 3 شهور وتم تسجيله فى الـ"EMA" هيئة الأغذية والأدوية الأوروبية ونفس الشركة ستنتج عقارا مركبا وسيتوافر فى الأسواق العالمية 2016 لعلاج الحالات المتأخرة من فيروس سى".

وقالت البدائل القادمة كلها تحت التفاوض من قبل وزارة الصحة وسيتم إدراجها فى برامج العلاج بعد أن تنتهى التجارب السريرية فى مصر وتسجيلها بوزارة الصحة المصرية.

وأكدت أن العلاج ليس نهاية للفيروس، ولكن الوقاية أهم من العلاج، لأنه يمكن عقب شفاء المريض من الفيروس إصابته بالعدوى مرة أخرى إذا لم يتم اتباع الطرق الوقائية اللازمة.

وقالت "يجب تعريف المرضى بطرق الوقاية ونهيب بالإعلام التوعية بالشق الوقائى أكثر من الشق العلاجى لأنه ملف قومى ويجب أن تعمل كل قطاعات المجتمع فى هذا الشق حتى يتم التخلص من الفيروس خلال السنوات القادمة".