صحف غربية: المسيحيون ينتظرون إعادة بناء كنائسهم بعد أكثر من عام على تدميرها.. الأقباط يشعرون بأمان أكبر فى عهد السيسى.. والأب جريش: الوضع يتحسن بشكل كبير.. والإسلاميون لن يشكلوا أغلبية فى البرلمان الق

قالت صحيفة "كريستيان ساينس مونيتور" الأمريكية، إن المسيحيين لا يزالون ينتظرون إصلاح وتجديد الكنائس، التى تم تدميرها على يد أنصار الإخوان فى الرابع عشر من أغسطس العام الماضى.

وأشارت الصحيفة إلى أن الكثير من المسيحيين فى محافظة المنيا يشعرون أنهم أكثر أمنا منذ الإطاحة بالرئيس الأسبق محمد مرسى، إلا أن رد فعل الدولة الصامت على التدمير، الذى حدث بحق كنائس المسيحيين وممتلكاتهم لا يزال يذكر بأنه مهما كان من يتولى الحكم، فإن مصر لديها تاريخ من الفشل فى حماية المسيحيين أو تقديم المعتدين عليهم للعدالة.

وأوضحت "كريستيان ساينس مونيتور" أن الأسقف مكاريوس، أسقف المنيا قد أكد مؤخرا أن إعادة بناء كنيسة أمير تادروس مستمر، وطالب بمزيد من الأمن حول مبانى الكنيسة، إلا أن ناجى خليل، المنسق العام لمنظمة التنمية الكاثوليكية فى المنيا يقول إنه "لا يوجد شفافية، فمن وقت لآخر، نسمع أن الجيش سيقوم بإعادة بناء شىء آخر، لكن لا أحد يقول متى سيحدث ذلك ولا كيف سيتم تمويله"، بينما قال صاحب أحد المطاعم فى المينا ويدعى ماجد أمين، إنه يشعر بالامتنان لإعادة بناء الكنائس مهما كانت الوتيرة بطيئة.. وأضاف أن الشتاء الماضى، صلوا بأحد المدارس ولم يستطع أن يتخيل حينئذ أنه هذا بلده.

وتقول "كريستيان ساينس مونيتور": إنه حتى الآن لم يؤد ولاء المسيحيين إلى تحسن كبير فى حياتهم اليومية، فالهجمات الطائفية، التى تنسب عادة للإخوان المسلمين، لا تزال مستمرة، ولا يزال سجل الأمن سيئا فيما يتعلق يمنع العنف ضدهم.

وفى نفس السياق، قالت صحيفة "كريستيان توداى" البريطانية: إن عام 2013 كان رهيبا للمسيحيين فى مصر مع تعرض الكنائس لهجمات عديدة، وتصاعد اضطهادهم فى الأشهر التى أعقبت عزل مرسى، وأطلق الإخوان هجومهم ضد المسيحيين انتقاما مما يعتقدون أنه تواطؤ من جانب المسيحيين فى الإطاحة به من السلطة، وأضافت الصحيفة أنه مع وصول الرئيس عبدالفتاح السيسى إلى الحكم، فإن الأمور تبدو أفضل بكثير لمسيحيى مصر، حسبما يقول أسقف الكنيسة الكاثوليكية بمصر الأب رفيق جريش، حيث أشار إلى أن الوضع الأمنى يتحسن، وهناك استقرار أكبر فى البلاد.

وتابعت الصحيفة قائلة: إن انطباع الأب جريش عن الرئيس السيسى إيجابى حتى الآن، حيث عقدت لقاءات بين الرئيس وأساقفة من الكنائس الكاثوليكية والأرثوذكسية والبروتستانتية، وتعمل الحكومة معهم على قانون جديد لبناء الكنائس، وأعرب الأب جريش عن مخاوفه من أن يلعب الإسلاميون مجددا دورا كبيرا فى البرلمان، وقال "المشكلة إن الأحزاب المدنية ضعيفة ولا تتبع مسارًا واضحًا، ولا تحظى تلك الأحزاب بدعم كبير"، واستبعد جريش أن يحصل الإسلاميون على أغلبية برلمانية، لكنه قال إنهم قد يشكلون أقلية قد تعرقل أو تؤخر قوانين هامة تتعلق بإنشاء دور العبادة.