الأسوشيتدبرس: 60% من شباب تونس لم يقرروا المشاركة فى الانتخابات

السبت، 25 أكتوبر 2014 02:31 م
الأسوشيتدبرس: 60% من شباب تونس لم يقرروا المشاركة فى الانتخابات صورة أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت وكالة الأسوشيتدبرس إنه بينما يقف الشعب التونسى على أبواب انتخابات تاريخية، فإنهم يشعرون بالشك حيال التغيير الحقيقى، ووفقا لمحب جروى، عضو جماعة مراقبة الانتخابات "أنا شاهد"، فإنه نحو 60% لم يقرروا حتى الآن المشاركة فى الانتخابات.

ونقلت الوكالة الأمريكية قول أحد المواطنين: "لقد مر علينا 5 حكومات منذ 2011 ولا شىء تغير على أرض الواقع.. الفقراء لا يثقون فى الحكومة لأنهم لا يزالوا مهمشين ويعانون مضايقات الشرطة ولا يمتلكون المال لدفع الرشاوى".

ويذهب الشعب التونسى، غداً الأحد، إلى صناديق الاقتراع للتصويت فى أول انتخابات برلمانية، منذ الإطاحة بالديكتاتور زين العابدين بن على، لينهوا مرحلة الانتقال الديمقراطى التى طالما سعوا وغيرهم من شعوب الربيع العربى لتحقيقها، لكن العديد من التونسيين يعبرون عن خيبة أمل حيال هذا المقصد، ويرى بعض التونسيين أن الديمقراطية لم تجلب الازدهار ويبدو إلى حد كبير أنها تنطوى على شجار الساسة وهجمات المتشددون الإسلاميين، مما يثير مخاوف بشأن عدم خروج الكثيرون للمشاركة فى التصويت المقرر.

ويقول شوقى جادز، المحلل السياسى بجامعة تونس: "هناك حالة إحباط نتيجة ثلاث سنوات من كذب الحكام وعدم إلتزامهم بكلمتهم وعدم فعل أو حتى محاولة السعى لتحقيق وعودهم، خاصة، فى خضم الوضع الإقتصادى المتردى".

وفى 2011، هيمن حزب النهضة الإسلامى على الانتخابات وشكل ائتلاف حكومة مع أثنين من الأحزاب العلمانية. وعلى مدى العامين المقبلين، واجهت البلاد تردى اقتصادى وهجمات من المتطرفين واغتيالات وبات المشهد اليومى يعج بخلافات السياسيين فى بلد اعتاد على حكم الحزب الواحد قرابة نصف قرن.
وربما وصف الكثيرون تونس بإعتبارها النموذج الأنجح لدول الربيع العربى. لكن أظهر إستطلاع أجراه مركز بيو للأبحاث أن النظر إلى تونس بإعتبارها نموذج لدعم الديمفقراطية تراجع من 63% عام 2012 إلى 48% فى 2014، بينما إرتفع الطلب على زعيم قوى من 37% إلى 59%.

وتخلص الوكالة مشيرة إلى أن حالة السخط، داخل المجتمع التونسى، باتت أقوى بين الشباب، الفئة التى قادت الثورة ضد زين العابدين، وأجبرته على الرحيل. وتشير إلى انه فى أحياء مثل "التضامن"، من الصعب أن تجد شباب مسجلين فى الكشوف الانتخابية.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة