مدير الإرشاد الدينى بالأوقاف: الوجه الحقيقى للإرهاب ظهر فى حادث العريش

اعتبر الدكتور خالد عبد السلام مدير عام الإرشاد الدينى بوزارة الأوقاف أن الحادث الإرهابى الذى تعرض له جنودنا فى العريش هو عدوان غاشم من مفسدين فى الأرض لا يبغون إصلاحًا، وامتدت أيديهم الملوثة وسفكت دماءً طاهرة، دماء من سهرت عيونهم تحرس فى سبيل الله وتجرأت هذه العصابة على حرمة من حرمات الله فى أرض طيبة طاهرة وطأتها أقدام الأنبياء واستقبلت أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم أرض سيناء المباركة .

وأضاف عبد السلام لـ"اليوم السابع" أنه لم يعد هناك مجال للإرهاب فى التستر خلف قناع الدين فالدين برىء منهم ومن أعمالهم، وأصدق وصف لأمثال هؤلاء القتلة أنهم مفسدون فى الأرض وجزاؤهم حدده القرآن فى قول الله تعالى (إِنَّما جَزاءُ الَّذِينَ يُحارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الْأَرْضِ فَساداً أَنْ يُقَتَّلُوا أو يُصَلَّبُوا أو تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُمْ مِنْ خِلافٍ أو يُنْفَوْا مِنَ الْأَرْضِ ذلِكَ لَهُمْ خِزْى فِى الدُّنْيا وَلَهُمْ فِى الْآخِرَةِ عَذابٌ عَظِيمٌ) المائدة (٣٣) والإسلام بهذا يعطى الدولة صلاحية الضرب بقوة على أيدى أمثال هؤلاء، ولابد من تعاون مجتمعى لمحاربة هذا العدو الغاشم الذى لا يفرق بين صغير أو كبير ولا يعرف حتى لدور العلم قداسة ولا لأرواح الناس حرمة، ولا مبرر لفعله غير أنه خائن لدينه خائن لوطنه مُسْتَغَلٌ ومدفوع من خصوم هذا الوطن الحاقدين على أمنه واستقراره.

وقال عبد السلام، إن ما يحدث فى مصر من استهداف للجيش والشرطة وتخريب للجامعات وتهديد للأمن يؤكد تمامًا أننا نواجه حربًا ضروسًا لا هوادة فيها وأن الهدف من وراء ذلك هو زعزعة أمننا واستقرار وطننا والنيل من ريادة مصر وكرامتها بين الأمم وما هم ببالغى أهدافهم بإذن الله، فلنواجه عدونا بقوة ووحدة وصدق، وثقة فيمن ولَّاه الله أمرنا، وليحفظ الله مصر وشعبها وجيشها وأمنها وليرحم شهداءنا وأمواتنا ويشف مرضانا ومصابنا.