روبرت فيسك: 200 ألف طفل سورى مجبرون على العمل فى لبنان

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 01:55 م
روبرت فيسك: 200 ألف طفل سورى مجبرون على العمل فى لبنان أطفال سوريين – أرشيفية
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سلط الكاتب البريطانى روبرت فيسك الضوء على مأساة حوالى 200 ألف من الأطفال السوريين اللاجئين الذين يتم إجبارهم على العمل، وقال فيسك فى مقاله اليوم بصحيفة الإندبندنت، إنه فى الوقت الذى أصيب فيه العالم بالذعر من الفظائع التى يرتكبها تنظيم داعش الإرهابى، فإن محنة هؤلاء الذين اضطروا إلى القرار من سوريا قد أصبحت طى النسيان إلى حد كبير.

وألقى فيسك بنظرة على الوضع داخل أحد مخيمات اللاجئين السوريين فى لبنان، وقال إن طفلا يدعى عبد الله كان يعمل فى أحد مواقع البناء الأسبوع الماضى عندما ابتلع بطريق الخطأ مسمارا صدئا. وكان واحدا من 200 ألف من أطفال اللاجئين السوريين، بعضهم فى عمر الخامسة والذين يعملون فى حقول البطاطس أو الحبوب اللبنانية أو يجمعون التين من وادى البقاع، ويتعرض الكثير منهم للضرب بالعصى فى وضع يشبه العمل القسرى. وعندما تنتهى الحرب السرطانية فى بلادهم، سيكون هؤلاء هم الرجال والنساء الذين يجب أن يعودوا إلى بلادهم من أجل إعادة بنائها، لكن سيكونوا نصف متعلمين، وعاشوا طفولاتهم فى العمل والنوم فى بعض أقذر المعسكرات فى العالم.

وكان عبد الله،كما يقول فيسك، يعيش مع عائلته فى خيمة فى تل فرهون عندما ابتلع المسمار، ولم يخبر آباءه، حيث خشى أن يغضبا منه، وهو ما كان خطأ قاتلا، فقبل نهاية الأسبوع مات بسبب التيتنوس، ولم تتناول الصحف أى خبر عن وفاته، فلا يزال أنصار داعش فى معركة مع الجيش اللبنانى فى الشمال. ويزعم الجيش الآن أنه يخوض حربا ضد الإرهابيين. وهو ما يعنى أن جيوش لبنان وسوريا وجنود من جيش ليبيا وجيش الجزائر وشرطة تونس يقولون جيمعا إنهم يحاربون الإرهاب. وهم يستخدمون نفس الكلمات التى استخدمها الرئيس الأمريكى السابق جورج بوش وشريكه فى الجريمة البريطانى تونى بلير عندما بدا فى تحطيم الشرق الأوسط قبل 11 عاما.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة