شركة "إفريقيا – إسرائيل" تمتنع عن البناء بالقدس خوفا من المقاطعة الأوروبية

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 12:49 م
شركة "إفريقيا – إسرائيل" تمتنع عن البناء بالقدس خوفا من المقاطعة الأوروبية مستوطنات – أرشيفية
كتب محمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشفت صحيفة "يديعوت أحرونوت" الإسرائيلية أن شركة البناء الإسرائيلية "إفريقيا – إسرائيل" أعلنت عن امتناعها عن بناء المساكن فى القدس الشرقية، حسب ما أكده المدير العام لقسم الإسكان فى الشركة "اورن هود"، خلال حفل عقدته الشركة، مساء أمس الأحد، للإعلان عن توسيع مشاريعها فى مركز وغرب مدينة القدس.

وأوضحت يديعوت أن هذا القرار يعنى أن الشركة لن تشارك فى المناقصات المتعلقة بالبناء فى جبل أبو غنيم (هار حوماه بالعبرية)، وبسجات زئيف وجيلو، وأجزاء من حى راموت.

ويسود التقدير بأن السبب الرئيسى لهذا القرار هو التطورات السياسية والأمنية التى حدثت فى القدس خلال السنوات الأخيرة، والاحتجاج فى العالم على البناء وراء الخط الأخضر، وتدعى أوساط فى الشركة أن هناك سببا آخر لهذا القرار هو عدم النجاعة الاقتصادية.

يشار إلى أن شركة "إفريقيا - إسرائيل" تعانى منذ عام 2008 من المقاطعة بسبب نشاطها وراء الخط الأخضر، حيث أعلن صندوق الأطفال التابع للأمم المتحدة "اليونيسف" عن قطع علاقاته مع الملياردير الإسرائيلى ليب ليفاييف، الذى مول جزءاً من نشاطاتها، بسبب "تورطه فى بناء المستوطنات فى الضفة الغربية".

وفى العام نفسه هددت دبى بقطع علاقاتها مع وكيل ليفاييف فى مجال المجوهرات فى الخارج، وذلك فى أعقاب التظاهرات التى نظمتها منظمة عدالة المناصرة للفلسطينيين.

وفى أعقاب إعلان السفارة البريطانية عن نيتها استئجار مكاتب تابعة لشركة "إفريقيا – إسرائيل" كتبت صحيفة "الغارديان" أن "ليفاييف يتبرع للمستوطنات، ويمنع على بريطانيا تعويضه واستئجار بناية منه للسفارة فى تل أبيب".

وفى عام 2009 باعت شركة "بالكروك" البريطانية للاستثمارات، كل أسهمها فى شركة "إفريقيا – إسرائيل" نتيجة الضغط الذى تعرضت له من قبل ثلاثة بنوك نرويجية تسوق صناديق الاستثمار التابعة لها. وفى عام 2012 انضمت إلى المقاطعة صناديق استثمار تابعة لحكومة نيوزيلاندا التى تدير استثمارات بقيمة 20 مليار دولار. كما أعلنت الكثير من الشركات مقاطعتها لشركة "إفريقيا – إسرائيل"، ومن هنا جاء كما يبدو قرار الشركة الامتناع عن البناء وراء الخط الأخضر.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة