وفد مصرى لمسئولى البيت الأبيض: إعلام ومسئولو واشنطن يستخدمون معايير مزدوجة.. الأمريكان يردون: دعونا من أخطاء مرسى ولنركز على الوضع الحالى

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 12:34 م
وفد مصرى لمسئولى البيت الأبيض: إعلام ومسئولو واشنطن يستخدمون معايير مزدوجة.. الأمريكان يردون: دعونا من أخطاء مرسى ولنركز على الوضع الحالى الرئيس الأسبق محمد مرسى
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شارك وفد مصرى يضم عددا من الإعلاميين وممثلين عن الكنيسة ووزارة الأوقاف واثنين من السفراء السابقين، فى نقاش فى واشنطن، على مدار أسبوع، مع مسئولين من الإدارة الأمريكية وعدد من خبراء مراكز الأبحاث، بشأن ثورة 30 يونيو والإطاحة بحكم جماعة الإخوان من السلطة، مؤكدين أن هذا كان لمصلحة التحول السياسى لمصر.

النقاش الذى انطلق فى 21 أكتوبر الجارى بأحد فنادق فيرجينيا، بدعوة من منظمة Hands Along the Nile Developmement Services التى تعمل على دعم العلاقات مع مصر، فضلا عن عدد من المنظمات الدينية فى الولايات المتحدة، شهد اتهامات الوفد المصرى لمراكز الأبحاث الأمريكية ونشطاء حقوق الإنسان فى واشنطن بالعمل بمعايير مزدوجة من خلال وصف خلع الرئيس الأوكرانى المنتخب بأنه "ثورة" بينما اعتبرت إسقاط مرسى "انقلابا".

وبحسب صحيفة المونيتور الأمريكية فإن الإعلامية ريهام السهلى قالت إن الرئيس المعزول محمد مرسى انتهك الدستور من خلال الاستيلاء على سلطات ديكتاتورية فى 22 نوفمبر 2012 وقمع بوحشية المتظاهرين أمام القصر الرئاسى، وأشارت إلى ارتفاع مستوى الجرائم فى عهد مرسى حتى إن المصريين كانوا يخشون السير فى الشوارع أو إرسال أطفالهم للمدارس.

وفى المقابل، انتقد الأمريكيين تعامل الحكومة المصرية مع أنصار جماعة الإخوان، وقالوا إنها قتلت المئات واحتجزت الآلاف منهم، وحتى الصحفيين الليبراليين، فى أعقاب الإطاحة بمرسى، وقال نيكولاس فيليوتس، السفير الأمريكى السابق لدى مصر: "ليس من الكافى أن تتحدثوا عن كم كان مرسى سيئا".

وتقول المونيتور إن الهجوم المصرى على طريقة تعامل الأمريكان مع الأحداث فى مصر، يبدو أنه كان يهدف، جزئيا، إلى التغلب على التوترات فى العلاقات بين الطرفين قبيل مؤتمر اقتصادى كبير فى شرم الشيخ، فبراير المقبل، حيث تأمل الحكومة المصرية لجذب استثمارات أجنبية كبيرة من خلاله.

الوفد المصرى التقى آن باترسون، مساعدة وزير الخارجية الأمريكية والسفيرة السابقة لدى مصر، وغيرهم من مسئولى وزارة الخارجية، بالإضافة إلى ميليسا روجرز، مديرة مكتب البيت الأبيض لشئون العقيدة والشراكة مع الجوار، وعدد من أعضاء الكونجرس بينهم باربرا بوكسر وليندساى جراهام وكريس فان هولين، كما شارك عدد من خبراء الشأن المصرى البارزين لدى معهد السلام ومؤسسة كارنيجى للسلام الدولى، وقال القس أندريه ذكى، مدير عام الهيئة الإنجيلية القبطية للخدمات الاجتماعية الذى شارك ضمن الوفد المصرى، أنهم حملوا رسالة بشأن حاجة مصر إلى دعم الولايات المتحدة لها فى الحرب على الإرهاب، مشيراً إلى أن المسئولين والمحللين الأمريكيين تحدثوا بشأن ما إذا كان ينبغى اعتبار جماعة الإخوان منظمة إرهابية، حيث جادلوا بأن الحكومة المصرية لم تقدم "أدلة خطيرة" تجعل الإخوان جماعة إرهابية.

وتقول الصحيفة إنه من خلال النظر إلى المنطقة عبر عدسة مكافحة الإرهاب، خفضت الولايات المتحدة برنامج تعزيز الديمقراطية، لكن لا تزال هناك قيود على المساعدت الأمريكية لمصر، إذ يؤكد العديد من المحليين فى واشنطن أن مصر لا يمكنها تحقيق الاستقرار، بينما تعمل عل قمع المكونات الرئيسية للمجتمع المصرى. وانتقدوا قانون المنظمات غير الحكومية الذى دفع العديد من المنظمات الدولية، الممولة من الخارج، ممن تحظى باحترام كبير مثل مركز كارتر، لغلق مكاتبها فى القاهرة، بينما هناك حاجة إلى مراقبين لمتابعة الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وقالت ميشيل دن، خبيرة الشأن المصرى فى مؤسسة كارنيجى وأحد المشاركين فى لقاء الوفد المصرى، لصحيفة المونيتور: "المهم هو ما حدث بعد الإطاحة بمرسى، إذا كان السيسى يعيد عملية الديمقراطية ولم تكن هناك هذه الانتهاكات لحقوق الإنسان، فلا أعتقد أن أيا منا سيتحدث عن انقلاب".

ودون ذكر مصدر المعلومات، أشارت "دن" إلى أن هناك ما يقدر بـ20000 سجين سياسى فى السجون المصرية، بينهم ما يقرب من 2000 من الطلاب، وأكثر من 100 سجين، يحملون جنسيات مزدوجة منهم محمد سلطان، نجل القيادى الإخوانى صلاح سلطان، يضربون عن الطعام، مشيرة إلى طلب الحكومة الأمريكية الإفراج عن سلطان بكفالة، وهو ما قوبل برفض من الحكومة المصرية. وقالت "دن": "من الصعب للغاية تبرير تطبيع العلاقات بينما يستمر مثل هذا الوضع".

ومن جانبه، قال محمود كارم، سفير مصر السابق لدى بلجيكا واليابان وحلف الناتو، خلال اللقاءات التى استمرت أسبوعا، إن وسائل الإعلام الأمريكية والباحثين "لا يعرفون المشاعر الحقيقية ونبض الشوارع المصرية".

وحث كارم، الذى يرأس أيضا المجلس القومى المصرى لحقوق الإنسان، على استئناف حوار استراتيجى رسمى بين وزارتى الخارجية المصرية والأمريكية. وقال كارم، فى تصريحات للمونيتور، أن الأمريكيين يمكن أن يعملوا على تعزيز المصالحة فى مصر من خلال إبلاغ قادة الإخوان مسلم ضرورة نبذ العنف". وأشار إلى أن هذا من شأنه أن "يبشر بالخير داخل المجتمع المصرى."





موضوعات متعلقة


كواليس رسالة مرسى..مصادر: نجل الرئيس الأسبق أرسلها لـ"الجزيرة" وطلب إذاعتها بالتزامن مع الـ"فيس بوك"..ويحيى حامد شارك فى صياغتها..قيادى بالوطن: رسالة سيئة وتوقيتها أسوأ.. ناجح: هدفها رفع معنويات الإخوان










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة