كيف تتجنب الأمراض فى الحمامات العمومية.. استخدامها خارج المنزل يسبب التينيا والمونيليا.. و"البلدى" أفضل من "الأفرنجى".. وحبس البول يضعف عضلة المثانة ويسبب البروستاتا وأمراض الكلى

الإثنين، 27 أكتوبر 2014 08:04 م
كيف تتجنب الأمراض فى الحمامات العمومية.. استخدامها خارج المنزل يسبب التينيا والمونيليا.. و"البلدى" أفضل من "الأفرنجى".. وحبس البول يضعف عضلة المثانة ويسبب البروستاتا وأمراض الكلى حمامات عمومية
كتبت آلاء الفقى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نظرا لطبيعة الحياة اليومية، قد يقضى كثير من الأشخاص معظم أوقاتهم خارج المنزل سواء فى العمل أو لقضاء متطلبات الحياة، وينتج عن ذلك الاضطرار لقضاء الحاجة خارج المنزل، أو الاضطرار لحبس البول فترات طويلة، خاصة مع الحالة السيئة لدورات المياه العمومية وعدم نظافتها حتى وإن كانت فى المدارس أو الأماكن العامة والمصالح الحكومية أو بسبب عدم توافرها من الأساس.

وهو ما يجعل الكثيرون يضطرون لحبس البول فترات طويلة خوفا من انتقال العدوى من الحمامات التى توجد خارج المنزل، مما قد يتسبب ذلك فى حدوث آثار ضارة على صحة الإنسان.

لذلك نعرض فى هذا التقرير بعض طرق الوقاية من الأمراض التى تنتقل بالعدوى عن طريق استخدام المراحيض خارج المنزل وكيفية التغلب عليها.

وهذا ما يوضحه الدكتور هانى وشاحى، أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب قصر العينى، مؤكدا أن استخدام الحمامات خارج المنزل قد يساعد على انتقال الأمراض الجلدية وذلك نتيجة للاستخدام المتكرر من شخص لآخر دون تعقيم.

ويضيف أنه من الأمراض التى تنقلها المراحيض التينيا الأربية التى تكون على هيئة دوائر حلقية حمراء ذات أحرف نشطة من بثور رفيعة والتى من الممكن أن تنتشر فى أكثر من مكان مثل بين الفخذين والعانة، وتنتقل من مريض لآخر نتيجة لعدم غسل قاعدة المرحاض فتتم العدوى بالتلامس غير المباشر.

ويستكمل د. هانى أن التينيا الأربية عندما تنتقل للمريض تظهر فى المنطقة الخلفية أولا، ثم بعد ذلك تنتشر على هيئة قشور فى المناطق التى يوجد بها عرق وفى جميع أجزاء الجسم حول السرة، وفى حالة عدم العلاج تنتقل إلى الوجه وتظهر الأعراض عبارة عن حكة شديدة فى الأماكن المصابة.

يتابع أستاذ الأمراض الجلدية أنه لتجنب الإصابة بعدوى الأمراض الجلدية عند استخدام الحمامات خارج المنزل يجب غسل المرحاض أكثر من مرة بالماء، حيث يساعد ذلك على قتل البكتيريا وذلك إذا لم تتوفر معك أدوات تعقيم، كما يجب أيضا استخدام المطهر سواء من خلال مناديل مبللة يتم بها مسح قاعدة المرحاض، أو وضع زجاجة صغيرة من المطهر معك، لاستخدامها على المرحاض، ومن الممكن أيضا أن تستخدم الأكياس النايلون بوضعها على قاعدة المرحاض وبهذا يتم تجنب العدوى بالأمراض الجلدية، وفى حالة الإصابة بالتينيا الإربية يكون العلاج من خلال مضادات حيوية مضادة للفطريات وكريمات موضعية.

ويشدد د. هانى على ضرورة استشارة الطبيب عند الإصابة وضرورة تعقيم الملابس الداخلية والبنطلونات لقتل الفطريات بالكى أو بالغسيل وعدم استخدام أى أدوات شخصية لأشخاص آخرين.

وفى نفس السياق، تذكر الدكتورة مهجة حنا جرجس، أستاذ الأمراض الجلدية، بعض الأمراض التى تنتقل من استخدام الحمامات خارج المنزل ومنها المونيليا وهو مرض فطرى يصيب الأمعاء والأعضاء التناسلية، ويكون على هيئة بقع بيضاء تصيب بين الفخذين وتحت الإبطين والثديين، ويكون أكثر انتشارا فى الأماكن التى يكثر بها العرق، ومن أعراض هذه الإصابة حدوث إفرازات من المهبل مصحوبة بحكة شديدة.

تضيف د. مهجة أن فطر المونيليا يكون على هيئة بقع حمراء محددة تظهر بها بثور صغيرة، وفى حالة إهمال العلاج يغطى المرض مساحات كبيرة من الجلد، حيث إنه يظهر حول الأظافر ويصاحبها ألم وإحمرار وعند الضغط على جانبى الظفر تخرج منها صديد، ويكون علاج هذا المرض من خلال استخدام مضاد حيوى للفطريات واستعمال الرش أو الكريمات الموضعية على الجزء المصاب.

وتقدم د. مهجة بعض النصائح لتجنب الإصابة بالأمراض الجلدية فى حالة الاضطرار لاستخدام دورات المياه خارج لمنزل مؤكدة ضرورة مسح المرحاض بالمناديل العادية أو المناديل المبللة المطهرة أو رش الكلور لقتل الميكروبات والفطريات المتواجدة التى تنتقل عن طريق التلامس، وأيضا من الممكن أن يتم شراء بعض أنواع المواد المطهرة التى يسهل حملها معك بأى مكان، وتكون عبارة عن مادة مطهرة ببخاخ ترش على قاعدة المرحاض لقتل الفيروسات والبكتيريا.

وتتابع أستاذ الأمراض الجلدية أنه فى حالة التواجد بمكان يوجد به حمام بلدى وأفرنجى، فمن الأفضل أن يتم استخدام الحمام البلدى لتجنب العدوى، أما فى حالة عدم القدرة على استخدام الحمام البلدى فيتم إتباع بعض الارشادات الوقائية التى تم ذكرها سابقا لتجنب العدوى.

وتضيف أما بالنسبة للأطفال بالمدارس فيجب على الأم أن تضع مع الطفل صابونة معقمة ومناديل مبللة أو عادية ليقوم بمسح قاعدة المرحاض لتجنب العدوى، وضرورة غسل اليدين جيدا، ويجب أن يعلم الطفل إذا تواجد الحمام البلدى بالمدرسة فمن الأفضل استخدامه.

ومن جانب آخر، يؤكد الدكتور محمد عبد الرسول مدرس المسالك البولية أن حبس البول لفترات طويلة لتجنب دخول الحمام خارج المنزل، يؤدى إلى حدوث بعض المضاعفات، فالبنسبة للفتيات والسيدات فحبس البول قد يصيبهم بالمثانة العصبية اللاإردية وهى ظهور أعراض مرض المثانة ولكن دون الإصابة بها، ومن الأعراض الشبيهة بالمثانة العصبية هى عدم تفريغ المثانة وعدم الإحساس بوجود ماء بها، وهو ما يتسبب فى عدم تفريغ البول كاملا نتيجة لضعف فى عضلة المثانة وحدوث ارتخاء أكثر من الطبيعى، وبذلك تظل المياه راكدة بالمثانة وتؤدى إلى الإصابة باحتباس البول.

ويشير د. محمد أن حبس البول عند الرجال وبالأخص فوق سن الـ60 عاما، يؤدى إلى حدوث احتقان البروستاتا ويسبب انسداد بمجرى البول، حيث إنه من الممكن أن يؤثر على وظائف الكلى وزيادة البولينا والكرياتينين، وهنا يستدعى التدخل الجراحى ويتم تركيب قسطرة لعلاج الاحتباس البولى.















مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة