السفير الإسرائيلى الأسبق بالقاهرة: الشرق الأوسط يواجه كارثة لو فشل السيسى فى محاربة الإرهاب.. مصر تحت الحصار وأمريكا وأوروبا غير مهتمتين..زفى مازل: إيران عازمة على هدم استقرار مصر

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 02:39 م
السفير الإسرائيلى الأسبق بالقاهرة: الشرق الأوسط يواجه كارثة لو فشل السيسى فى محاربة الإرهاب.. مصر تحت الحصار وأمريكا وأوروبا غير مهتمتين..زفى مازل: إيران عازمة على هدم استقرار مصر الرئيس عبد الفتاح السيسى
كتبت ريم عبد الحميد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال زفى مازل، السفير الإسرائيلى الأسبق بالقاهرة، "إن الهجوم الإرهابى الذى وقع بسيناء يوم الجمعة، والذى أدى إلى مقتل 30 جنديا، هو واحد من أسوا الهجمات فى شمال سيناء، خلال العام الماضى"، وقد رد الرئيس عبد الفتاح السيسى عليه بالقول "إن الإرهاب يمثل تهديدا وجوديا، وأن مصر ستحاربه حتى يتم استئصاله".

وأضاف مازل فى مقاله بصحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، أن جماعة أنصار بيت المقدس فى مقدمة الجماعات العازمة على الإلقاء بمصر فى حالة من الفوضى، ويبذل الجيش المصرى جهودا ضخمة للقضاء على كل الحركات الإرهابية، ويقول إنه قتل 600 من الإرهابيين ودمر جيشا من معاقلهم، واستولى على كميات ضخمة من أسلحة والمتفجرات، وكانت تلك ضربات قوية للإرهابيين، إلا أنهم راسخون بين أهالى شمال سيناء، ويمكن أن يعتمدوا على الشبكات الممتدة للبدو فى المنطقة، كما يتم تعزيزهم بمجموعة من الرجال والمواد القادمة من كل حدود مصر.

ويمكن القول إلى حد مؤكد أن مصر تحت الحصار، ويمثل قطاع غزة المحور اللوجستى.

فغزة، كما يقول مازل، لديها القدرة على تطوير وإنتاج أسلحة ومتفجرات وتدريب إرهابيين، قبل أن تقوم بنقلهم إلى سيناء عبر الأنفاق، لكن هناك عدد متناميا بشكل غير مسبوق من المقاتلين والذخيرة يأتى من الحدود مع ليبيا والسودان، فطول الحدود المصرية الليبية 1200 كيلو متر على امتداد الصحراء، بما يجعل مراقبتها شبه مستحيل، كما أن ليبيا لم تعد دولة ذات سيادة فى ظل الصراعات التى تمزقها.

ويمضى السفير الإسرائيلى الأسبق قائلا "إنه من الممكن أن تكون هناك أسلحة إيرانية تصل سيناء، فإيران عازمة، كما يقول مازل، على هدم استقرار مصر، حتى لو شمل ذلك مساعدة حركات سنية متشددة، مثلما فعلت مع القاعدة فى الماضى".

وأضاف أن السيسى كان واثقا من أنه يمكن أن يعتمد على مساعدة أمريكا لمكافحة تهديد الإرهاب، إلا أن البيت الأبيض بدلا من أن يتعاون مع القاهرة علق المساعدات بسبب الإطاحة بمحمد مرسى والإخوان المسلمين، ولم تحقق زيارة السيسى لواشنطن ولقائه مع باراك أوباما دفئا فى العلاقات، مع ضغط أوباما على السيسى حول حقوق الإنسان، فرد الرئيس بالقول إنه قد ينضم للتحالف ضد داعش، لكنه لن يرسل قوات، حيث إنه فى حاجة لهزيمة الإرهاب داخل البلاد.

ويظل هناك توتر فى العلاقات المصرية الأمريكية، رغم أن واشنطن أرسلت لمصر 10 طائرات أباتشى مؤخرا، والتى كانت من المفترض أن تسلم قبل عام. ومع حرمان مصر من الدعم الأمريكى، كان على السيسى التوجه إلى دول أخرى، ويقوم الآن بتأسيس تحالفه مع دول شمال إفريقيا التى تواجه تهديدا قادما من ليبيا مثل السودان والجزائر، وهو على اتصال وثيق بالحكومة الشرعية فى ليبيا.

وقال مازل "إن التحالف الذى يبنيه السيسى ربما يفتقر للتدريب والتكنولوجيا والمعدات الأمريكية، إلا أنه يبذل أفضل ما بوسعه، وربما يطلب المساعدة من روسيا، بعد الاتفاق على صفقة شراء سلاح روسى".

ويحذر مازل ختاما من أن فشل السيسى سيكون كارثة للشرق الأوسط وللغرب، ولا يبدو أن الولايات المتحدة أو الاتحاد الأوروبى مهتمتين بالأمر ناهيك عن تقديم المساعدة.


موضوعات متعلقة:


السيسى فى الحلقة الثانية من حواره مع عكاظ: خادم الحرمين "حكيم العرب" ووقوفه بجوارنا صان المنطقة.. علاقاتنا بعد 30 يونيو قائمة على الندية.. وجيشنا بخير وجاهز معنويا وقتاليا










مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة