الصحف الأمريكية: وزير الخزانة الأمريكى يلمح بمنح مصر "قروض طوارئ" وإشادة واسعة بالإصلاحات الاقتصادية فى مصر.. وخسارة "النهضة" فى برلمان تونس انتصار للديمقراطية وللحزب نفسه

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 01:22 م
الصحف الأمريكية: وزير الخزانة الأمريكى يلمح بمنح مصر "قروض طوارئ" وإشادة واسعة بالإصلاحات الاقتصادية فى مصر.. وخسارة "النهضة" فى برلمان تونس انتصار للديمقراطية وللحزب نفسه برلمان تونس
إعداد ريم عبد الحميد وإنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

وول ستريت جورنال : وزير الخزانة الأمريكى يلمح بمنح مصر "قروض طوارئ"

ألمح وزير الخزانة الأمريكى جاكوب ليو أن واشنطن قد تعطى الضوء الأخضر للمضى قدما نحو منح مصر قروض طوارئ دولية أو "خطة إنقاذ مالى"، إذا واصلت القاهرة الإصلاحات الاقتصادية.

وبحسب صحيفة وول ستريت جورنال، فإنه خلال لقائه وزير المالية هانى قدرى دميان، أمس الاثنين، قال ليو إنه يسعى لاكتشاف السبل التى يمكن للولايات المتحدة من خلالها دعم جهود مصر لإصلاح وتعزيز اقتصادها.

وول ستريت جورنال

وأضاف ليو فى تصريحات سابقة: "ناقشنا حاجة مصر للمساعدة الخارجية من أجل دعم نمو اقتصادى مستدام وواسع، على المدى الطويل، بالإضافة إلى زيادة الأمن الاقتصادى".

وطالما ما تنظر الولايات المتحدة إلى مصر باعتبارها الركيزة الأساسية للاستقرار الإقليمى، تقول الصحيفة. إن هذه الأهمية تزايدة مع تصاعد النزاعات فى سوريا والعراق والتى تهدد بالانتشار إلى دول الجوار.

وتشير وول ستريت جورنال إلى أن المحادثات بين مصر وصندوق النقد الدولى للحصول على قرض دولى بقيمة 4.8 مليار دولار، توقفت طيلة ثلاث سنوات بسبب سلسلة من الاضطرابات السياسية وتردد الحكومات المتعاقبة بشأن تنفيذ خطة إصلاح اقتصادى، حيث اشترط صندوق النقد وأقوى مساهميه، الولايات المتحدة، تنفيذ القاهرة خطة إصلاح اقتصادى حقيقة قبل منحها قروضا منخفضة الفائدة.

وتضيف أن الولايات المتحدة تسعى للاستفادة من البرنامج المالى والاقتصادى لصندوق النقد الدولى لدفع القاهرة نحو إجراء إصلاح اقتصادى كامل، ووضع البلاد على طريق الاستقرار على المدى الطويل. وتؤكد أن هناك مؤشرات على استئناف المفاوضات بشأن القرض الدولى خلال الأشهر المقبلة، خاصة بعد أن دفع الرئيس عبد الفتاح السيسى بحزمة من السياسات الاقتصادية الجديدة التى أوصى بها صندوق النقد منذ سنوات.

وأشاد "ليو" بهذه الجهود، بما فى ذلك خفض الدعم على الوقود التى طالما كلفت ميزانية الدولة أعباء طائلة، فضلا عن ذلك، قال إن إدارة السيسى توجه المزيد من الأموال إلى الرعاية الصحية والبرامج الاجتماعية والتعليم.

لكن وزير الخزانة الأمريكى أكد حاجة القاهرة إلى مزيد من الجهود قبل الاستفادة من قروض صندوق النقد الدولى. وقال: "نرحب بهذه الإصلاحات ونحث الحكومة المصرية على الإستمرار فى هذا الطريق".

وبحسب الصحيفة فإن صندوق النقد الدولى يخطط لإرسال فريق من الخبراء الاقتصاديين إلى القاهرة، نوفمبر المقبل، من أجل إجراء استعراض كامل للوضع الاقتصادى فى البلاد، لأول مرة منذ 3 سنوات.

وتخلص الصحيفة بالقول إن القاهرة فى حاجة إلى جذب ما يكفى من الاستثمارات الأجنبية لتحفيز النمو وتغذية الإقتصاد، فى حين أنها لا تزال بحاجة إلى تمويل دولى كبير لتغطية العجز فى الميزانية فى سبيل الانتقال إلى الاستقرار السياسى والاقتصادى. وهو ما دعا محافظ البنك المركزى هشام رامز للتأكيد على الحاجة إلى قروض من صندوق النقد الدولى.


بلومبرج:خسارة "النهضة" فى برلمان تونس انتصار للديمقراطية وللحزب نفسه

قالت شبكة بلومبرج الأمريكية، إن هزيمة حزب النهضة الإسلامى فى الانتخابات البرلمانية فى تونس بعدما حل فى المركز الثانى تعد انتصارا للديمقراطية، وفى النهاية قد يكون فى الواقع انتصارا للنهضة نفسه.

وقارنت الشبكة بين الوضع فى مصر وتونس، وزعمت أن مصر قد شهدت عودة للديكتاتورية التى دمرت الديمقراطية على الأرجح لجيل قادم.

بلومبرج

ومضت قائلة إنه فى تونس، يتخلى من تصفهم بالديمقراطيين الإسلاميين عن التعددية التشريعية بشكل سلمى دون حاجة إلى انقلاب. وهذا يعنى أن النهضة سيكون قادرا على المشاركة فى السياسية، إما كمعارضة أو كما سيفضل أعضاؤه بلا شك أن يكونوا جزءا من ائتلاف وحدة وطنية مع حزب نداء تونس العلمانى الذى حل فى المركز الأول. وفى كلا الحالتين فإن المؤسسات الديمقراطية ستستمر فى العمل.

ورأت بلومبرج أن الدرس المستفاد من مصر واضح وقوى، فلو قام العلمانيون الذين لا يحبون الإخوان المسلمين بتنظيم أنفسهم، وانتظروا الانتخابات لإخراج الإخوان من السلطة، لكان من الممكن الحفاظ على الديمقراطية فى مصر، على حد تعبيرها، لكن بدلا من ذلك ذهب العلمانيون إلى الشوارع ودعوا الجيش للتدخل. وعادت مصر إلى الوضع السابق وإن كان الرئيس عبد الفتاح السيس أصغر سنا وأكثر شعبية من مبارك.

لكن الأمر لن يكون كذلك للباجى قائد السبسى، زعيم حزب نداء تونس. فعمره 87 عاما، ولن يصبح ديكتاتورا على المدى الطويل، كما أن حزبه تم انتخابه ديمقراطيا. ومن ثم فإن حزبه لن يحقق مكاسب ملحوظة من قمع حزب النهضة، لأنه يعلم أن النهضة مستعد لقبول نتائج الانتخابات، وهو ما يثير احتمال الحكم الديمقراطى الناجح.

من ناحية أخرى، قالت شبكة بلومبرج إن الانتخابات الرئاسية فى تونس تلوح فى الأفق، وقد تعهد النهضة فى البداية بعدم خوض هذا السباق، وفضل فرصة قيادة ائتلاف برلمانى، والآن سيكون هناك ضغوط داخل الحزب لتقديم مرشح أو على الأقل أحد المتنافسين، ويمكن أن يقرر السبسى تجنب هذا الاحتمال بالموافقة على تشكيل حكومة وحدة وطنية. ولو فعل ذلك، سيدعمه النهضىة ضمنا أو صراحة، وسيضمن بذلك انتخابه.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة