إعدام الإيرانية ريحانة جبارى قصة فيلم تحولت إلى حقيقة على أرض الواقع.. إدانة دولية وصفحات التواصل الاجتماعى التى نادت بإلغاء الحكم تتحول لدفتر عزاء.. ووالدتها تنفذ وصتيها وترفض ارتداء الأسود

الثلاثاء، 28 أكتوبر 2014 12:46 م
إعدام الإيرانية ريحانة جبارى قصة فيلم تحولت إلى حقيقة على أرض الواقع.. إدانة دولية وصفحات التواصل الاجتماعى التى نادت بإلغاء الحكم تتحول لدفتر عزاء.. ووالدتها تنفذ وصتيها وترفض ارتداء الأسود الإيرانية ريحانه جبارى
كتبت إسراء أحمد فؤاد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تحولت صفحات التواصل الاجتماعى التى دشنت فى السابق لجمع حملات للحيلولة دون إعدام الإيرانية ريحانة جبارى مهندسة ديكور التى اتهمت بقتل موظف استخباراتى حاول اغتصابها، تحولت تلك الصفحات إلى دفاتر عزاء لوالدة الفتاة شعلة باكروانى، بعد إعدامها السبت الماضى بعد فشل نداءات دولية متكررة ومن فنانين ومثقفين ونشطاء إيرانيين للعفو عنها وإلغاء حكم الإعدام، وأثارت تلك القضية صيحات احتجاج دولية واسعة، وطالبت الولايات المتحدة الأمريكية والاتحاد الأوروبى ومنظمات حقوق المرأة وحقوق الإنسان الدولية بإلغاء حكم الإعدام بحقها، لكن دون جدوى.

وشبّه مستخدمو التواصل الاجتماعى ما حدث لريحانة بقصة فيلم إيرانى يدعى "ششش.. البنات لا يصرخن" للمخرجة الإيرانية بوران درخشندة الذى يحكى قصة فتاة قتلت ليلة زفافها الرجل الذى اعتاد على اغتصابها فى طفولتها، وفى النهاية لم تنصفها المحكمة وتم تنفيذ حكم القصاص رغم سعى أسرة الفتاة للحصول على عفو أهل المقتول، وتم إعدامها. وفى احدى حواراتها قالت المخرجة إن القصة تأتى لتدق ناقوس الخطر فى المجتمع.

وقالت والدة الفتاة شعلة باكروى فى رسالة وجهتها للحملة الدولية ضد الإعدام ICAE على موقعها الإلكترونى، إن ريحانة طلبت منها عدم ارتداء الأسود حزنا عليها بعد تنفيذ الحكم، وأنها ستعمل بوصية ابنتها، لأنها بالنسبة لها لاتزال حية.

ورغم الحملات الدولية التى أطلقتها منظمات حقوقية ونشطاء للمطالبة بالعفو عن ريحانة، إلا أنه تم تنفيذ الحكم السبت الماضى.

وأعقب تنفيذ الحكم إدانات دولية، وقد أدانت فرنسا بشدة إعدام الشابة الإيرانية ريحانة (٢٦ عاما) وقال المتحدث الرسمى باسم وزارة الشئون الخارجية والتنمية الدولية رومان نادال إن هذا النبأ المأساوى يأتى بالرغم من تكثيف المجتمع الدولى والمنظمات غير الحكومية لدعواتهم بتخفيف العقوبة التى حكم بها القضاء الإيرانى.

وأشار نادال إلى تصريحات السيد أحمد شهيد مقرر الأمم المتحدة الخاص المعنى بحقوق الإنسان، والتى لفت فيها إلى انتهاكات للحق فى محاكمة عادلة، معربا أيضاً عن قلقه إزاء تزايد تطبيق عقوبة الإعدام فى إيران. أدانت الولايات المتحدة الأمريكية إعدام الإيرانية ريحانة جبارى (26 عاما)، مشككةً بمجريات المحاكمة التى أدانت المرأة بتهمة قتل رجل ادعت أنه اعتدى عليها جنسياً.

كما قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، جنيفر بساكى، فى بيان: "ندين إعدام إيران، لريحانة جبارى هذا الصباح"، مضيفةً: "هناك شكوك جدية بشأن عدالة المحاكمة والظروف التى تحيط بهذا الملف، وضمنها تقارير تشير إلى الحصول على اعتراف بموجب ضغوط شديدة".

وقالت الحكمة الإيرانية لا توجد أدلة تثبت أن جبارى كانت ضحية لاغتصاب، والحقيقة هى أن جبارى اشترت سكينا قبل يومين من أجل قتل الضابط باستخدامها، وأن آثار السكين فى ظهره تُظهر أنه تعرض إلى قتل تم التخطيط له مسبقا، وأضافت أنه أرسلت له رسالة "سأقتلك غدا"، بحسب بيان المدعى العام الذى نشرته وسائل الإعلام الإيرانية.



موضوعات متعلقة


مسئول بالأمم المتحدة يعرب عن صدمته من إعدام الإيرانية "ريحانة"












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة