الاحتلال الإسرائيلى يواصل استفزازه ويغلق الحرم القدسى "حتى إشعار آخر".. مفتى القدس يصفه بالقرار الأهوج.. وأبو مازن: مقدساتنا خط أحمر.. الكنيسة تندد.. وصلاة الفجر بالأقصى تقتصر على مدير المسجد وحراسه

الخميس، 30 أكتوبر 2014 11:42 ص
الاحتلال الإسرائيلى يواصل استفزازه ويغلق الحرم القدسى "حتى إشعار آخر".. مفتى القدس يصفه بالقرار الأهوج.. وأبو مازن: مقدساتنا خط أحمر.. الكنيسة تندد.. وصلاة الفجر بالأقصى تقتصر على مدير المسجد وحراسه المسجد الاقصى - أرشيفية
كتبت ناهد الجندى ووكالات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فى قرار تعسفى أثار موجة غضب عارمة بين أوساط المسلمين والمسيحيين أغلقت الشرطة الإسرائيلية الحرم القدسى أمام جميع المصلين والزائرين، اعتبارا من مساء أمس الأربعاء "حتى إشعار آخر" فى أعقاب إطلاق الرصاص على يمينى إسرائيلى متشدد معروف تسبب له فى إصابات وصفت بالخطيرة، وقالت الشرطة الإسرائيلية إنها تمنع الزوار والمسلمين من دخول باحة المسجد الأقصى فى البلدة القديمة فى القدس.

وقالت الناطقة باسم الشرطة الإسرائيلية لوبا السمرى، إن دخول "جبل الهيكل (باحة الأقصى) محظور حتى إشعار آخر على كل الزوار وبصورة استثنائية على المسلمين الذين جاءوا للصلاة بسبب التوتر الحالى"، لافتة إلى أن الشرطة قررت أيضا نشر تعزيزات من مئات الرجال فى القدس.

وتأتى هذه الإجراءات بعد إصابة "يهودا غليك" ناشط يمينى إسرائيلى فى الخمسين من عمره مساء الأربعاء فى القدس الغربية برصاص أطلقه مسلح يستقل دراجة نارية تمكن من الهرب، وقالت السمرى إن "مطلق النار كان يضع خوذة"، وأنه من المبكر "تحديد دوافع هذا الهجوم"، موضحة أن الشرطة أقامت حواجز على الطرق لتوقيف الفاعل، وأن الجريح نقل إلى المستشفى.

و"غليك" ناشط يمينى متطرف يسعى منذ سنوات للحصول على تصريح للصلاة فى باحة الأقصى التى طردته منها الشرطة الإسرائيلية عدة مرات، وقالت حركة حماس فى غزة إنها "تبارك" عملية إطلاق النار" عليه، مطالبة بـ"مزيد من هذه العمليات المقاومة"، وقال فوزى برهوم المتحدث باسم الحركة فى بيان "نبارك عملية القدس البطولية والشجاعة التى استهدفت مسئولا فيما يسمى بـ"أمناء جبل الهيكل" الإسرائيلية العنصرية المتطرفة أثناء اقتحامه للمسجد الأقصى"، وأضاف "نطالب أهلنا فى القدس والضفة الغربية وكل أبناء شعبنا الفلسطينى بمزيد من هذه العمليات المقاومة والتصدى لجنود الاحتلال والمستوطنين الصهاينة وبكل قوة دفاعاً عن الأقصى وحقوق شعبنا مهما بلغت التضحيات".

وندد مسئولون فلسطينيون بإغلاق الاحتلال الإسرائيلى الحرم القدسى، وأكد رئيس فلسطين محمود عباس، أن القدس والمقدسات الإسلامية والمسيحية فيها هى خط أحمر لن يقبل المساس بها، ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية "وفا" عن نبيل أبو ردينة، الناطق الرسمى باسم الرئاسة قوله: "إننا نحمل الحكومة الإسرائيلية مسئولية التصعيد الخطير فى مدينة القدس المحتلة، والذى وصل ذروته بإغلاق المسجد الأقصى المبارك، صباح اليوم الخميس".

واعتبر أن هذا القرار الذى أصدرته إسرائيل بإغلاق المسجد الأقصى المبارك لأول مرة، يعتبر تحديا سافرا وتصرفا خطيرا، الأمر الذى سيؤدى إلى مزيد من التوتر وعدم الاستقرار وخلق أجواء سلبية وخطيرة. وأشار أبو ردينة، إلى أن دولة فلسطين ستتخذ كافة الإجراءات القانونية لمحاسبة إسرائيل، ولوقف هذه الاعتداءات المتكررة. وطالب الناطق الرسمى باسم الرئاسة،، المجتمع الدولى باتخاذ الإجراءات الفورية لوقف هذا العدوان، لأن استمرار هذه الاعتداءات والتصعيد الإسرائيلى الخطير هو بمثابة إعلان حرب على الشعب الفلسطينى ومقدساته وعلى الأمتين العربية والإسلامية.

كما قال رئيس الهيئة الإسلامية العليا، ومفتى القدس، عكرمة صبرى، إن هذا قرار أهوج، متسرع، ومرفوض، ينم عن حقد وعدوان مبيت، ونوايا سيئة بحق الأقصى، ولا يحق لإسرائيل أو غيرها أن تغلق المسجد أمام المسلمين"، لافتا إلى" أن "المسجد للمسلمين وحدهم، ولا مجال للتدخل فيه، أو التفاوض حوله، أو التنازل عنه"، كما أكد رئيس مجلس الأوقاف فى القدس عبد العظيم سلهب، إن قرار إغلاق الحرم القدسى يعتبر "تحديا لمشاعر المسلمين فى أقدس مقدساتهم، ولا يجوز منع الصلاة فيه تحت أى ذريعة كانت"، مشيراً إلى" أن القوانين الدولية تجبر الاحتلال على السماح لمواطنين بتأدية شعائرهم الدينية، واصفا الإجراء الإسرائيلى بأنه "قد يجر المنطقة إلى عواقب لا تحمد عقباها".

وقال مدير المسجد الأقصى، الشيخ عمر الكسوانى، إنه سيبقى داخل المسجد الأقصى حتى يرفع قرار الإغلاق، مضيفا أن وزير الأمن هو الذى أمر بإغلاق المسجد الأقصى وأبلغ الحكومة الإسرائيلية أن القرار ليس حكيما ويؤدى إلى تأجج المنطقة.

وندد المطران فى الكنيسة الأرثوذكسية عطا الله حنا بالخطوة الإسرائيلية، وقال وزير شئون القدس عدنان الحسينى، إن قرار إغلاق المسجد يندرج فى سياق فشل الحكومة الإسرائيلية، معتبرا أن الوضع فى القدس صعب بشكل عام.









مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 2

عدد الردود 0

بواسطة:

طارق الشعراوى

اسرائيل ترد على أخلاء الشريط الحدودى ونهاية عصر الأنفاق

عدد الردود 0

بواسطة:

يوسف المصرى

عائد يا اقصى مهما طال الزمن

الاقصى عائد عائد

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة