فورين بوليسى: تراجع أسعار النفط يهدد المساعدات الخليجية لمصر والمغرب.. واتجاه الخليج لإصلاحات اقتصادية على غرار القاهرة.. وتؤكد: دول مجلس التعاون الخليجى لديها احتياطات مالية تبلغ 2.5 تريليون دولار

الخميس، 30 أكتوبر 2014 12:09 م
فورين بوليسى: تراجع أسعار النفط يهدد المساعدات الخليجية لمصر والمغرب.. واتجاه الخليج لإصلاحات اقتصادية على غرار القاهرة.. وتؤكد: دول مجلس التعاون الخليجى لديها احتياطات مالية تبلغ 2.5 تريليون دولار أرشيفية
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قالت مجلة فورين بوليسى، إنه إذا ما واصلت أسعار النفط تراجعها، فإن دول الخليج العربى ربما لا تكون قادرة على مواصلة تدفق أموال المساعدات لجيرانها فى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، التى لا يتمتعون بمخزونات كبيرة من الغاز الطبيعى والنفط، مثل مصر والمغرب.

وتشير المجلة الأمريكية إلى أنه لعقود طويلة عملت دول الخليج الغنية على دعم جيرانها العرب فى المنطقة، لتجنب النفوذ الأوروبى الكبير ولضمان الاستقرار السياسى فى المنطقة التى تفتقر للاستقرار عبر تاريخها. وتضيف أن هذا الأمر يجعل الصحة المالية لدول الخليج شاغلا رئيسيا للقاهرة والرباط وعمان، وقال صندوق النقد الدولى، هذا الأسبوع، إن منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تستعد لعام آخر من النمو المخيب للآمال. وحذر مسعود أحمد مدير الصندوق فى المنطقة، أن بلدان مثل السعودية ربما تواجه عجز العام الماضى إذا ما واصلت أسعار النفط تراجعها، مشيراً إلى أنه بالنسبة لبلدان الخليج ككل، فإن تراجع أسعار النفط قد يؤدى إلى تقليص فوائضها المالية المتوقعة البالغة 175 مليار دولار.

وتشير المجلة الأمريكية إلى أن هذه المؤشرات ربما تضع ضغوطا إضافية على تلك البلدان لإصلاح ميزانيتها التى لا يمكن أن تستمر بهذا الشكل، حيث تستخدم دعم الطاقة الذى يشجع على التبذير ويكلف الحكومات مليارات الدولارات سنويا، ففى الكويت، تبلغ تكلفة الوقود فى محطات البنزين 0.19 دولار ثمن اللتر الواحد.
وفيما أعلنت مصر والمغرب والأردن وتونس عن خطط لخفض دعم الطاقة لتوفير النفقات، فإن دول الخليج الغنية بالنفط تدرس خطوات مماثلة، تقول فورين بوليسى. وتضيف، لكن هناك خطر آخر محتمل فى المنطقة، يتعلق بالأثار المترتبة على الميزانية بعد تراجع أسعار النفط مما يقوض المساعدات الخارجية السخية التى تضخها السعودية والإمارات وآخرون لمصر والأردن والمغرب من أجل الحفاظ على اقتصاداتهم ودرء شبح حكومات غير صديقة غارقة فى الأيديولوجية الإسلامية المتشددة، وقد رفعت وكالة موديز للتصنيف الائتمانى، توقعاتها بالنسبة للتصنيف الائتمانى لمصر من سلبى إلى مستقر، مشيرة إلى أن المساعدات الخارجية من دول الخليج كانت دافعا رئيسيا فى تحسين التصنيف. وساعدت هذه الأموال على تعويض سحب قطر مساعداتها التى ضختها لمصر فى ظل حكومة الرئيس الإخوانى السابق محمد مرسى.

وقال ستيفن دايك، المحلل بوكالة موديز فى تصريحات لفورين بوليسى، إن المساعدات الخليجية لعبت دورا هاما فى تعزيز الثقة ومنح الحكومة متنفسا لإجراء إصلاحات اقتصادية، هذا الصيف". ويضيف أن الجميع يعرف أن مصر أكبر جدا من أن تترك لتفشل، لذا كان هناك التزام خليجى بتقديم الدعم لها.

وتابع، أن وجود خطر وجودى على مصر من شانه أن يدفع الخليج لإبقاء دفتر شيكاته مفتوح لها. وأكد محلل موديز، أن كلا من السعودية والإمارات والكويت، الداعمين الرئيسيين لمصر، لا يواجهون أى ضغوط حرجة بشأن تراجع أسعار النفط.

وتشير فورين بوليسى إلى أن دول مجل التعاون الخليجى الستة، لديها ثروة مجتمعة تبلغ 2.5 تريليون دولار. فالسعودية وحدها لديها إحتياطى تبلغ قيمته أكثر من 750 مليار دولار، والكويت أكثر من نصف تريليون دولار. كما تؤكد مصادر مقربة جدا من الإمارات أن البلد بعيدة عن خطر أزمة سيولة، إذ لديها إحتياطات هائلة من النفط وتكاليف استخراج منخفضة، فضلا عن أكبر صندوق للثروة السيادية فى العالم.







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة